كينيا: رفع الصومال النزاع البحري إلى العدل الدولية خيانة أزمة حدود جديدة في إفريقيا تستفيق إفريقيا كل يوم على أزمة حدود جديدة وفي آخر أزمة اعتبرت حكومة كينيا رفع الصومال قضية ترسيم الحدود البحرية بين دول شرق إفريقيا إلى محكمة العدل الدولية خيانة . ق.د/وكالات قالت وزارة الخارجية الكينية في بيان: لقد قررنا عدم المشاركة في جلسة قضية ترسيم الحدود البحرية التي رفعتها الصومال ضدنا والجارية حاليًا في محكمة العدل الدولية . وأضافت موضحة أن قرار عدم المشاركة تم اتخاذه بعد تفكير عميق ومشاورات مكثفة حول أفضل السبل لحماية سيادة جمهورية كينيا ووحدة أراضيها . وفي 15 مارس الجاري بدأت جلسات قضية ترسيم الحدود البحرية بين الصومالوكينيا بالفعل في محكمة العدل الدولية دون مشاركة نيروبي التي تقول إنها تشعر بالخيانة من قبل الصومال بحسب مراسل الأناضول. وأضاف البيان تشعر كينيا حكومة وشعباً بالخيانة لأن الصومال عرضت القضية على محكمة العدل الدولية بعد تنصلها من الحدود البحرية المتفق عليها منذ أكثر من 35 عامًا . وتابعت الوزارة الكينية قائلة لقد حرض الصومال على العداء ضد كينيا وساهم بشكل فعّال في خلق مناخ يشجع على الهجمات ضد المدنيين بكينيا والقوات الكينية في الصومال وكذلك يهدد مواصلة جهودهم الرامية لدعم بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال . وأكدت أن خيانة الصومال مقلقة لأنها كانت دائما حليفة تربطها علاقات دبلوماسية عميقة معنا . وأفادت الوزارة أن المخرج الوحيد سيكون من خلال المفاوضات الثنائية بين كينياوالصومال اللتين قطعتا العلاقات حاليا . وأشار إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها الكينيون إلى جيرانهم الصوماليين وفي مقدمتها الإغاثة الإنسانية الكينية لمئات الآلاف من اللاجئين الصوماليين وحماية الجيش الكيني للحكومة الصومالية من الإرهابيين . وفي اوت 2014 قدم الصومال شكوى إلى المحكمة بشأن نزاع الحدود البحرية بين البلدين حيث تنظر في القضية من حينها غير أن الأخير أرجأت الجلسة أكثر من 3 مرات بطلب من كينيا كان آخرها في جوان الماضي. ويعود أصل الخلاف بين مقديشوونيروبي إلى نزاع على منطقة مساحتها 160 ألفا و580 كيلومترا مربعا بالمحيط الهندي. وتطالب الصومال بالمنطقة لأنها ترى أن حدودها البحرية عند المحيط الهندي تمتد بطريقة مماثلة للحدود البرية جنوبا باتجاه كينيا التي تؤكد أن حدود الأولى تنتهي عند نقطة التقاء الحدود الساحلية بين الجانبين في شكل زاوية قائمة. وأثر هذا الخلاف في علاقات البلدين التي وصلت إلى مرحلة القطيعة الدبلوماسية وطرد السفراء.