حذرت حركة الشباب المجاهدين على لسان القيادي البارز الشيخ مختار روبو أبو منصور، كينيا من إغلاق ميناء كسمايو الذي يعد أحد أهم الموارد التي تحصل الحركة من خلالها على الأموال لتغطية ممارساتها الإدارية والقتالية في المناطق الخاضعة لسيطرتها. ونقلت مصادر اعلامية، عن أبو منصور الذي تحدث أمام حشود تجمعت في ميدان بمنطقة عالامادا جنوبي مقديشو، احتجاجا على توغل القوات الكينية في الأراضي الصومالية إنه سيتم استهداف مصالح كينيا الاقتصادية من قبل الشباب المجاهدين إذا أغلقت ميناء كسمايو. وفي خطاب وجهه لمقاتلي الشباب المجاهدين قال، أن طائرات كينية قصفت ميناء كسمايو في محاولة لإغلاقه، و هدد بأنه في حال غلق الميناء فإن الموانئ الكينية والمصارف الكينية ستكون هدفا لحركة الشباب المجاهدين. ودعا مقاتلين من كينيا قال إنهم تدربوا في معسكرات بالصومال ومعسكرات في أفغانستان والمسلمين في كينيا إلى لعب دورهم في القتال ضد القوات الكينية وتنفيذ عمليات كبيرة ومنظمة ومدوية داخل كينيا، مضيفا أن إلقاء قنابل يدوية لا يكفي حسب قوله لردع القوات الكينية، في إشارة إلى الانفجارات التي وقعت في نيروبي مؤخرا. ومن جانبه، اعتبر القيادي الشيخ حسن طاهر أويس في خطابه للمحتشدين في الميدان والذين كانوا يحملون لافتات مكتوب عليها عبارات منددة بكينيا، أن ما تقوم به القوات الكينية في المناطق الجنوبية المتاخمة لحدودها مع الصومال هو عمليات غزو ضد الدين الإسلامي. وأضاف أن دولا وصفها بالمسيحية تدعم القوات الكينية في توغلها في محافظة جوبا وجيدو دون أن تحترم ما سماها الحدود المصطنعة المعترف بها من قبل الأممالمتحدة، داعيا الشعب الصومالي إلى الخروج للقتال ضد القوات الكينية لمواجهة مخطط جديد لاقتسام الصومال بين كينيا وإثيوبيا، حسب قوله. وانتقد بشدة القوات الحكومية والمتحالفة معها التي تقاتل في المناطق الجنوبية المرافقة للقوات الكينية قائلا "لا تتوقعوا أن تكسب القوات الكينية أرضا لصالحكم، إذا فكرتم في هذا فأنتم واهمون، كينيا تهدف من غزوها لتحقيق مصالحها وتريد أن تأخذ تلك المناطق وتجعلها من أرضها ولا تعمل لصالحكم". وفي سياق ذي صلة، نفى رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي محمد علي أن تكون الحكومة الصومالية تعارض العمليات التي تنفذها القوات الكينية في المناطق الجنوبية والتي تحارب فيها مقاتلي حركة الشباب المجاهدين قائلا: "لا صحة عن ما تردد عبر وسائل الإعلام من أن الحكومة الصومالية ضد العمليات الكينية في الصومال"، وأضاف أنه كما استعانت الحكومة الصومالية بقوات الاتحاد الأفريقي من أوغندا وبوروندي في محاربة مقاتلي الشباب المجاهدين في مقديشو، فإنها تستعين بالقوات الكينية في القتال ضد الشباب المجاهدين في المناطق الجنوبية بموجب التفاهم الذي توصل إليه البلدان في الثامن عشر من هذا الشهر، وفقا لكلامه. وذكر رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي، في مقديشو أن الحكومة الصومالية ترحب بأية جهة تشارك فيما سماه تحرير الصومال من مقاتلي الشباب المجاهدين وذلك بمقتضى الاجتماع الأخير لمنظمة إيجاد في أديس أبابا الذي أوصى بأن تتعاون الدول في تحقيق ذلك، على حد قوله. ويأتي كلام رئيس الوزراء مناقضا لتصريح أدلى به يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي مشترك والذي أيّد فيه موقف الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد المعارض لتوغل القوات الكينية في الأراضي الصومالية، وهو ما يبدو مؤشرا على خلاف بين الرئيس ورئيس الوزراء بخصوص عمليات القوات الكينية داخل الصومال.