أعلنت الحكومة الصومالية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كينيا، وطلبت من الدبلوماسيين الكينيين مغادرة البلاد خلال أسبوع. وقال وزير الإعلام الصومالي، عثمان دوبي، في كلمة متلفزة إن قرار قطع العلاقات جاء بعد ما سماها التدخلات السافرة للحكومة الكينية في الشؤون الداخلية للصومال، وخرقها لسيادته في الآونة الأخيرة.وأضاف الوزير أن العلاقات الأخوية بين الشعبين الصومالي والكيني قوية ومتينة؛ إلا أن الحكومة الحالية في كينيا تسعى لتعكير صفو هذه العلاقات. وأمهلت الحكومة الصومالية الدبلوماسيين الكينيين لديها 7 أيام لمغادرة البلاد. ودعت في بيانها جميع الدبلوماسيين الصوماليين في كينيا إلى العودة لبلادهم.ويأتي هذا القرار في وقت يزور فيه العاصمة الكينية نيروبي رئيس إدارة ما يعرف ب"أرض الصومال"، موسى بيهي عبدي، في زيارة رسمية إلى نيروبي بعد تلقيه دعوة من الرئيس الكيني أوهورو كينياتا. وكانت الحكومة الصومالية قد استدعت الشهر الماضي سفيرها لدى نيروبي للتشاور احتجاجا على ما قالت إنه تدخل كيني للشأن الداخلي الصومالي.وفي الشهر الماضي، طرد الصومال سفير كينيا، واستدعى سفيره من نيروبي بعد أن اتهم كينيا بالتدخل في العملية الانتخابية في ولاية "جوبا لاند"، إحدى الولاياتالصومالية الخمس شبه المستقلة. وقال دوبي في بيان لراديو مقديشو إن نيروبي تتدخل في الشؤون السياسية للصومال؛ لكنه لم يذكر تفاصيل محددة.وأضاف "هذا (قطع العلاقات) يأتي ردا على الانتهاك السياسي المستمر، وتدخل كينيا العلني في استقلالية الصومال".ويأتي الخلاف الدبلوماسي بين الجارتين في أعقاب التوتر، الذي شهدته العلاقات بينهما في فبراير/شباط 2019، عندما استدعت كينيا سفيرها بعد أن قررت مقديشو بيع امتيازات التنقيب عن النفط والغاز في مزاد علني في صلب نزاعهما بشأن الحقوق البحرية.وأعاد البلدان العلاقات في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، قبل أن تعود للتوتر مجددا.