بعد الترخيص لاستيراد المجمّدة بصفة استثنائية * هل تتجنب الجزائر أزمة لحوم في رمضان؟* * اللحوم الحمراء: استيراد 20 ألفاً من عجول التسمين * س. إبراهيم* كلف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم الأحد خلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء الحكومة بالترخيص لاستيراد اللحوم المبردة أو ما يُعرف بالمجمدة خلال شهر رمضان بصفة استثنائية حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية ويأمل المواطنون أن يسمح هذا القرار إلى جانب إجراءات أخرى بتجنب أزمة لحوم تخيّم مؤشراتها على البلاد قبل ثلاثة أسابيع من رمضان لاسيما في ظل الغلاء الفاحش لسعر الدجاج الذي ناهز 500 دينار للكيلوغرام. وكلف رئيس الجمهورية الحكومة ب مواصلة التحضيرات اللازمة لحلول شهر رمضان المبارك مشددا على وجه الخصوص على الترخيص بصفة استثنائية خلال شهر رمضان الفضيل لاستيراد اللحوم المبردة من قبل المستوردين النشطين في كل ولاية حسب نفس المصدر. كما أكد السيد الرئيس في نفس السياق على ضرورة التمييز عند العرض التجاري عبر كل الفضاءات بين اللحوم المنتجة محليا وبين اللحوم المستوردة . إلى جانب ذلك أمر السيد تبون بالتكثيف من دوريات التفتيش المشتركة بين مصالح الأمن والتجارة لكشف التحايل عن طريق التخزين غير الشرعي لكميات اللحوم بغرض توجيه الأسعار. وفي سياق ذي صلة كشف المدير العام للديوان الوطني المهني المشترك للخضر والفواكه واللحوم محمد خروبي عن تأهب الجزائر لاستيراد 20 ألفًا من عجول التسمين وذلك من أجل تموين السوق باللحوم الحمراء عشية حلول شهر رمضان الفضيل. وأوضح المسؤول على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أنّ استيراد العجول الموجهة للذبح عوض اللحوم الحمراء الطازجة أو المجمدة سيسمح برفع وتيرة نشاط المذابح والقصّابات والاستجابة للطلب الكبير على اللحوم الطازجة خلال شهر رمضان . وأشار خروبي إلى تخصيص قصّابات متنقلة من اجل ضمان تموين الاحياء الشعبية باللحوم الطازجة في عدّة ولايات خلال الشهر المعظم. غلاء الدواجن ناجم عن ارتفاع أسعار المدخلات في تفسيره لأسباب ارتفاع أسعار الدجاج التي بلغت 480 دينار للكيلوغرام الواحد خلال الأيام القليلة الماضية عزى المسؤول الاول عن الديوان هذا الغلاء إلى ارتفاع أسعار المدخلات لاسيما الذرى والصويا على مستوى الأسواق الدولية. وتابع: ارتفاع أسعار أغذية الانعام الذي يمثل 65 بالمائة من تكلفة انتاج اللحوم البيضاء هو السبب في هذه الموجة من الغلاء مؤكدًا أنّ ارتفاع أسعار المنتجين السالف ذكرهما والخاضعين لسوق البورصة تمّ تسجيله منذ شهر ديسمبر الأخير. وأكّد خروبي أنّ المربّين توقفوا عن استيراد المنتجين خلال الفترة الممتدة بين شهري جانفي وفيفري بسبب سعرهما المرتفع جدا وهو ما كان له تأثير مباشر على السوق الداخلية للدجاج لاسيما وأنّ الجزائر تستورد غالبية احتياجاتها من أغذية الأنعام من الخارج . وتابع خروبي قائلاً: هناك عودة تدريجية إلى الوضع الطبيعي بعد هذا الانقطاع ومن المتوقع أن تعود الأسعار إلى الاستقرار خلال الأيام المقبلة مع انتعاش الأداة الإنتاجية مضيفًا أنّ الجزائر تنوي تقليص تبعيتها الكبيرة للخارج في مجال المدخلات وذلك من خلال توسيع المساحات الفلاحية المخصصة لزراعة الذرى والصويا على مستوى المساحات الكبرى في الجنوب وأحال إلى 8 آلاف هكتار خُصّصت لهذه الزراعة في هذه السنة . وأضاف خروبي أنّ البلاد تستورد 20 مليون طن من الصويا والذرى كاحتياجات قطاع تربية الدواجن مؤكدًا أنّ 80 بالمائة من عمليات الاستيراد تتم من قبل خواص والباقي يستورده الديوان الوطني لأغذية الأنعام. في سياق متصل أفيد أنّ 80 بالمائة من مستثمرات تربية الدواجن تنشط في القطاع الموازي مشيرًا إلى أنّ وزارة الفلاحة والمجلس المهني المشترك لفرع الدواجن يشجّعان المربين الصغار على الانضمام للتنظيم الجديد الجاري للفرع. ==مؤطر مع الرئيسي======= أزمة زيت المائدة: سيفيتال تنفي وجود أي ندرة أكد الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال يسعد ربراب أمس الإثنين بالجزائر العاصمة وفرة مخزوناته من زيت المائدة نافيًا وجود أي ندرة من هذه المادة. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان ربراب تأكيده أنّ حجم انتاج مجمع سيفيتال من هذه المادة يقدر حاليًا ب1600 طن يوميًا وتابع: لدينا إنتاج أكثر من المعتاد ومخزونات عامة ممتلئة وانتاجنا لم يتراجع رغم الارتفاع المسجّل في أسعار المواد الأولية على المستوى الدولي . وبحسب مولود عوالي المتحدث باسم المجمع المذكور فإنّ إجمالي انتاج المجمعات الخمس التي تنتج زيت المائدة في الجزائر يغطي حاليًا الطلب المحلي بنسبة 300 من المئة بينما يغطي انتاج سيفيتال ما نسبته 140 من المئة من الطلب المحلي وطمأن عوالي باتخاذ المجمع لكل كل الإجراءات لضمان الوفرة في هذا المنتج لاسيما خلال شهر رمضان. وعرفت زيت المائدة تذبذبًا في التموين في السوق الوطنية خلال الأسابيع الأخيرة مع تسجيل ارتفاع محسوس في الأسعار بهذا الخصوص أشار المدير إلى أنّ الاشكال يطرح على مستوى التوزيع والذي لا يتحكم فيه المجمع وصرّح: نقوم باطلاع وزارة التجارة يوميا بحالة مخزونات المواد الأولية وكميتها قبل الإنتاج وبعد الإنتاج . وشدّد عوالي أنّ أسعار المنتجات المسقّفة لا تعرف أي زيادة في حين أنّ منتجات زيت عباد الشمس تعرف بعض الزيادة كونها غير معفاة من الضرائب والرسوم.