قال إنّ عهد الكوطات انتهى .. تبون: ستسمعون أخباراً مفرجة عن استرجاع الأموال المنهوبة أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ضرورة ان تكون الانتخابات التشريعية المقررة يوم 12 جوان المقبل نزيهة و شفافة مشيرا إلى ان عهد الكوطات انتهى . وقال رئيس الجمهورية في لقائه الدوري مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية أنه مهما كانت نسبة المشاركة في الانتخابات نطلب ان تكون نزيهة وشفافة وتفرز من يستحق ثقة الشعب . وأضاف قائلا: نأمل ان يدرك الشعب الجزائري أننا بصدد بناء دولة جديدة يكون هو أساسها من خلال اختياراته معربا عن أمله في ان تكون نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية عالية قياسا بتلك المسجلة على المستوى العالمي والتي تتراوح بين 40 و50 بالمائة . وفي رده عن سؤال حول مخاوف البعض بخصوص هذا الموعد الانتخابي طمأن رئيس الجمهورية بالقول أنه لا يميل لأي طرف كان لافتا إلى أن الجميع سواسية وأن عهد الكوطات قد انتهى . وبخصوص عملية التحضير للعملية الانتخابية لا سيما سحب استمارات الترشح لموعد 12 جوان المقبل أعرب الرئيس تبون عن تفاؤله بالأرقام المسجلة لحد الآن والتي فاقت - مثلما قال - طموحاتنا . وفي سياق آخر صرّح رئيس الجمهورية أن استرجاع الأموال المهربة إلى الخارج مرتبط بصدور الأحكام النهائية في القضايا التي تم رفعها في حق المتورطين مؤكدا أن هؤلاء سيكون عليهم في يوم ما البوح بالأماكن السرية لهذه الأموال . وتطرق الرئيس تبون إلى مدى تقدم عملية استرجاع الأموال المهربة إلى الخارج حيث شدد على أن هذه المسألة تظل أحد أهم الأهداف المسطرة غير أنها تظل مرتبطة بصدور الأحكام النهائية . وذكر في هذا الصدد بأن أغلب الأحكام القضائية الصادرة في هذا الإطار ليست نهائية بعد والبعض منها يوجد في مرحلة الاستئناف على مستوى المحكمة العليا. وتبرز أهمية هذه النقطة خاصة فيما يتعلق في المفاوضات التي تقوم بها الجزائر مع دول الاتحاد الأوروبي وهي دول تتعامل بالقانون وليس بالعاطفة أو الإرادة السياسية كما قال. وأكد في هذا الصدد بأنه و بعد جس نبض هذه الدول لمسنا أنها مستعدة كلها لمساعدتنا في هذا المسعى ليضيف بالقول أنتم تلاحظون أن ما حدث تورطت فيه شركات أوروبية والأموال التي تم نهبها استثمرت في أوروبا وليس هنا . كما كشف الرئيس تبون عن وجود معلومات مفرحة في هذا الصدد سيتم الإعلان عنها خلال الشهر الجاري ومذكرا بأن سفراء الجزائر بالبلدان الأوروبية شرعوا في استرجاع العقار على غرار سفير الجزائر بباريس حيث تم استرجاع نحو 44 عقارا تملكه الجزائر من بينها شقق وقصور . و جدد رئيس الجمهورية عزمه على مواصلة هذا المسعى حيث أضاف: أنا عند القرار الذي اتخذته غير أن الظرف الذي مر لم يكن مساعدا لنا خاصة جائحة كورونا ليتابع نحن لن نغامر بإطاراتنا (في إطار عملية الاسترجاع) من خلال إرسالهم لأوروبا أين لا يزال معدل الإصابات بها جد مرتفع . وحول المتورطين في هذه الجرائم والذين تتم متابعتهم قضائيا أكد الرئيس تبون بأنه و في يوم من الأيام سيتعين عليهم البوح بالأماكن السرية التي يخفون فيها الاموال التي هربوها وهو الأمر الذي سيكون في صالحهم . وحول ما إذا كان هناك جرد لهذه الممتلكات بداخل الجزائر أوضح رئيس الجمهورية أنها تمثل شيئا ضئيلا جدا بالمقارنة مع ما أخذوه من البنوك على شكل قروض قدرت قيمتها ب نحو 6000 مليار دينار لم يسترجع منها إلى غاية اليوم سوى نسبة 10 إلى 15 بالمائة يضاف اليها تحويلات غير شرعية قاموا بها عبر البنوك.