أكّد الداعية الليبي الشيخ علي الصلابي أنّه حاور ممثلين عن نظام معمر القذافي برعاية مصر، وأنّ الحوار تركز على رحيل العقيد عن السلطة، مشيرًا إلى أنّ هذه المشاورات جرت بعلم الثوار· وقال الصلابي في حديثه لموقع (الجزيرة نت): إنّ النقطة الرئيسة في الحوار هي أنّ أيّ مبادرة للتسوية لا قيمة لها ما لم يخرج العقيد القذافي ويعلن على الملأ للشعب تَنحّيه عن السلطة)· وتابع: (إن كل الليبيين بمن فيهم أنصار القذافي متفقون على أن عهده السياسي قد انتهى)· وأضاف: (إن مسؤول الاستخبارات الخارجية في النظام أبو زيد عمر دورده كان من بين ممثلي النظام الذين شاركوا في الحوار الذي لم ينقطع· وحول طبيعة رد ممثلي النظام، قال الصلابي: (إنَّ مقترحات كثيرة طرحت في الحوار، وشكر السلطات المصرية على استضافتها لهذا الحوار ورعايتها له)· وكانَ الداعية والمعارض الليبي قد صرَّح للجزيرة أول أمس الأحد، أنه يقود منذ ثلاثة أشهر وساطة مع نظام القذافي بعلم الثوار· وأوضح أن الغاية من الحوار مع طرابلس حقن دماء الليبيين في المدن المحررة، وفي المدن الأخرى التي لا تزال تحت سيطرة النظام، مثل طرابلس وسرت وسبها وبني وليد· وقال الصلابي: (إنّ النقطة التي حصل بشأنها اتفاق هي أنه لا بدّ من رحيل معمر القذافي وأبنائه عن السلطة، وشدَّد على أن كلمة الفصل في كل القضايا تعود للشعب الليبي)· وكانت تردّدت في الآونة الأخيرة أنباء عن لقاءات تَمّت في عواصم أوروبية بين ممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي ونظام القذافي· وبينما تحدث النظام عن لقاءات في عواصم أوروبية من بينها روما وأوسلو، نفى المجلس إجراء لقاءات من هذا القبيل· وأعلن تمسكه برحيل النظام· يأتي ذلك فيما قال وزير الدفاع الفرنسي، جيرار لونجيه: (إنَّ الوقت قد حان كي يتفاوض المعارضون الليبيون مع حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي)· وأضاف لونجيه، (إنّه يجب على الثوار عدم انتظار هزيمة القذافي)، فيما أشار أيضًا إلى أن هدف باريس ما زال هو ضرورة تخلي القذافي عن السلطة في نهاية الأمر·