وجه مندوب ليبيا الدائم لدى الأممالمتحدة عبد الرحمن شلقم نداء إلى العقيد معمر القذافي للتنحي الفوري عن السلطة، داعيا جميع الليبيين بمن فيهم المشاركون في الكتائب الأمنية التابعة للقذافي إلى الانضمام إلى الثورة والانضواء تحت راية المجلس الوطني باعتباره الممثل الشرعي للبلاد، وبالمقابل رد نظام القذافي بتسمية وزير الخارجية علي التريكي مندوبا في الأممالمتحدة بدلا من عبد الرحمن شلقم الذي انضم للثوار. وقال شلقم في اتصال مع قناة الجزيرة: إنه لا يريد للقذافي أن يموت، بل يدعوه إلى الرحيل. مؤكدا أنه سيقدم له الدعم في موضوع المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف: أن أمام القذافي سيناريوهان: إما الرحيل كما حدث مع الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، أو تسليم السلطة كما فعل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك. وأكد أن النظام الليبي فقد شرعيته ولا يتصل به أحد. وأعرب عن أمنيته في ألا يكون صحيحا ما يتردد عن أن نظام القذافي يتصل بدول معادية وأناس يسعون لجلب خبراء إسرائيليين لقمع الانتفاضة. كما وجه شلقم نداء إلى جميع الليبيين للانضمام إلى الثورة وتأييد المجلس الوطني الانتقالي بقيادة مصطفى عبد الجليل، قائلا: إن هذه فرصتنا ولا تراجع وإن نظام القذافي قد انتهى. وأكد أن 80٪ من عناصر الكتائب الأمنية هم من المرتزقة، لأن الليبيين ينضمون إلى الثورة كلما اقتربوا من الثوار لذلك يقوم القذافي بسحب الأسلحة منهم. وحذر مندوب الأممالمتحدة المرتزقة والدول التي ترسلهم بأنهم سيواجهون محاكمات، مؤكدا أن أسماء المسؤولين والدول التي تتقاضى أموالا لقاء إرسالهم باتت معروفة. وأضاف مخاطبا الشعب: أنتم في حرب تحرير شاملة، وليست انتفاضة كما هو الحال في تونس ومصر. وطمأنهم بأن المجتمع الدولي لن يسمح بعد الآن بمزيد من سفك دماء المدنيين بالطائرات، وفيما يتعلق بالتحرك الدولي، أشار شلقم إلى أنه التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ودبلوماسيين غربيين، وأكدوا له عدم السماح باستمرار هذه الأحداث. وتعليقا على تصريحات أميركية بشأن المخاوف من صوملة ليبيا، أكد شلقم أن بلاده ليست رواندا أو الصومال، وأن شيئا من ذلك لن يحدث فيها بأي حال من الأحوال