عشرات الإصابات في ليلة دامية بالأقصى الفلسطينيون يُصلّون التراويح تحت الرصاص أصيب عشرات المقدسيين بإصابات مختلفة خلال مواجهات مع الاحتلال في عدد من المواقع والأحياء في القدسالمحتلة واندلعت المواجهات في أحياء وأزقة البلدة القديمة بعد قمع الاحتلال واعتدائه على المصلين الخارجين من المسجد الأقصى بعد صلاة التراويح قرب باب العامود وباب الساهرة وشارع السلطان سليمان وشارع نابلس المحاذيين للبلدة القديمة. ق.د/وكالات سجل الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس 78 إصابة منها إصابة بالرأس بمواجهات مع قوات الاحتلال أمام باب العامود ووصفت الإصابة بالمتوسطة وجرى نقلها للمستشفى فيما عولجت عشرات الإصابات ميدانيا. بحسب وفا . وأقدمت قوات الاحتلال على رش الشبان بالمياه العادمة بعد الاعتداء عليهم فيما عزلت قوات كبيرة جدا من تلك القوات منطقة باب العامود بحواجز وسط محاولات مستوطنين الوصول إلى القدس والاعتداء على الشبان العرب. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الخميس شابين من محيط ومنطقة باب العامود ودفعت بتعزيزات عسكرية ونصبت حواجز وقطعت الطرق أمام المارة والمصلين بحواجز حديدية. أعلنت مصادر طبية فلسطينية الخميس ارتفاع عدد المصابين الفلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال وسط مدينة القدس إلى 78. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: إن حصيلة مواجهات محيط البلدة القديمة في القدس ارتفعت إلى 78 منها 15 بالرصاص المطاطي نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج . وأضافت: من بين المصابين بالرصاص المطاطي إصابة بالرأس مشيرة إلى أن جميع الإصابات ما بين متوسطة وطفيفة . وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت شابيين فلسطينيين على الأقل وسط مدينة القدس في أعقاب المواجهات التي تركزت في منطقة باب العامود . وبحسب الشهود امتدت المواجهات التي انطلقت في مدينة القدس إلى مناطق أخرى في أنحاء المدينة وخاصة في بلدة الطور. كما أفاد الشهود أنّ شرطة الإحتلال أجبرت المعتكفين في المسجد الأقصى على الخروج منه. ولم يصدر بيان رسمي عن الشرطة بشأن إخراج المصلين من المسجد الأقصى يوضح سبب قيامها بذلك. وتشهد مدينة القدس عامة والمسجد الأقصى خاصة منذ بداية شهر رمضان الجاري مناوشات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال بسبب محاولات الأخيرة منع التجمعات والفعاليات الرمضانية السنوية وسط المدينة. وفي سياق متصل أفادت قناة (13) الخاصة التابعة للاحتلال أنّ متظاهرين صهاينة حاولوا الوصول إلى منطقة باب العامود بالقدس وهم يهتفون ب الموت للعرب . وتأتي هذه المحاولات استجابة لدعوات يمينية انتقامية من الفلسطينيين في القدس ردا على ما وصفوه ب هجمات شنها فلسطينيون ضد الاحتلال بالمدينة . *الرئاسة الفلسطينية تدعو لحماية الفلسطينيينبالقدس من جانبها دعت الرئاسة الفلسطينية الخميس المجتمع الدولي لحماية مواطنيها بمدينة القدس الشرقية في حين وصف قيادي بحركة فتح ما يجري في المدينة بأنه معركة حقيقية في الدفاع عن المدينة. وقالت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين وهي خط أحمر . وناشدت المجتمع الدولي لحماية أبناء شعبنا في القدس من بطش المستوطنين واعتداءاتهم الإجرامية . ووفق بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينيبالقدس أصيب 78 فلسطينيا بالرصاص 12 منهم نقلوا إلى المشافي مساء الخميس خلال مواجهات بمنطقة باب العامود. وعبرت الرئاسة عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما يقوم به المستوطنون والجماعات اليمينية المتطرفة بالتحريض على قتل العرب وبحماية الجيش وشرطة الاحتلال. كما أدانت ما يقومون به من ملاحقات لأبناء شعبنا الأمر الذي أدى إلى مواجهات في شوارع وأزقة القدس الشريف . وحملت حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن هذا التدهور الخطير . وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت في وقت سابق عن تدشين شبان من اليهود المتشددين مجموعة على تطبيق واتساب تحت اسم ليحترق العرب وذلك لتبادل الأفكار حول طريقة الهجوم على الفلسطينيين في القدس الشرقية خلال تظاهرة دعت لها منظمة استيطانية الخميس. من جهته قال حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن ما يجري في القدس من تصد بطولي للمستوطنين هو معركة السيادة والإصرار على فلسطينية عاصمتنا الأبدية . وأضاف عبر حسابه على تويتر: هذه هي المعركة الحقيقية في الدفاع عن قدسنا ومقدساتنا . ومنذ بداية شهر رمضان في 13 افريل الجاري تشهد منطقة باب العامود حالة من التوتر بسبب محاولة شرطة الإحتلال منع الفلسطينيين من التواجد في المنطقة. ضمن إجراءات للتضييق عليهم. ومنطقة باب العامود إحدى أهم ساحات القدس الشرقية وفيها مدرج يؤدي إلى البلدة القديمة. ويعتبرالكيان مدينة القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة موحدة وأبدية لها بينما يتمسك الفلسطينيونبالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال الكيان الصهيوني للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.