الصحراء الغربية: ترشيح ستيفان دي ميستورا مبعوثا جديدا رشح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدبلوماسي ستيفان دي ميستورا لتولي منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية حسب ما أكده مسؤول صحراوي رفيع المستوى. وكشف الدبلوماسي الصحراوي البارز لوكالة الأنباء الجزائرية أن الأمين العام للأمم المتحدة اقترح اسم ستافان دي ميستورا على طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليسارو وأنه في انتظار رد بخصوص ذلك . وفي حال الموافقة على اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة سيكون الدبلوماسي الإيطالي ذو الأصول السويدية دي ميستورا المبعوث الخامس لمنظمة الأممالمتحدة للصحراء الغربية وسيخلف الألماني هورست كوهلر الذي استقال من منصبه قبل أكثر من سنتين لأسباب قال عنها أنها صحية . وقد تعاقب على هذا المنصب قبل رحيل كوهلر ثلاثة وسطاء هم: الأمريكيان جيمس بيكر وكريستوفر روس والهولندي بيتر فإن والسون. ويتمتع دي ميستورا (74 عاما) بمسيرة سياسية ودبلوماسية حافلة على مستوى مختلف وكالات الأممالمتحدة وفي مناطق النزاع جاوزت ال40 عاما حيث سبق وأن شغل منصب رئيس بعثات الأممالمتحدة في العراق وأفغانستان. وآخر منصب شغله كان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا (2014-2018) الذي تولى خلاله مهمة تسهيل محادثات السلام بين الأطراف السورية خلفا للدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي. وكانت الأممالمتحدة قد أرجعت فشلها في تعيين مبعوث جديد إلى المنطقة خلفا لكوهلر إلى صعوبة العثور على الشخص المناسب لتولي المهمة . وأكد ستيفان دوجاريك الناطق الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة في مناسبات سابقة أن البحث عن شخصية مناسبة لتولي منصب مبعوث شخصي أممي إلى الصحراء الغربية لا يزال متواصلا وأن سبب تأخر تعيين المبعوث لقرابة السنتين ليس بسبب عدم محاولة الأمين العام بل ذلك يتعلق بشكل خاص بصعوبة العثور على الشخص المناسب لتولي هذه المهمة . غير أنه أكد بالمقابل تصميم الأمين العام الأممي على إيجاد مبعوث شخصي إلى الصحراء الغربية ومواصلة تحركه بهذا الاتجاه. ولا زال منصب المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية شاغرا منذ استقالة الألماني هورست كولر في ماي 2019 بعد أن حقق زخما في مسار العملية السياسية الذي تكلل بانعقاد جولتين من المحادثات المباشرة في جنيف.