تأسفت الجزائر لاستقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، هورست كوهلر، حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضحت الوزارة في بيانها، أن الجزائر تلقت ببالغ الاسف نبأ استقالة المبعوث الاممي، هورست كوهلر، من مهامه كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية. وأضاف ذات المصدر عقب قرار المسؤول الاممي هذا، أن الجزائر لا يسعها إلا أن تنوه تنويها مستحقا بالسيد كوهلر نظير الالتزام والعزم اللذين أبداهما من أجل إعادة بعث مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية المتوقف منذ زمن طويل. وأكدت وزارة الخارجية، أن الجزائر بصفتها بلد جار ما فتئت تقدم الدعم لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي طيلة مدة المسار الذي قاده كوهلر بهدف حمل طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، على التفاوض بحسن نية ودون شروط مسبقة حول حل سياسي وعادل ودائم ومقبول من الطرفين يفضي إلى تحقيق حق تقرير المصير في الصحراء الغربية. كما جاء في ذات الوثيقة، أن الجزائر تبقى مقتنعة بأن هذا هو حل قضية الصحراء الغربية هو ذاك الذي يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت وغير القابل للتصرف في تقرير مصيره، وفقا للشرعية الدولية ومبادئ وممارسات الاممالمتحدة في مجال تصفية الاستعمار. وقد قرر الرئيس الألماني السابق، هورست كوهلر، الانسحاب من منصبه كمبعوث للأمم المتحدة في الصحراء الغربية. وأعلنت الاممالمتحدة في بيان لها، أن الرئيس الالماني السابق، هورست كوهلر، تخلى الاربعاء عن دوره كمبعوث لمنظمة الاممالمتحدة في الصحراء الغربية، وأن الامين العام الأممي تحادث مع الرئيس الالماني السابق هورست كوهلر الذي أعلمه بقرار انسحابه من دوره لأسباب صحية، حسب بيان منظمة الاممالمتحدة. وحسب ما أكده مصدر مطلع على الملف، فإن رحيل الرئيس الألماني السابق، ذو ال76 سنة، كان متوقعا، حيث انه لم يجد نفسه في وضعية مريحة وهو ما ينعكس مع طبيعته. وجاءت استقالة كوهلر بسبب دواعي صحية والسياسة المزدوجة للمغرب التي عززت من قناعته بالتخلي عن مهمته. وبعد رحيل كوهلر، تكون الصحراء الغربية قد عرفت اربعة وسطاء بعد الامريكيين جامس بيكر وكريستوفر روس والهولندي بيتر فان والسون. للإشارة، فإن تعيين كوهلر جاء في ظروف صعبة ميزتها حالة الانسداد التي عرفها المسار الأممي الذي كان يعمل على اعادة بعثه.