لوح يعلن تعميم تطبيقها على كلّ "المؤمّنين اجتماعيا" ستّة ملايين جزائري يملكون بطاقة شفاء صار ستّة ملايين جزائري يمتلكون بطاقة الشفاء، حيث تمّ تسليم حوالي 6 ملايين وحدة من هذه البطاقة حتى أواخر جوان 2011، حسب التصريحات التي أدلى بها أمس السبت بالجزائر مدير الإعلام الآلي لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمّال الأجراء السيد بوعلام تواتي· وذكر السيّد تواتي لدى تنشيطه ندوة خلال الملتقى حول نظام بطاقة (الشفاء) أنه تمّ تسليم (5.964392 بطاقة إلكترونية للمؤمّنين اجتماعيا لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من مجموع 6.140095 بطاقة تمّ إنتاجها خلال هذه السنة عبر كامل التراب الوطني)، ويقدّر عدد المؤمّنين المعنيين ببطاقة الشفاء ب 8351011· في هذا السياق، أوضح السيّد تواتي أن عدد المستفيدين مرشّح للارتفاع بعد توسيع نظام الشفاء إلى جميع الفئات المؤمّنة اجتماعيا على مستوى الوكالات إبتداء من الفاتح أوت المقبل· بعد تذكيره بأن 80 بالمائة من السكان الجزائريين قد استفادوا من الضمان الاجتماعي كلّ حسب النّظام الذي ينتمي إليه، أكّد مدير الإعلام الآلي أن الجهود المبذولة في مجال الضمان الاجتماعي تمحورت حول (تقريب المؤمّنين الاجتماعيين من هياكل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من خلال توسيع شبكة هياكلها الجوارية التي بلغت 851 وكالة خلال سنة 2011)· وفي إطار عصرنة نظام الأمن الاجتماعي أوضح السيّد تواتي أن برنامج تعميم نظام البطاقة الإلكترونية للمؤمّن الاجتماعي (أصبح حاليا عمليا عبر 48 ولاية)، كما أعلن عن إطلاق 730 مركز دفع في جوان 2011 و8551 صيدلية خاصّة متعاقدة· وأخيرا، أشار السيّد تواتي إلى أن برنامج العمل الذي باشره القطاع يهدف إلى تحسين نوعية الخدمات المقدّمة للمستفيدين وعصرنة تسيير هياكل الضمان الاجتماعي، وكذا الحفاظ على التوازن المالي للنّظام الوطني للضمان الاجتماعي· في سياق ذي صلة، أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيّد الطيّب لوح عن تعميم تطبيق نظام بطاقة (الشفاء) على كلّ الفئات المؤمّن لها اجتماعيا وذلك ابتداء من الفاتح أوت 2011· وأوضح السيّد لوح لدى إشرافه على الملتقى أن نظام (الشفاء) الذي شرع في تطبيقه تدريجيا لفائدة فئات معيّنة من المجتمع (المتقاعدين والمصابين بالأمراض المزمنة ذوي الدّخل الضعيف سيتمّ توسيع نظام الدّفع من قبل الغير عن طريق البطاقة الإلكترونية إلى باقي فئات المؤمّن لهم اجتماعيا النّاشطين منهم عمّال أجراء وغير النّاشطين منهم كالمعاقين والطلبة الجامعيين والمجاهدين)· وأكّد الوزير بالمناسبة أن تعميم استعمال هذه البطاقة (سيكون له تأثير إيجابي على المؤمّن لهم اجتماعيا)، إلاّ أنه أثار بالمقابل مشكل الضغط الذي قد تعرفه مراكز الدفع للضمان الاجتماعي· وفي هذا السياق دعا السيّد لوح مدراء الضمان الاجتماعي وإطارات الضمان الاجتماعي لولايات الوطن إلى تجنيد كلّ الوسائل المادية والبشرية لإنجاح عملية تعميم استعمال بطاقة (الشفاء) والمساهمة بالتالي في نشر ثقافة المجتمع المعلوماتي· من جهته، ثمّن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال السيّد موسى بن حمّادي الذي حضر الملتقى مثل هذا الإنجاز، مبرزا أن تعميم استعمال بطاقة (الشفاء) لفائدة كلّ الفئات المؤمّنة اجتماعيا (يجسّد بالفعل مفهوم أن تكون تكنولوجيات الإعلام والاتّصال في خدمة المواطن)، مشيرا إلى أنه بإمكان تعميم هذه التجربة على قطاعات أخرى تطبيقا للاستراتيجية المعدّة من طرف الحكومة في إطار (الجزائر الإلكترونية)· ويعدّ نظام الدّفع بالبطاقة الإلكترونية (الشفاء) الذي شرع فيه سنة 2007 عاملا أساسيا في برنامج تحديث تسيير نظام الضمان الاجتماعي في الجزائر· ويتكفّل نظام الضمان الاجتماعي في الجزائر ب 80 بالمائة من السكان·