استذكر مناقب محمد الصديق بن يحيى بوقدوم يدعو الدبلوماسيين إلى مضاعفة الجهود استذكر وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم بمناسبة إحياء الذكرى 39 لاستشهاد المجاهد والدبلوماسي ووزير الخارجية الأسبق محمد الصديق بن يحيى مناقب الفقيد الذي نذر حياته لخدمة الوطن أين قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالمناسبة اطلاق اسم الفقيد على مقر وزارة الخارجية. وقال بوقدوم في كلمة له خلال الاحتفالية المخلدة للذكرى بمقر وزارة الشؤون الخارجية بحضور رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل ومستشارين برئاسة الجمهورية وبعض الوزراء إلى جانب اعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر واطارات من وزارة الخارجية أن هذه المناسبة مفعمة بالكبرياء والفخر بتضحيات أسلافنا في سبيل رفعة هذا الوطن وخدمة دبلوماسيته . وأضاف الوزير أنها مناسبة نستذكر فيها استشهاد المجاهد الرمز محمد الصديق بن يحيى رفقة ثُلّة من خير ما أنجبت الدبلوماسية الجزائرية في حادث أليم سيبقى ماثلا في أذهان الشعب الجزائري عامة وموظفي دائرتنا الوزارية على وجه الخصوص لما يحمله من معاني التضحية والإقدام من أجل رفعة بلادنا وسمعتها بين الأمم ومن أجل خدمة قضايا السلم في العالم . وتابع يقول إن واجب العرفان اتجاه تضحيات هذا الرعيل الفذّ يجعلنا اليوم نقف إكبارا لروح شهيد الدبلوماسية الجزائرية محمد الصديق بن يحيى الذي نذر حياته لخدمة هذا الوطن طالبا ومناضلا ومجاهدا ومفاوضا بارعا خلال الثورة التحريرية المباركة ثم فاعلا رئيسيا في مسار البناء والتشييد بعد استرجاع السيادة الوطنية مشيرا إلى ان الفقيد يعد واحدا من رجالات الجزائر المخضرمين الذين خاضوا باقتدار معركتي التحرير والبناء وبذلوا فيهما الغالي والنفيس. وأكد بوقدوم أنه تكريما لمسار الفقيد ونضالاته وعرفانا برمزيته للأجيال السابقة والقادمة فإن السيد رئيس الجمهورية قرر تشريف مقر وزارة الشؤون الخارجية بإطلاق إسم الفقيد عليه . ودعا وزير الشؤون الخارجية إلى مضاعفة الجهود في سبيل خدمة الوطن بالقول وإذ نجدد في هذه الذكرى التزامنا بالمواصلة على درب الفقيد ورفاقه فإنني أُهيب بالدبلوماسيين الجزائريين وخاصة الشباب منهم مضاعفة الجهود والتفاني في خدمة البلاد وأن يكونوا في مستوى التحديات التي تواجهها بلادنا بكل ثقة وحزم . فواجب الوفاء لهؤلاء الشهداء -يؤكد بوقدوم- يتطلب اليوم من كل المنتسبين إلى هذه المهنة استحضار تلك الروح النضالية العالية في سبيل صيانة المصالح العليا لبلادنا وتكييف الأداء الدبلوماسي مع متطلبات المرحلة الراهنة لاسيما فيما يتعلق بتوطيد دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة .