غارات الاحتلال تستهدف الأطفال والعائلات غزة تنزف.. شن طيران الاحتلال سلسلة من الغارات العنيفة على قطاع غزة خلال ليل السبت إلى الأحد دون سابق إنذار أدت لتدمير عدد من الأبنية السكنية وباشرت فرق الدفاع المدني عملها لإنقاذ أسر ما زالت تحت الأنقاض. ق.د/وكالات تشهد غزة مرة أخرى أيام دامية على وقع عدوان وحشي يستهدف إبادة الفلسطينيين بقتل العائلات كاملة بالصواريخ فلقد أطلقت طائرات الاحتلال بعد منتصف ليل السبت إلى الأحد نحو 10 صواريخ على حوالي 5 أبنية سكنية في شارع الوحدة بحي الرمال غرب مدينة غزة وهو ما أدى لتدميرها كليا أو جزئيا. ونقلت المصادر عن بعض الأسر وشهود العيان أن سكان المنطقة لم يتلقوا أي إنذار مسبق وأن طائرات الاستطلاع الصهيونية لم تطلق أي صواريخ تحذيرية قبل قصف المباني. وأضاف أن هناك عددا من الأسر تحت الأنقاض وأن فرق الدفاع المدني تبذل جهودا حثيثة لانتشال العالقين في حين تسمع صرخاتهم بين الأنقاض. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 40 آخرين -معظمهم أطفال ونساء-جراء الغارات الأخيرة. واستهدفت الغارات أيضا منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاع ومنزلا في شارع الصناعة جنوب مدينة غزة فضلا عن طرق ومفترقات رئيسية كما امتد القصف إلى خان يونس جنوبي قطاع غزة وإلى مناطق متفرقة شمالي القطاع. ورصدت المصادر وصول أعداد من المصابين من النساء والأطفال إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة مع عائلاتهم في حالة من الهلع. *استهداف قادة حماس وأشارت المصادر إلى أن الغارات استهدفت منزلا ومكتبا لرئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار ومنزلا لشقيقه القيادي في الحركة محمد السنوار كما استهدفت إحدى الغارات مقرا حكوميا تابعا لهيئة المعابر الفلسطينية على الحدود مع مصر. في الأثناء واصلت الزوارق الحربية الصهيونية قصف شاطئ مدينة غزة بعدد من القذائف الصاروخية. من جهتها قالت وسائل إعلام من داخل الاحتلال إن طيران الكيان شن أكثر من 100 غارة على قطاع غزة خلال ساعة واحدة. وفي مؤتمر صحفي في وقت متأخر من السبت قال بنيامين نتنياهو إن الكيان لن يسمح بأن يكون مجتمعنا اليهودي مهددا بالهجمات. وأضاف نتنياهو تنتظرنا أيام ليست بالسهلة وعلينا أن نبقى يقظين وموحدين.. سنعمل كل ما هو مطلوب لإعادة الهدوء إلى شوارعنا . وتعليقا على الغارات الأخيرة قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استهداف المدنيين لن يحد من ضربات المقاومة وكل جريمة يرتكبها العدو سيدفع ثمنها قبل أن تجف الدماء . ودخل التصعيد ضد قطاع غزة يومه السابع أمس الأحد وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت أن إجمالي عدد الضحايا خلال 6 أيام من العدوان في غزة بلغ 145 شهيدا بينهم 41 طفلا و23 سيدة إضافة إلى 1100 إصابة. *القسام تقصف تل أبيب الكبرى ووجهت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ضربة صاروخية كبيرة لما تعرف بمنطقة تل أبيب الكبرى ومناطق محتلة أخرى بعد منتصف الليل ردا على قصف المنازل في غزة. ونقلت الوكالات أن 42 صاروخا سقطت على تل أبيب ووسط الاحتلال بعد منتصف الليل في حين دوت صفارات الإنذار 3 مرات. وأضافت المصادران صاروخا سقط في شارع رقم 6 الرئيسي في تل أبيب كما سقطت صواريخ في 3 مواقع بمدينة بات يام جنوب تل أبيب. وقالت إن وابلا من الصواريخ انطلق من قطاع غزة من جهات عدة صوب تل أبيب وضواحيها الشمالية والجنوبية والشرقية. واستهدف القصف مدن ريشون لتسيون وهرتسيليا وبتاح تكفا في ضواحي تل أبيب كما ترددت أنباء عن بلوغ الصواريخ منطقة هشارون شمال تل أبيب وهو ما يعني اتساع دائرة المناطق المستهدفة. وبعد حوالي ساعتين من هذه الضربة أطلقت الفصائل الفلسطينية دفعات جديدة من الصواريخ صوب منطقة النقب ومدينة بئر السبع وضواحيها.