كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، قصفها لقطاع غزة بسلسلة غارات جوية طالت مقار للمقاومة ومقار أمنية في مناطق مختلفة من القطاع، وقد استشهد أكثر من 35 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي، بينما ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين بصواريخ المقاومة إلى 5، وقالت كتائب القسام إنها استهدفت تل أبيب لأول مرة بصواريخ من طراز "إس إتش 85". ووفقا لما نقلته قناة الجزيرة، فإن مقاتلات إسرائيلية تشن غارات واسعة في القطاع مستهدفة مواقع للمقاومة، ومقار أمنية وشرطية، ومن بينها مقر الأمن الداخلي وإدارة الجوازات، وطالت الغارات الإسرائيلية المنطقة الشمالية الغربية لمدينة غزة، فضلا عن مواقع للمقاومة ومقار أمنية في خان يونس وقال الناطق باسم الداخلية بغزة إياد البزم، إن الغارات المتتالية لطائرات الاحتلال أسفرت عن تدمير جميع مباني مقر قيادة الشرطة في القطاع. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع خلّف حتى الساعة 35 شهيدا -بينهم 12 طفلا و3 نساء- و233 مصابا. من جهته، قال جيش الاحتلال إنه قتل رئيس جهاز أمن المخابرات العسكرية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقائد شعبة مكافحة التجسس. وأضاف صباح اليوم أنه اعترض طائرة مسيرة أطلقت من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه "لا نية لدى تل أبيب لوقف العملية العسكرية في قطاع غزة الآن"، وإن الجيش تدرب على العملية العسكرية في غزة لعدة أشهر. وأكد جيش الاحتلال أنه استهدف ناشطيْن من حركة حماس "أثناء محاولتهما إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل"، وأضاف أن الطائرات الحربية استهدفت منازل قادة عسكريين لحماس في القطاع. وذكر مراسل الجزيرة أن إسرائيل دفعت بتعزيزات إضافية إلى تخوم قطاع غزة. وقالت إسرائيل إنها أرسلت 80 طائرة لقصف غزة، ونشرت مشاة ومدرعات دعما للدبابات المنتشرة بالفعل على الحدود، كما قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية شاطئ مدينة غزة ومنطقة السودانية.