"أخبار اليوم" ترصد حركية الشارع الجزائري قبيل حلول الشهر الفضيل أسواق تغلي·· وشواطئ تختنق عشية رمضان لم تكن الشوارع والأسواق والشواطئ الجزائرية عادية في آخر نهاية أسبوع من شهر شعبان، وقبل ساعات من حلول شهر رمضان الفضيل·· حركة نشيطة، أسواق مكتظة، شوارع مملوءة أكثر من المعتاد·· أما عن طرقات الولايات الساحلية فحدّث ولا حرج·· جموع كبيرة من العائلات والشباب أرادوا أن يختموا آخر نهاية أسبوع في شهر جويلية، بالتمتع بنسمات البحر والاستجمام في آخر اللّحظات من موسم الاصطياف الذي اختزل إلى شهرين فقط، بسبب تزامن شهر الرحمة والعتق من النّار مع ثالث شهر من موسم الاصطياف· وعاشت مختلف الأسواق عبر التراب الوطني، آخر نهاية أسبوع قبيل حلول شهر رمضان، حركية دؤوبة ونشاط غير عادي بسبب التسابق نحو التسوق تارة، واقتناء كل مستلزمات الشهر الكريم من خضر وفواكه ولحوم· إلى جانب مختلف أواني المطابخ التي تحبذ أغلب العائلات الجزائرية اقتنائها وتجديد موائدها كل سنة في مثل هذا التوقيت· في الوقت الذي تسابقت عائلات أخرى ومجموع من الشباب نحو الشواطئ للاستمتاع بنسمات البحر، والاستجمام في آخر أيامه خاصة وأن شهر رمضان هذه السنة، يكون قد اختزل العطلة الصيفية أو موسم الاصطياف إلى شهرين فقط عوض ثلاثة أشهر، لتزامنه وشهر أوت الذي يعتبره الكل الفترة الملائمة للاستغلال بكنوز البحر· بالنظر إلى ارتباطه بالعطلة السنوية لمختلف المستخدمين والعمال الذين يحبذون آخر شهر من موسم الصيف، كونه يتميز بالحرارة الفائقة، وفقا لما أوضحته التجربة خلال حقبات من الزمن· الزائر لمختلف المدن الساحلية، خاصة ولاية تيبازة خلال هذه الأيام الأخيرة، يلاحظ توافدا منقطع النظير للمصطافين الذين فضّلوا تأجيل كل شيء في سبيل الاستمتاع والاستجمام إلى آخر أيام العطلة قبل حلول شهر رمضان، الذي أثبتت كافة الفتاوى الدينية أنه غير لائق وبطلان جواز الاستحمام أثناء الصيام، وهي الفتوى التي دفعت بالكثير إلى الاستمتاع بالشواطئ، إلى درجة أن بعض العائلات شدّت الرحال نهاية الأسبوع منذ الصباح الباكر نحو الولايات الساحلية، علّها تجد أماكن شاغرة بالشواطئ التي شهدت اكتظاظا لا مثيل له، بعدما اقتنت الأكل من محلات الجوار، وخير دليل على ذلك السيارات والمركبات العديدة التي كانت مركونة· ناهيك عن الازدحام الذي سبّبه هؤلاء، الأمر الذي جعل البعض يفسر الظاهرة، بأن البحر سينقرض أو لا استجمام بعد رمضان إلى الأبد!! من جهة أخرى، وجد بعض الشباب ضالتهم في كثير من الطرقات، خاصة منها المؤدية إلى الشواطئ، فهي الأماكن المفضلة لديهم من أجل بيع وعرض كل ما يمكن أن يختزن إلى غاية رمضان، صحون تقليدية، (الفريك) من أجل الشربة، دقيق الشعير،(الأنشوا المعلبة)، وكثير من الفواكه والخضر التي تعرض بأثمان تكون في أغلب الأحيان في متناول الكلّ مقارنة بما يعرض في الأسواق· وهو الأمر الذي يجعل جميع العائلات التي تمرّ من تلك الطرقات التي تعرض أسواقها على الهواء الطلق، يتسابقون في طوابير لا متناهية لاقتناء ما يطيب لهم· يذكر في الأخير أن مصالح أمن الطرقات بداخل وخارج المدن، شكّلت منذ انطلاق موسم الاصطياف مخططا أمنيا يقضي بالقضاء على كافة النقاط السوداء، وتأمين العائلات المصطافة من كافة المخاطر المرورية منها، والمتعلقة بأمن الشواطئ من أجل ضمان راحة العائلات· كما تمّ بمناسبة قدوم شهر رمضان الكريم، وضع مخطط آخر يضم إجراءات مشددة للأمن الوطني، بتعزيز كامل الوحدات ب5 آلاف شرطي بالزي المدني على الأماكن التي تعرف تواجداً مكثفاً للمواطنين على غرار الأسواق ومكاتب البريد، المساجد وغيرها من المواقع التي يقبل عليها المواطن بكثرة سواء في الفترات الصباحية أو الليلية·