بدأ العد التنازلي لانتهاء موسم الاصطياف بولاية سكيكدة الذي جاء مبكرا هذه السنة لاقتراب الشهر الفضيل بفرضه طقوس الاجتماع العائلي داخل المنزل الأسري.وشرعت العديد من العائلات التي اختارت شواطئ سكيكدة للراحة والاستجمام في الرحيل سواء القادمة من خارج الوطن والتي سارعت في جمع حاجياتها للظفر برحلة العودة من ميناء سكيكدة أو تلك الآتية من مدن مجاورة، وظهرت الشواطئ خلال اليومين الماضيين شبه خالية باستثناء أفراد يعدون على الأصابع وبعض الشباب وجلهم من أبناء سكيكدة.كما فضلت العديد من العائلات رغم استمرار العطلة الصيفية الخاصة بالتلاميذ العودة إلى ديارها مبكرا وعدم الاكتراث لعدم إعلان انتهاء موسم الاصطياف للتحضير لشهر رمضان الذي يتخذ طابعا خاصا للأسر الجزائرية التي تبدأ بشراء الأواني وتحضير بعض الحلويات الخاصة وصولا إلى ضرورة التواجد بالمنزل لحظة الإعلان عن رؤية الهلال ليعلنوا عن انتهاء موسم الاصطياف بالنسبة لهم اضطرارا بالرغم من ارتفاع حرارة الجو وملاءمته للسباحة.لكن بالمقابل سيساهم الجو الصيفي الذي تزامن معه شهر رمضان هذا العام في إضفاء جو خاص، بعدما قررت العائلات السكيكدية نقل أجواء السهر إلى الشواطئ والاستمتاع بنسمات البحر عوضا عن المقاهي والشوارع وهو ما يدفع بالجهات المسؤولة عن الثقافة إلى نقل أماكن برمجة السهرات الرمضانية فبدلا من اعتماد المسرح والقاعات المغلقة كما في السنوات الأخيرة بسبب برودة الجو، ستنقل الحفلات إلى الشواطئ في أجواء ستجعل ساعات السهر تطول كما أن شهر رمضان لن يمنع عشاق البحر من السباحة نهارا إذا امتلكوا قدرة التحكم في العطش وليلا مع ارتشاف كوب من الشاي وتناول الحلويات الرمضانية خلال مصارعة الأمواج.