أعلن وزيرُ النفط والمالية في المجلس الوطني الانتقالي ببنغازي علي الترهوني، أن رئيس أركان الجيش الوطني التابع للثوار في ليبيا اللواء عبد الفتاح قُتل بيد ثوار أُرسلوا إلى خط الجبهة لإحضاره للاستجواب، مبيّناً أنهم طمروا جثته خارج المدينة. وقال الترهوني: إنه تم اعتقال قائد ميليشيا كان تلقى أوامر بإحضار يونس من خط الجبهة قرب مدينة البريقة النفطية. وأضاف، أن قائد الميليشيا اعترف بأن جنوده قتلوا يونس ولاذوا بالفرار. وكانت مصادر ذكرت قبل إعلان اغتيال الضحية الخميس، أن ثواراً اعتقلوا قائدهم في غرفة العمليات واقتادوه باتجاه بنغازي للتحقيق معه حول شبهات أفادت بوجود "صِلات سرية" بين أسرته ونظام العقيد معمر القذافي، ما فتح مجال الاشاعات التي أكد بعض منها أن الثوار أنفسهم اعتقلوا رئيس أركانهم المشبوه بالخيانة وقتلوه. وكان مصطفى عبد الجليل قد أعلن الخميس أن مهاجمين قتلوا عبد الفتاح يونس بعد استدعائه من الخطوط الأمامية للمواجهات في مدينة البريقة، وذلك للمثول أمام لجنة من أربعة قضاة كانت تنظر في العمليات العسكرية, وأنه ألقي القبض على قائد الخلية المسلحة التي قتلت يونس واثنين من حراسه، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. إلى ذلك تعهدت أسرة يونس خلال مراسم تشييع جنازته في بنغازي بولائها للمجلس الوطني الانتقالي ورئيسه مصطفى عبد الجليل و"مواصلة الكفاح ضد نظام العقيد معمر القذافي". وقال محمد يونس ابن أخي القتيل إن عائلة يونس "ستمشي مع رئيس المجلس إلى آخر الطريق"، مضيفا أن "ليبيا تأتي في المقام الأول إلى أن ينعم الله على الثوار بالنصر أو الشهادة". يُذكر أن يونس عمل في ظل نظام القذافي قائدا للوحدات الخاصة، ثم تولى وزارة الداخلية عام 2009، وبعد انطلاق ثورة 17 فبراير أعلن استقالته من منصبه يوم 21 فبراير الماضي ليلتحق بالثوار ويترأس مجموعاتهم العسكرية.