قال المتحدث باسم حزب ليبيا الديمقراطي: "إن لديه معلومات وصفها مؤكدة بأن العقيد معمر القذافي قد غادر ليبيا بالفعل إلى تشاد". ورأى المتحدث أن "القذافي بات مقتنعاً بأنه لن يخرج منتصرا في معركته ضد الثوار من ناحية، وضد حلف شمال الأطلسي من ناحية أخرى". من جهة أخرى، أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أمس السبت، أن طائراته قصفت بواسطة قنابل عالية الدقة ثلاثة مراكز إرسال تابعة للتلفزيون الليبي، بهدف "إسكات صوت العقيد القذافي"، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس". وكان النظام الليبي اتهم الناتو بقصف قناة الجماهيرية الفضائية الرسمية، وذلك بعدما هزت انفجارات عديدة ليل الجمعة السبت العاصمة طرابلس، التي تتعرض لغارات شبه يومية يشنها الحلف. وقال الناتو في بيانٍ له إن الهدف من قصف مراكز إرسال التلفزيون الليبي هو "منع العقيد القذافي من استخدامها لتخويف شعبه والحض على القيام بأعمال عنف ضد شعبه". وأضاف الناطق باسم الحلف العقيد رولان لافوا: "استخدمنا في هذه الغارات قنابل موجهة". وتابع: "تدخلنا كان ضرورياً لأن النظام يستخدم التلفزيون للتحريض على قمع المدنيين، والقذافي يعتمد على خطبه المتلفزة لبث الكراهية بين الليبيين وتعبئة أنصاره". وأوضح أن "العملية أعدت بعناية لتجنب سقوط ضحايا، وتفادي تدمير كل البني التحتية للتلفزيون الليبي". وأكد الناطق أن "الضربات استهدفت اللواقط الفضائية لخفض قدرة النظام على قمع السكان بدون حرمان الليبيين من البنى التحتية للتلفزيون التي ستكون ضرورية بعد انتهاء النزاع". وكان التلفزيون الرسمي قال في خبر عاجل فجر أمس السبت إن "عدوان الناتو الصليبي قصف قناة الجماهيرية الفضائية في محاولة للنيل من عزيمة الشعب الليبي الصامد في محاولة لإسكات صوت الحقيقة". ورأى أن هذا القصف يندرج "في إطار الخطة الممنهجة لاستهداف الشعب الليبي وإمكانياته".