الحكومة الليبية تتهم القاعدة باغتيال عبد الفتاح يونس وعائلته تؤكّد ولاءها للمعارضة اتهم المتحدث باسم نظام القذافي موسى إبراهيم أول أمس، نظام القاعدة باغتيال القائد العسكري للمعارضة في بنغازي، مضيفا أن القاعدة تحاول إثبات وجودها على الأرض خاصة بعد استبعادها عن الحوار بين المعارضة والغرب باعتبارها مرفوضة دوليا كما أضاف موسى إبراهيم. وفي المقابل أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مقتل عبد الفتاح يونس يمثل تحديا للمعارضة التي يتوجب عليها التركيز على تعزيز الوحدة داخل صفوفها كما قال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، والذي أضاف أن بلاده تبحث في مقتل يونس في بنغازي وأن الاغتيال"يمثل ضربة" لقوات المعارضة التي يدعمها الغرب والتي تقاتل ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، وأوضح تونر أن واشنطن لا تتهم أحدا لكن الاغتيال متعلق حسبه بالعنف الناجم عن رفض القذافي التنحي، وأن اللوم يقع على القذافي. من جهتهم تعهد أول أمس الجمعة أقارب القائد العسكري للمعارضة الليبية عبد الفتاح يونس بالولاء للزعيم السياسي للمعارضة رئيس المجلس الانتقالي فتاح عبد الجليل، وقال ابن أخيه محمد يونس لحشد من المشيعين في الميدان الرئيسي ببنغازي معقل المعارضة أنه يوجه رسالة لمصطفى عبد الجليل مفادها أن عائلة يونس ستمشي مع رئيس المجلس إلى آخر الطريق. وزير النفط في حكومة المعارضة، أعلن أن مقتل عبد الفتاح يونس قتل برصاص معارضين أرسلوا لإحضاره من جبهة القتال بالقرب من البريقة إلى بنغازي للتحقيق معه، وألقيت جثته على الطريق خارج المدينة، وكان مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي قد أعلن مقتل يونس والقبض على قائد الخلية المسلحة التي قتلته. من جهة أخرى واصل الناتو عمليات القصف على طرابلس وأعلن أمس، أن طائراته قصفت بواسطة قنابل "عالية الدقة ثلاثة" مراكز إرسال تابعة للتلفزيون الليبي، بهدف "إسكات صوت العقيد القذافي" بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس"، وكانت الحكومة الليبية اتهمت الناتو بقصف قناة الجماهيرية الفضائية الرسمية، وذلك بعدما هزت انفجارات عديدة ليلة الجمعة إلى السبت العاصمة طرابلس التي تتعرض لغارات شبه يومية يشنها الحلف. وقال الناتو في بيان له إن الهدف من قصف مراكز إرسال التلفزيون الليبي هو "منع العقيد القذافي من استخدامها لتخويف شعبه والحضر على القيام بأعمال عنف ضد شعبه". وأوضح الناطق باسم الحلف الكولونيل رولان لافوا أن التدخل كان ضرورياً لأن النظام يستخدم حسبه التلفزيون للتحريض على قمع المدنيين، والقذافي يعتمد على خطبه المتلفزة لبث الكراهية بين الليبيين وتعبئة أنصاره، مؤكدا أن العملية أعدت بعناية لتجنب سقوط ضحايا، وتفادي تدمير كل البنى التحتية للتلفزيون الليبي. ذات المتحدث أشار إلى أن الضربات استهدفت اللواقط الفضائية لخفض قدرة النظام على قمع السكان دون حرمان الليبيين من البنى التحتية للتلفزيون التي ستكون ضرورية بعد انتهاء النزاع كما قال، وكان التلفزيون الرسمي قال في خبر عاجل فجر أمس السبت أن قصف الناتو استهدف قناة الجماهيرية الفضائية " في محاولة للنيل من عزيمة الشعب الليبي الصامد" وفي "إسكات صوت الحقيقة"، ورأى أن هذا القصف يندرج في إطار "الخطة الممنهجة " لاستهداف الشعب الليبي وإمكانياته.