كشفت مصادر إعلامية أن السلطات السعودية بدأت تعاقب الشيخ سلمان بن فهد العودة الأمين العام المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على مواقفه وآرائه الداعمة لربيع الثورات العربية فقررت منعه من مغادرة البلاد وحالت دون ظهوره على الفضائيات العربية. بدأت ملامح حصار الشيخ بمنعه من الظهور على قناة "إم بي سي" التي يمتلكها الشيخ وليد الإبراهيمي -المرتبط بعلاقة مصاهرة بوليِّ العهد السعودي- حيث اعتذرت إدارة القناة عن استضافة برنامجه "حجر الزاوية" على شاشتها في رمضان، وتبعتها في ذلك قناة "اقرأ" لصاحبها الشيخ صالح كامل والتي توجَّه إليها فوجد نفس الموقف الرافض لظهوره. في ظل هذا الحصار من النظام السعودي وجد الشيخ سلمان نفسه في حضن الفضائيات المصرية، وما إن أعرب عن رغبته في تقديم برنامجه حتى رحبت مجموعة قنوات "الحياة" به في رمضان من خلال برنامج "حجر الزاوية"، لكن الفرحة لم تكتمل بوقوف السلطات السعودية دون وصوله للقاهرة لتصوير البرنامج وتم منعه من السفر ومغادرة البلاد. المعلومات نفسها أكدها موقع الشيخ سلمان العودة الرسمي على شبكة الإنترنت، حيث أشار إلى منعه من السفر بمطار الملك خالد الدولي بالرياض دون توضيح لسبب هذا المنع ربما خشية من زيادة تأزم المواقف مع السلطات السعودية. وقال الشيخ على صفحته بالفيس بوك: "في ليالِي رمضان إن شاء الله سأقدِّم لأصدقائي باقةً من التغريدات اليومية على موقعَي "تويتر والفيس بوك"، تشكِّل جزءًا من الأفكار التي كنت سأقولها في برنامجي (حجر الزاوية).. نلتقي دومًا على حبٍّ وخير وانتظار.". الجدير بالذكر أن البرنامج بدأ عرضه عام 2004م، وتناول العام الماضي موضوع "التغيير"، وكان من المقرر أن يتحدث في رمضان المقبل عن "العادات".