واصل سعر الذهب ارتفاعه محققا أرقاما قياسية بلغت 5ر8 بالمائة شهر جويلية الجاري حيث تجاوز سعر الاونصة 1600 دولار سعر لم تعرفه السوق منذ نوفمبر 2009. وأفاد تقرير اقتصادي كويتي نشرى أمس الاحد ان قيمة الاونصة الواحدة (33ر31 غرام) بلغت 1632 دولارا في السوق العالمية مدعمة أساسا بالنتائج السلبية التي حققها الاقتصاد الأمريكي مما شجع على الإقبال الكبيرعلى البيع وجني الأرباح. واوضح التقريران استمرار حالة انعدام الثقة والقلق المسيطر على الاقتصاد العالمي يشكلان أهم أسباب ارتفاع أسعار الذهب وباقي المعادن الثمينة إذ أن البحث عن الملاذ الأمن لم يقتصر فقط على مستثمري الدولار وسندات الخزانة الأمريكية بل امتد ليشمل كل البورصات العالمية رغم ظهور بعض بوادر انفراج أزمة الديون الأمريكية. ويضيف أن الاتجاه الحالي لاسعار المعدن الأصفر مستقر إلا أن هاجس تخفيض التصنيف الائتماني للاقتصاد الأمريكي وتدهور قيمة الدولار يجعل عملية التصحيح محدودة في الفترة القادمة ولن يكون هناك انخفاض كبير في أسعار الذهب. وذكر أن السبب في ذلك يرجع أيضا إلى أن كل عمليات التصحيح السابقة كانت تواجه مقاومة شديدة من الطلب الفعلي على المعدن الأصفر مما يجعل من الصعوبة أن تهبط الأسعار إلى مستويات قياسية في المستقبل.