كشف تقرير اقتصادي متخصص امس الاحد أن سعر الذهب في السوق العالمي حقق مكاسب قدرها 8ر3 في المائة ليصل إلى 1542 دولارا للاونصة في أعلى مستوى له منذ 22 جوان الماضي. و نقل التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة مجموعة (الزمردة) إن الذهب شهد اكبر زيادة أسبوعية في بورصة نيويورك متأثرا بعدة أسباب أهمها التقارير السلبية للوظائف الأمريكية التي شهدت أسوأ نتائج منذ 9 اشهر حيث وصلت نسبة البطالة إلى 2ر9 في المائة بحسب آخر الإحصاءات الحكومة الفيدرالية. و أوضح أن النتائج السلبية للبطالة الأمريكية دفعت المخاوف للسيطرة على أداء المستثمرين خلال الأسبوع الماضي و توجيه اهتمامهم على الذهب لأنه أداة تحوط ضد التضخم والأزمات الاقتصادية. و توقع التقرير أن يصل سعر الذهب إلى مستوى 1582 دولارا للأونصة خلال الأسابيع القادمة معتمدا على تحليلات فنية و مالية لاسيما بعد استجابة المعدن الأصفر العكسية على قرار البنك الأوروبي المركزي في رفع أسعار الفائدة حيث كان المفترض تحول السيولة إلى البنوك لكن ما حدث هو استمرار الضغط على المعدن الأصفر بسبب الخوف من التضخم. و عن الفضة قال التقرير أنها ارتفعت أيضا بنسبة 8 في المائة خلال الأسبوع الماضي حيث أنهت التداولات على مستوى 5ر36 دولار للأونصة مقارنة مع 34 دولارا في بداية الأسبوع متأثرة بنفس عوامل ارتفاع الذهب. و أضاف انه لوحظت زيادة في الإقبال على الفضة من قبل التجار أو المستثمرين لتميزها كمعدن صناعي قبل أن تكون معدنا ثمينا إضافة إلى كونها أداة ضد التضخم الذي يعصف بالأسواق على مستوى العالم. و ذكر أن ارتفاع أسعار الفضة الأسبوع الماضي لاقى ترحيبا كبيرا من المستثمرين بالسوق المحلي وتجددت أمالهم في جني أرباح الكميات التي تم شراؤها في الشهور السابقة بعد تيقنهم أن تجارة الذهب و الفضة غالبا ما تكون الخسارة فيها عبارة عن تأخر في جني الأرباح وليس ضياعها.