الأراضي الصحراوية المحتلة: غالي يطلع الأممالمتحدة على الأوضاع المأساوية حذر رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الامين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي من الوضع المأساوي في الأراضي الصحراوية المحتلة مشددا على ان تقاعس الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن في مواجهة السلوك الإجرامي للمغرب يشجع هذه الأخيرة على التمادي في ممارساتها الإرهابية. وفي رسالة وجهها إلى الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيرش قال السيد غالي إنه تم إبلاغ الاممالمتحدة في الرسالتين الاخيرتين اللتين اعتمدتا كوثائق لمجلس الأمن مؤخرا ب الوضع المأساوي في أراضي الصحراء الغربية الواقعة تحت الاحتلال المغربي غير الشرعي . وفي هذا الإطار لفت الامين العام للجبهة انتباه الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي من أن الوضع ينذر بالخطر بشكل متزايد بسبب الحرب الإرهابية والانتقامية التي تشنها دولة الاحتلال المغربية ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والمدونين منذ 13 نوفمبر الماضي والذين يتعرضون لممارسات همجية ولا إنسانية . وتضمنت رسالة الرئيس الصحراوي شرحا مفصلا للأوضاع التي تعرفها مدينة بوجدور المحتلة لاسيما منزل الناشطة الحقوقية سيد إبراهيم خيا وعائلتها تحت حصار مشدد منذ 19 نوفمبر 2020 والتي لازالت تتعرض يوميا للاعتداء الجسدي والتحرش الجنسي وغيره من ضروب المعاملة الهمجية والمهينة حسب ما جاء في الرسالة. ويرى السيد غالي أن هذا يحدث بينما تواصل عناصر الأجهزة الأمنية المغربية منع اقتراب المؤيدين من جلب الاحتياجات الغذائية والطبية إلى عائلة سيد إبراهيم خيا وهو الامر الذي يؤكد حسب رسالة الرئيس عزم سلطات الاحتلال تكثيف هجماتها الإرهابية والبشعة ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان . كما لفت الرئيس الصحراوي إلى العنف الذي تعرضت له المدافعتان عن حقوق الإنسان مينة وأمباركة أعلينا أباعلي والمدافع عن حقوق الإنسان حسن الدويهي والصحفية الصالحة بوتنكيزة على أيدي رجال الأمن المغاربة في مدينة العيون في ماي الأخير مذكرا في السياق بوضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بما فيهم مجموعة أكديم إزيك التي لا تزال تنذر بالخطر نتيجة للظروف المزرية التي يعيشونها داخل سجون دولة الاحتلال المغربية . وعليه طالب الرئيس غالي اونطونيو غوتريش من جديد بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة كل السجناء السياسيين الصحراويين وعائلاتهم وضمان إطلاق سراحهم الفوري لكي يتمكنوا من الالتحاق بوطنهم وجمع شملهم بذويهم .