نددت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي اليوم الإثنين بالانتهاكات المتعددة الاشكال التي تعرض لها أعضاءها ومناضلون صحراويون، والتي "تشكل تصعيدا جديدا لجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية" التي تمارسها سلطات الاحتلال. وذكرت الهيئة في بيان أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) اليوم أن منزل السيد حسنا الدويهي، وزوجته المناضلة مينة أباعلي، عضوي الهيئة الصحراوية لمناهضة التعذيب، بالعيون المحتلة تعرض لهجوم واقتحام هستيري مساء أمس الأحد وصبيحة اليوم الاثنين من قبل شرطة الاحتلال المغربي، مساء أمس الاحد بعد أن رفع العلم الوطني الصحراوي على المنزل. وأوضحت الهيئة أن "عناصر مقنعة من الشرطة المغربية قد اقتحمت منزل حسنا الدويهي وزوجته بالعيون المحتلة بالقوة لتعيث فيه فسادا، وتخرب محتوياته، وتقوم بقطع اسلاك الكهرباء والانترنت وبمصادرة وسرقة أجهزة الكترونية ونقود وتفسد مواد غذائية، كما قامت بتعنيف المناضلات مينة اباعلي، ومباركة اعلينا باعلي، والصالحة بوتنكيزة". وأضاف البيان أن قوات الاحتلال المغربية اقتحمت أيضا منزل عائلة عضو الهيئة المناضلة سلطانة خيا، بمدينة بوجدور المحتلة و اعتدت جسديا على من فيه بينهم والدة سلطانة خيا، مينتو مبيريك، البالغة من العمر 80 عاما، والعبث بمحتويات المنزل وتخريبها، ومصادرة وسرقة بعض الممتلكات الشخصية بما فيها هواتف وكاميرات". وخلال نفس الهجوم "اعتقل المقتحمون ثلاثة مناضلين صحراويين شباب هم: خالد بوفريوا، والسالك بابير، وبابوزيد محمد سعيد لبيهي، الذين كانوا يتواجدون بمنزل عائلة سلطانة خيا لمساندتها منذ بدايات الحصار غير القانوني الذي تعرضت له المناضلة وعائلتها طيلة الأشهر الستة الماضية". كما تعرض السيد لحسن دليل، عضو المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي للاختطاف من قبل شرط الاحتلال والتعذيب حيث أصيب بجروح متفاوتة على أنحاء مختلفة من جسده قبل أن يتم رميه خارج المجال الحضري لمدينة العيون المحتلة. وأشار بيان آخر للهيئة إلى تعرض المناضلة الصحراوية ام السعد الزاوي "لهجوم من قبل سلطات الاحتلال المغربية على منزلها بمدينة بوجدور المحتلة، واعتقالها، واتهامها بتهم مفبركة انتقاما من مواقفها المطالبة بحرية الشعب الصحراوي". واعتبرت الهيئة أنه " وفي غياب آليات الحماية الدولية ستتفاقم الهجمة يوما بعد يوم و تزداد شراسة قوات الاحتلال المغربية في ارتكاب كافة أشكال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني في المناطق المحتلة، امام سمع وأنظار المجتمع الدولي ، وعلى رأسه الأممالمتحدة والصليب الأحمر الدولي". واعتبرت الهيئة أن "الحل الوحيد لهذا الوضع الخطير يتمثل في جلاء الاحتلال المغربي من المناطق المحتلة، وتمكين الشعب الصحراوي من حقوقه، ومن حريته، ومن سيادته على أرضه وثرواته". كما دعت "الأممالمتحدة ومجلس الأمن الأممي، لوقف هذه الانتهاكات المغربية الجسيمة، وحماية المدنيين الصحراويين، تطبيقا للعهود والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة". وكان المناضلون أعضاء الهيئة قد شرعوا مساء أمس في حملة رفع الأعلام الوطنية الصحراوية على أسطح منازلهم، تعبيرا عن رفضهم للاحتلال المغربي، وتمسكهم بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، وهو ما لم تستسغه سلطات الاحتلال المغربية.