تطبيقاً لقرار رئيس الجمهورية تخصيص 134 ألف هكتار للزارعات الاستراتيجية بالجنوب أعلن ديوان تطوير الزراعات الصناعية بالأراضي الصحراوية الكائن مقره بالمنيعة عن تخصيص مساحة إجمالية تفوق 134500 هكتار للزراعات الاستراتيجية بولايات الجنوب بهدف تطوير الزراعات الاستراتيجية والزراعات الصناعية. ي. تيشات أفاد المدير العام لديوان تطوير الزراعات الصناعية بالأراضي الصحراوية سليمان حناشي أن المساحة المتعلقة بالزراعات الاستراتيجية تتوزع على ولايات أدرار وتيميمون والمنيعة وورقلة وإيليزي لاسيما ما تعلق منها بزراعة الحبوب والبذور والسكريات والمحاصيل الزيتية إضافة إلى الطماطم الصناعية مؤكدا أن الديوان تلقى 175 ملف للاستثمار في الزراعات الاستراتيجية والصناعة الغذائية وذلك في إطار توجه يهدف إلى انشاء أقطاب زراعية موجهة للزراعة المكثفة في الجنوب لضمان الامن الغذائي والتخفيض من فاتورة الاستيراد والتي يجب تدعيمها من خلال الانشطة الزراعية الغذائية التحويلية والتعليب قصد احداث مناصب الشغل لفائدة الشباب بهذه المناطق وتشجيع تطوير الزراعات الاستراتيجية لاسيما ما تعلق منها بشعبة زراعة الحبوب إلى تحسين ورفع وتأمين إنتاج الحبوب إضافة إلى ضمان الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي والتقليل من فاتورة الاستيراد. ومن أجل تحقيق هذا الهدف والنهوض بالقطاع الفلاحي بجنوب البلاد وجعله قاطرة رئيسية للتنمية فقد بادرت السلطات العمومية إلى تأسيس ديوان تطوير الزراعات الصناعية بالأراضي الصحراوية لإعادة تنشيط القطاع الفلاحي ورفع التحديات خاصة من خلال تعزيز التسيير والحكامة الجيدة كما يندرج انشاء هذا الديوان في إطار نظرة استراتيجية تهدف إلى محاربة البيروقراطية والسماح للمستثمرين من اصحاب القدرات في مجال تنمية الزراعات الاستراتيجية بالتغلب على العراقيل ذات الصلة بالعقار الفلاحي وذلك باستعمال وسائل إنتاج حديثة في المساحات الكبرى. كما تهدف هذه الهيئة ايضا إلى مرافقة المستثمرين ليس فقط بخصوص الحصول على العقار الفلاحي بل ايضا فيما يتعلق بزيادة الإنتاج الفلاحي المصنف بالاستراتيجي عن طريق متابعة المسار التقني لتحسين عملية الإنتاج واقتصاد المياه إلى جانب الصناعات التحويلية للمنتوج الزراعي. قفزة نوعية لزراعة الحبوب بالمنيعة وحسب المدير العام لديوان تطوير الزراعات الصناعية بالأراضي الصحراوية فإن الإنتاج الفلاحي وتحويله تنجم عنه قيمة مضافة فضلا عن إحداث مناصب شغل لسكان ولايات الجنوب في القطاع الفلاحي والصناعي وتحويل المنتوجات الزراعية اضافة إلى امكانيات تسويق الإنتاج في السوق المحلية والتصدير كما تكمن مهمة الديوان المذكور والذي أنشئ وفقا للمرسوم التنفيذي رقم 20-265 في 22 سبتمبر 2020 وتطبيقا لقرار رئيس الجمهورية المتعلق باستحداث هذه الهيئة في تسهيل وترقية الاستثمار الفلاحي والصناعات الزراعية عن طريق استصلاح الاراضي الصحراوية والتسيير العقلاني للعقار ومرافقة حاملي المشاريع المدمجة علاوة على ضمان التآزر والتكاثف بين مختلف الادارات ذات الصلة بالاستثمار (الفلاحة والموارد المائية والطاقة والمالية) والتصدي للصعوبات والعراقيل البيروقراطية. ويعتبر هذا الديوان الموضوع تحت وصاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أداة لتنفيذ السياسة الوطنية المتعقلة بترقية وتطوير الزراعات الصناعية الاستراتيجية الموجهة للتحويل لخفض الاستيراد وتعزيز الأمن الغذائي للوطن وهو ما اكده مدير المصالح الفلاحية بولاية المنيعة يوسف مصباح الذي أشار ان زراعة الحبوب تحت الرش المحوري شهدت قفزة نوعية بجنوب الوطن سيما بولاية المنيعة (المنبثقة عن التقسيم الاداري الجديد) وذلك بفضل المشاريع المنشأة في اعقاب وعي دائم بأهمية شعبة الحبوب الاستراتيجية واستصلاح المحيطات الفلاحية المتواجدة بالولاية من طرف المستثمرين. الرش المحوري الوسيلة التقنية الزراعية الرئيسية ونظرا لما تتميز به المناطق الجافة وشبه الجافة من شح في الأمطار فإن السقي عن طريق الرش المحوري يبقى الوسيلة التقنية الزراعية الرئيسية للرفع من مستوى المردود بخصوص زراعة الحبوب وأضاف ذات المصدر أن التحدي الذي يواجه السلطات العمومية هو ذاك المتعلق بتطوير شعبة الحبوب التي هي واحدة من أكثر الرهانات قدرة على ضمان الأمن الغذائي حيث تسعى إلى تطويرها مع المحافظة على البيئة والمياه. وتعتزم المصالح الفلاحية بالمنيعة ومن أجل ضمان إنتاج ومردودية جيدة تنظيم وبدعم من ديوان تطوير الزراعات الصناعية بالأراضي الصحراوية أياما اعلامية للتحسيس والارشاد الفلاحي لفائدة فلاحي المنطقة من أجل شرح المسار التقني وطرق صيانة زراعة الحبوب من خلال محاربة الحشائش الضارة وتخصيب الاراضي المزروعة وأضاف ذات المصدر ان إنتاج الحبوب وصل في إطار حملة الحصاد والدرس لموسم 2020/2021 إلى 373317 قنطار منها 322684 قنطار من القمح الصلب و24806 قنطار من القمح اللين و25820 قنطار من الشعير كما بلغ معدل المردود نسب قياسية ب68.25 قنطار في الهكتار الواحد بالنسبة للقمح الصلب و85.85 قنطار في الهكتار للقمح اللين و54.05 قنطار في الهكتار بخصوص الشعير كما تم جمع حوالي 349765 قنطار من منتوج الحبوب على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بولاية الاغواط.