تسجيل ارتفاع حالات الإصابة لدى فئتهم عدوى كورونا تزحف إلى الأطفال وترعب الأولياء *الموسم الدراسي على المحك
مع بداية تفشي فيروس كورونا كانت إصابة الأطفال مستبعدة ورغم التأثيرات النفسية التي تحيط بعم جراء الجائحة إلا أن الفيروس لم يستهدف فئتهم لكن المتحورات الجديدة زحفت إلى الأطفال وتم تسجيل إصابات وحتى وفيات في عديد الدول على غرار الجزائر مما جعل الأطباء يدقون ناقوس الخطر حول ضرورة حماية فئة الأطفال من الفيروس الفتاك لاسيما مع العد التنازلي لافتتاح الموسم الدراسي. نسيمة خباجة تسجيل إصابات في أوساط الأطفال في الجزائر أرعب الأولياء لاسيما الأمهات مما جعلهن يضبطن اجندة الأطفال فلا خروج من المنزل وأصبحت فئة الأطفال خاضعة للحجر المنزلي لاتقاء انتقال العدوى. ارتفاع الإصابات لدى الأطفال انتقال عدوى كورونا إلى الأطفال الصغار والمراهقين صنع الحدث وزرع الخوف بين الأولياء الذين يرعبون من إصابة ابنائهم بالفيروس اللعين في نفس السياق تسجل المصالح الصحية لولاية وهران ما بين حالتين إلى أربع حالات إيجابية لكوفيد-19 يوميا عند الأطفال وهو ما لم يكن عليه الحال في السابق مع تسجيل وفاة طفل بسبب مضاعفات متعلقة بإصابته بالفيروس حسبما علم مؤخرا من المديرية المحلية للصحة والسكان. ووفقا لخلية الاتصال بالمديرية فإن الإصابات في صفوف الأطفال تتزايد بوهران حيث يتم تسجيل يوميا ما بين 2 إلى 4 أطفال مصابين على مستوى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال بحي المنزه (كناسيتل). وفاة طفل متأثرا بالفيروس وأشار نفس المصدر إلى وفاة طفل في ال14 من العمر مؤخرًا بوحدة العناية المركزة في المؤسسة المذكورة متأثرا بمضاعفات تتعلق بإصابته بالفيروس وتتراوح أعمار الأطفال المصابين ما بين 9 أشهر و17 عامًا حسبما أوضحه ذات المسؤول الذي أشار إلى أن المختصين لاحظوا أن الأطفال يصابون بالعدوى بعد حوالي أسبوعين من إصابة البالغين في نفس البيت وتبين هذه الملاحظة أهمية ممارسة البالغين للعزل الصحي لمدة 5 أيام على الأقل في حالة الإصابة مع ضرورة ارتداء القناع الواقي والتباعد الجسدي حتى داخل المنزل حتى لا تصيب العدوى الآخرين بمن فيهم الأطفال كما توصي مديرية الصحة. كما يجب أيضا تذكير الأطفال بالاستمرار في الالتزام بقواعد النظافة والوقاية من كوفيد-19 خاصة منها التباعد الجسدي وارتداء القناع الواقي والغسل المتكرر لليدين. متحور دلتا لا يستثني الأطفال مع بداية جائحة كورونا لم يكن الأطفال في دائرة الخطر لناحية الإصابة بالفيروس مثل البالغين أو كبار السن ولكن مع ظهور المتحورات من فيروس كورونا تغير هذا الاعتقاد وأصبحت أعداد الإصابات بين الأطفال تسجل أرقاما قياسية. وخلال الشهر الماضي قال أطباء إن مئات الأطفال في إندونيسيا ماتوا بسبب فيروس كورونا وكثير منهم دون سن الخامسة ويتحدى ذلك فكرة أن الأطفال يواجهون الحد الأدنى من مخاطر كورونا وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية. وفي الجزائر سجل قسم طب الأطفال في مستشفى الدويرة بالعاصمة 100 حالة إصابة بفيروس كورونا لدى الأطفال والرضع خلال الشهر الماضي حسب الدكتورة المختصة في طب الأطفال حكيمة عباس التي حذرت في تصريح للإذاعة الجزائرية من خطر إصابة الأطفال والرضع بالمتحورات. وقالت كاثرين بينيت عضوة المجلس الاستشاري في شركة أسترازينيكا إن قابلية انتقال العدوى متزايدة في متحور دلتا ويمكن للعدوى أن تنتقل إلى الأطفال وفي هذا السياق اكد الاطباء أن متحور دلتا يمكن أن يصيب الأطفال كما يصيب الكبار ووأشاروا إلى أن كثافة الفيروس في متحور دلتا هي التي تسبب الإصابة لدى صغار ويكون الفيروس أكثر قدرة على التكاثر في الجهاز التنفسي . ولكنه بالمقابل لا يعتقد أن يكون الصغار عرضة بشكل كبير مثل الكبار للإصابة بالفيروس نظرا لقلة عدد المستقبلات لدى الأطفال فالمستقبلات9 تزيد مع زيادة العمر وهذه المستقبلات موجودة في الأنف والبلعوم والرئة والدماغ ومعرضة لخطر الفيروس دائما وكلما قل العمر قلت المستقبلات . ومن الدول من سمحت بإجراء اللقاح المضاد لفيروس كورونا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 17 عاما. وفي هذا الشأن تنوي فايزر على سبيل المثال الحصول على تصريح لتطعيم الأطفال ممن يبلغون أقل من 12 سنة وقد بدأت التجارب السريرية بالفعل في الولاياتالمتحدة ودول أوروبية وفقا لرويترز. سن الأطفال الأكثر عرضة الأطفال ما فوق 12 سنة أكثر عرضة للإصابة من الذين هم دون 12 سنة نظرا لأن المستقبلات لديهم تكون أعلى والسماح بتطعيم الأطفال يجب أن يأخذ وقته ويتم بحذر تجنبا للأعراض الجانبية. وقد لا يكون لتطعيم الأطفال والمراهقين الكثير من الفوائد المباشرة لهم في الوقت الحالي ولكن قد يكون لتطعيم الأطفال فوائد غير مباشرة مثل بقاء المدارس مفتوحة في انتظار التجارب للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و12 عاما . لكن يجمع الاطباء إن المرض الخطير نادر الحدوث لدى الأطفال ولكنه يحدث ويمكن أن يستغرق البعض وقتا طويلا للتعافي وسيساعد التطعيم على تقليل العدوى في المدارس. الموسم الدراسي على المحك اقتران عودة الأطفال إلى المدارس سبتمبر القادم مع انتشار سلالة دلتا في أوساطهم يثير مخاوف العديد من الدول على غرار الجزائر وفي هذا الإطار تدعو اليونيسف إلى القيام بعمل عالمي من أجل: - المحافظة على صحة الأطفال وتزويدهم بتغذية جيدة بحيث ستحقق الجهود الدولية لتعزيز الأنظمة الصحية فوائد كثيرة في مكافحة الفيروس وذلك من خلال ضمان وصول الإمدادات ومعدات الحماية إلى المجتمعات المحلية المتأثرة وتدريب العاملين الصحيين على منع انتشار فيروس كورونا وتشخيصه ومعالجته. بيد أن تحمُّل الأنظمة الصحية ضغوطاً تفوق طاقتها يهدد أكثر من هؤلاء الذين يصابون بكوفيد-19. ففي الأجزاء الأشد فقراً في العالم يتعرض الأطفال المحتاجون للخدمات الأساسية والضرورية لخطر حرمانهم منها — بما في ذلك الخدمات التي تحمي من أمراض من قبيل التهاب الرئة والملاريا والإسهال. فالتعطيلات لسلاسل الإمداد والرعاية الصحية تهدد بتقويض المكاسب التي تحققت مؤخراً في مجال صحة الأطفال وتغذيتهم ونمائهم مما قد يؤدي إلى ازدياد كبير في وفيات الأطفال. وتعني التعطيلات لأنظمة الغذاء وبرامج التغذية أن يظل الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية دون علاج مما يزيد خطر الهزال أو سوء التغذية المستمر وهذا يسبب التقزّم. كما بوسع التعطيلات لخدمات التحصين أن تؤدي إلى تفشي الأمراض التي تتوفر لقاحات لمنعها. ومع تعرّض الأنظمة الصحية لأعباء شديدة سيفقد الأطفال حياتهم بسبب أمراض يمكن منعها. وتدعو اليونيسف الحكومات والشركاء للمحافظة على الخدمات الصحية المنقذة لأرواح الأمهات والمواليد الجدد والأطفال. وهذا يعني مواصلة تلبية الاحتياجات المستعجلة الناشئة عن كوفيد-19 وفي الوقت نفسه الاستمرار بتقديم التدخلات الصحية الحيوية من قبيل تمويل برامج التغذية والتحصين التي تضمن بقاء الأطفال وازدهارهم. ويجب أن تعمل الاستجابة لكوفيد-19 على تعزيز الأنظمة الصحية وضمان الرعاية الجيدة والشاملة للجميع والميسورة على المدى البعيد. - تزويد الأطفال بخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية: لقد باتت حماية أنفسنا والآخرين من خلال غسل الأيدي وممارسات النظافة الصحية السليمة أهم من أي وقت مضى. إلا أن مرافق المياه والنظافة الصحية تظل بعيدة المنال للعديد من الأطفال. ولا يحصل بعض الأطفال على المياه المأمونة لأنهم يعيشون في مناطق نائية أو في أماكن تتوفر فيها مياه غير مُعالجة أو ملوثة. ويفتقر أطفال آخرون لإمكانية الوصول إلى المرافق لأنهم دون بيت حيث يعيشون في أحياء فقيرة أو في الشوارع. وتدعو اليونيسيف إلى ضرورة مواصلة مسيرة تعلم الأطفال بمختلف الطرق المتاحة وحمايتهم وضمان سلامتهم في زمن الجائحة التي استهدفتهم.