كشف عُضو اللجنة العلمية لمُكافحة كورونا في تونس رياض دغفوس، أن نسبة انتشار السُلالة المُتحورة الهندية "دلتا" بلغت 90 بالمائة من مجموع الاصابات بفيروس كورونا في تونس بما يجعلها في المرتبة الأولى عالميا في مستوى انتشار هذا المتحور. ووفق المتحدث فإن نسبة انتشار المتحور الهندي "دلتا" في تونس تجاوز نطاق انتشارها في الهند حيث ظهر لأول مرة، مشيرا الى أن احتواء مخاطر هذه السلالة سريعة الانتشار يتطلب الالتزام بقواعد التوقي والتسريع في انجاز حملة التطعيم المضاد لكورونا. وذكر عضو اللجنة العلمية لمُكافحة كورونا في تونس، في تصريح لوكالة "تونس إفريقيا" أن الحملة الوطنية للتلقيح تشهد تقدما هاما في الوقت التي تقدر فيه نسبة الملقحين بجرعتين 10 بالمائة من المواطنين المعنيين بالتطعيم، مؤكدا ان هدف السلطات الصحية يتمثل في الترفيع في عدد الأشخاص المنتفعين بالتلقيح ليصل الى 100 ألف ملقح يوميا، من أجل التوصل إلى تلقيح 50 بالمائة من التونسيين قبل حلول اكتوبر المقبل. وتركزُ وزارة الصحة في تونس على إتمام عمليات التلقيح للأشخاص الذين يتجاوز سنهم 50 سنة، تليهم الفئات الأقل سنا الى حين الوصول الى تطعيم فئتي الشباب ثم الأطفال. وكشف أن مخبر "فايزر" الأمريكي قدم الى وزارة الصحة التونسية طلبا للحصول على ترخيص من أجل استخدام لقاحه المضاد لكوفيد 19 في تطعيم الأطفال، لافتا الى أن الوزارة تقوم بدارسة هذا الطلب. ويشار إلى ان المتحور "دلتا"، الذي ظهر في جوان الماضي في تونس، أصبح يكتسح بقية السلالات المتحورة الاخرى، على غرار السلالة البريطانية "ألفا" التي كانت قبل ظهور المتحور الهندي الاكثر هيمنة وانتشارا في تونس، وفق ما صرح به سابقا ل(وات) عضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا والاستاذ في علم الفيروسات محجوب العوني، مبينا أن هذه الهيمنة تجلت من خلال الاعراض التي تم اكتشافها في صفوف المصابين في الفترة الماضية وخاصة خلال الاسابيع الثلاث الاخيرة. ويتسبب المتحور "دلتا" في نسب إيواء كبيرة بالمستشفيات، وفي طلب متزايد على أسرة الاكسيجين والانعاش، كما يتميز بحدة الاعراض التي تنجم عن الاصابة به وسرعة انتشار العدوى التي تفوق السلالات الاخرى، فضلا عن أنه يمس جميع الفئات العمرية بما فيها الاطفال، وفق العوني.