تصدّرت أنباء تواجد انيلكا أشهر من أدى دور المتمرد في السعودية لأداء مناسك العمرة خلال العام الماضي بعد إعلانه إسلامه رسميا، وتغيير اسمه إلى بلال كبرى الصحف العالمية والعربية· أنيلكا ··· لست متمردا أرفض الظلم لمن لا يعرف انيلكا، هو أشهر من ارتدى ثوب المتمرد في كل الأندية التي لعب لها، بداية من باريس سان جيرمان مرورا بريال مدريد وأرسنال الفرنسي، ونهاية بمانشستر يونايتد، حيث انتقل مؤخرا إلى فنربخشه التركي في جانفي 2005، الحدث وقتها لم يكن فقط مهما، بل مثيرا من نوعه· انيلكا أول من أسلم بين نجوم العالم فهو أول نجم عالمي يعلن إسلامه رسميا، ورفضه السقوط وراء مبررات البعض بضرورة إخفاء إسلامه، بسبب ما هو معروف عن الغرب من كرهه الشديد للإسلام، وهي شجاعة من أنيلكا الذي اعترف أثناء أدائه العمرة في السعودية، عندما سأل كيف أسلمت؟ فقال (حبي لسماع الآذان كان له دور في إسلامي في تركيا·· كنت غاضبا وثائرا على الدوام سافرت إلى تركيا والكل يؤكد لي أني سأكتب نهايتي الكروية هناك، ولكنني فوجئت بالهدوء النفسي هناك، حيث كنت أستمع إلى صوت المؤذن بإيمان شديد، وهو للصلاة والتفت إلى زملائي وهم يحرصون على أداء المناسك الدينية، وكان هذا الشعور ليس غريباً عليّ إذ أنني كنت أعيش في أجواء مماثلة في سنواتي الأولى بمرسيليا، فقررت بعدها الذهاب إلى أحد المساجد بالعاصمة اسطنبول سراً دون علم أسرتي·. وطلبت من شيخ هناك ويدعي مصطفي شوكير يعلم الصغار القرآن، أن يطلعني على القرآن الكريم ويفسر لي معاني مفرداته، وفي جلستنا الأولى تلي عليّ سورة يوسف عليه السلام وعجبت بشدة من ترفعه عن النساء الجميلات خشية غضب الله، فطلبت منه المزيد· وبالفعل عقد معي جلسات استمرت 3 أشهر بواقع 3 جلسات أسبوعياً، ووجدت نفسي أميل إلى القرآن وأحبه· وفي أحد الأيام سألني الشيخ (ماذا أنتظر؟·· لم يشر بقصد صريح، ولكن عبارته لي كانت مفاجأة، فلم أتردد وسألته: كيف يصبح الإنسان مسلماً، فأجاب بنطق الشهادتين فرددتها وراءه، ثم سألني إن كنت تسرعت؟، ولكني وجدت الإيمان الذي انتظرته طويلاً·· وفضّلت كتمان الأمر عن أقرب المقربين مني حتى أكون أكثر إلماما بالدين، لأن أول سؤال وقتها لي لماذا الإسلام يا أنيلكا؟ حتى تعلمت الكثير، وأعلنت الإسلام واخترت لنفسي لقب بلال لأن أول ما جذبني للدين هو الآذان)·