تتواصل عملية التسجيلات الجامعية النّهائية للطلبة الجدد في ظروف (حسنة)، حيث تجاوزت نسبتها الستّين بالمائة على مستوى جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الجزائر 2 (بوزريعة)، حسب ما أكّده أمس الثلاثاء مسؤولو هاتين المؤسستين الجامعتين· وذكر عميد جامعة الجزائر 2 السيّد عبد القادر هنّي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن التسجيلات الجامعية النّهائية التي ستدوم إلى غاية يوم غد الخميس 4 أوت تجري في (ّظروف حسنة ولم نسجل أيّ مشكل يذكر)، كما أضاف أن (كافّة الإمكانيات قد وضعت منذ اليوم الأوّل تحت تصرّف المسجّلين الجدد) وهذا من خلال توفير العدد الكافي من العاملين الذين يسهرون على تأطير العملية و توجيه الطلبة، فضلا عن الإمكانيات المادية كتخصيص مكاتب للتصديق على الوثائق وآلات نسخ مجّانية من أجل تسهيل تحضير ملفات التسجيل· وحول تقدّم عملية التسجيل أفاد السيّد هنّي بأن (عدد المسجّلين بلغ الساعة الثامنة صباحا من نهار أمس الثلاثاء 3402 طالب، من بينهم 2959 طالبة و443 طالب) وهذا من بين ال 4551 طالب موجّه للدراسة في صفوف هذه الجامعة التي تتوفّر على تسع تخصّصات في فرع العلوم الاجتماعية والإنسانية وثمانية في فرع الآداب· ورجّح السيّد هنّي أن يتمّ الانتهاء كلّية من عملية التسجيلات اليوم الأربعاء، علما أن (ذروتها كانت سجّلت خلال اليوم الأوّل بنحو 1000 مسجّل، غير أن وتيرة توافد الطلبة قد انخفضت نوعا ما اليوم)· أمّا بجامعة باب الزوّار فتسير العملية -حسب ما أكّده المستشار المكلّف بالاتّصال والتوجيه السيد عبد الوهاب دهال- (على ما يرام حيث وفّرت كلّ الظروف أمام الطلبة)· وقد بلغ عدد المسجلّين خلال اليوم الأوّل زهاء 1100 مسجّل فيما شكّل اليوم الثالث الذروة بتسجيل 2000 طالب· (أمّا نسبة تقدّم التسجيلات يوم الاثنين فقد بلغت 2·62 بالمائة من بين العدد الإجمالي للطلبة الموجّهين للدراسة في هذا القطب الجامعي والمقدّر عددهم ب 6300 طالب)، يضيف السيّد دهال· أمّا بخصوص الطعون التي انتهت آجالها يوم الخميس المنصرم فقد أوضحت خلية الاتّصال لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أنه و(من بين 13.080 الذين لم يتحصّلوا على إحدى الرغبات العشر -ما يمثّل 5·5 بالمائة من العدد الإجمالي للمسجلين- أودع 11.080 منهم طلب طعن)، حيث تمّت (تلبية رغبة 84 بالمائة منهم حسب توجيه جديد)· ويذكر أن عملية التوجيه مرهونة بالنتيجة المحصّل عليها في امتحان البكالوريا والمعدلات المحصّل عليها التي قد ترتفع أو تنخفض كلّ سنة، وكذا طاقة استيعاب المؤسسات الجامعية· وخلال زيارة لهاتين المؤسستين لوحظ توافد عدد قليل من الطلبة الذين قدموا لإتمام عملية التسجيل رفقة أوليائهم أو بمفردهم· ومن بين هؤلاء صليحة التي تمّ توجيهها إلى العلوم الاجتماعية التي شكّلت اختيارها الثامن، والتي أبدت (حزنها) لذلك، حيث كانت تأمل في أن تدرس الهندسة التي تصدّرت قائمة رغباتها العشر، وتقول في هذا الصدد: (أدري أنه لا يحقّ لي الطعن في حالتي هذه وكان عليّ التفكير جيّدا قبل ملء بطاقة الرغبات كيفما كان، والنتيجة أنه جرى توجيهي لتخصّص لم أرده يوما)· وغير بعيد عنها جلس كمال الذي وجد نفسه في ذات التخصّص، حيث يقول: (العلوم الاجتماعية كانت رغبتي الثالثة فيما كان اختياري الأوّل اللّغة الإنجليزية والثاني علوم الإعلام والاتّصال، غير أن معدلي وللأسف لا يسمح لي بالتسجيل في هذين التخصّصين)· وبجامعة هواري بومدين التي تضمّ ثماني كلّيات كانت ملامح نزيهة تشير إلى الارتياح·· (لقد كنت أحلم دوما بدراسة البيولوجيا وأنا اليوم أخطو أولى خطواتي لتحقيق ذلك) توضّح نزيهة التي تنفّست الصعداء لانتهائها من (عبء) التسجيل، خاصّة وأنه تزامن مع شهر رمضان وارتفاع درجات الحرارة· أمّا كريم فقد أشار إلى أنه يفكّر جدّيا في إعادة البكالوريا للتحصّل على معدل أفضل يتيح له التسجيل في تخصّص الإعلام الآلي· وفي هذا الإطار يجدر التذكير بأن وزارة التعليم العالي قرّرت المنع الكلّي للتحويلات بين المؤسسات الجامعية تفاديا للضغط الذي قد يخلّفه ذلك على بعض المؤسسات الجامعية دون سواها·