تم أول أمس الخميس اختتام التسجيلات الجامعية النهائية بمختلف هياكل ومؤسسات التعليم العالي على مستوى القطر الوطني، وسط تنظيم محكم للعملية وارتياح كبير للطلبة الجدد الذين عبروا عن رضاهم عن الاختصاصات التي وُجهوا إليها وجرت عملية التسجيلات في ظروف جد حسنة ميزها التأطير المحكم وتوجيه الطلبة الجدد والفضاءات المختلفة والشعب التي تم اختيارها وهو ما أكده هؤلاء الطلبة على مستوى جامعات وكليات الجزائر العاصمة. ووقفت ''المساء'' على سير اختتام هذه العملية بكل من جامعة الجزائر 2 ''بوزريعة سابقا'' وجامعة العلوم الإقتصادية والتسيير بدالي ابراهيم التي فاقت بهما نسبة التسجيلات 30 بالمائة، حسبما أكده مسؤولا هاتين المؤسستين الجامعيتين. وأكد بالمناسبة رئيس جامعة الجزائر 2 السيد عبد القادر هني أن التسجيلات النهائية جرت في جو عادي ميزه التجند الكامل والصارم لمختلف الأقسام والوحدات المكلفة بتمثيل وتوجيه الطلبة إلى تخصصاتهم التي اختاروها في بطاقة الرغبات وكذا تلك التي تضمنت تقديم الطعون بشأنها. وأوضح أن هذه العملية تخضع لمراقبة وتدقيق كبيرين لتجنب أي إخلال في توجيه الطلبة إلى أحد التخصصات التي أكدوها في تسجيلاتهم الأولية، مشيرا إلى التفاؤل الكبير الذي طبع جل الطلبة المسجلين على مستوى جامعة الجزائر 2 ''بوزريعة سابقا'' والفائق عددهم الألفي طالب منذ الأيام الأولى من التسجيلات الأولية بداية جويلية المنصرم. كما عبر رئيس جامعة العلوم الإقتصادية والتسيير بدالي ابراهيم السيد عبد الوهاب رزيق في لقائه ب''المساء'' التي وقفت على سير التسجيلات الجامعية النهائية بهذه المؤسسة الجامعية، عن ارتياحه الكبير للجو المتميز للعملية التي سخرت لها كل الوسائل المادية والبشرية والبيداغوجية لإنجاح هذه الخطوة الحاسمة في حياة الطالب الجزائري. وأوضح السيد رزيق أن العملية سجلت توجيه أكثر من 1500 طالب إلى مختلف التخصصات والشعب العلمية التي تضمنها جامعة العلوم الإقتصادية والتسيير بدالي ابراهيم لا سيما التخصصات الجديدة التي تمر عبر نظام ''أل ، أم. دي'' ليسانس ماستر ودكتوراه. وبدورهم، عبر مختلف الطلبة المسجلين الجدد على مستوى الجامعتين المذكورتين عن رضاهم الكبير لمجريات سير عملية التسجيلات النهائية ويومها الأخير 4 أوت .2011 خاصة وأنها تتميز بالدقة في التسجيل والتوجيه نحو التخصصات الملائمة بفضل الوسائل التقنية والمعلوماتية المعتمدة في هذا المجال. كما لم يخف بعض الطلبة امتعاضهم من طريقة توجيههم إلى إحدى التخصصات العشرة المقترحة، والتي اعتبروا أنها لم تأخذ بعين الاعتبار معدلاتهم الخاصة بالبكالوريا والتخصصات التي تتوافق معها. ويذكر أن التسجيلات الجامعية النهائية قد انطلقت يوم 30 جويلية المنصرم، حيث مست 140 ألف طالب جامعي جديد، بعد أن تم توجيه 48 بالمائة من الطلبة المسجلين الجدد حاملي البكالوريا حسب رغباتهم الأولى. كما سيتعزز الموسم الجامعي الجديد 2012/2011 بفتح العديد من التخصصات الجديدة منها 9 فروع امتياز جديد عبر التراب الوطني لتضاف إلى 30 فرعا موجودا من قبل، ويشترط في هذه الفروع التكوين الجيد والمتخصص لتبقى مفتوحة لفائدة الطلبة الحاصلين عى معدلات عالية. ومن جهة أخرى، سيتم كذلك فتح ما لا يقل عن 525 ليسانس جديدة في جميع الفروع والشعب ونحو 727 فرعا آخر في طور الماستر ليصل مجموع التخصصات المتوفرة على مستوى الجامعات والمدارس والكليات الوطنية إلى 3193 ليسانس و 2308 ماستر في إطار النظام الجديد ''أل،أم. دي'' ليسانس، ماستر دكتوراه.