صور تضامنية تعكس الوحدة الوطنية أيدي الخير تتجند لمساعدة منكوبي الحرائق بتيزي وزو
هبّ مواطنون بشكل فردي وضمن تنظيمات من مختلف جهات الوطن لتقديم مساعدات للمتضررين من الحرائق التي عرفتها ولاية تيزي وزو منذ ليلة الاثنين الفارط والتي أودت بحياة 49 مواطنا وأكثر من عشرين عسكريا حسب حصيلة مؤقتة. نسيمة خباجة عبر العديد من المواطنين والجمعيات الخيرية منذ الساعات الأولى لانتشار صور الحرائق وأخبار تضرر مواطنين في سكناتهم وفي الأرواح عبر الأنترنت عن استعدادهم للمساعدة بمختلف الأشكال وكتب البعض ممن يقطنون نفس الولاية على صفحاتهم بالمواقع الاجتماعية أنهم يفتحون أبواب بيوتهم لإيواء من التهمت ألسنة النيران سكناتهم وأضحوا دون مأوى. مبادرات تضامنية واسعة وقد أطلق مواطنون عبر صفحات التواصل الاجتماعي العديد من المبادرات الأخرى لجمع المساعدات في صورة تعكس روح التآخي والتآزر بين الجزائريين وأيضا التحامهم الشديد كلما حلت بهم مصيبة. وتلت اقتراحات المساعدة عبر الفضاء الأزرق عمليات ملموسة اذ انطلقت قوافل إنسانية تضامنية محملة بالمواد الغذائية والمياه والمعدات الطبية والافرشة من عدد من الولايات منها الجزائر العاصمة وسطيف والبليدة والشلف وعين الدفلى وقسنطينة التي عبر مواطنوها عن روح تضامن عالية بكرمهم وجود عطائهم. فمن قصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) انطلقت قافلة تضامنية محملة بأكثر من 340 طن من المواد الغذائية والمعدات الطبية جمعت من 11 ولاية لفائدة العائلات المتضررة من حرائق الغابات بولاية تيزي وزو أشرفت عليها وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس وكذا ممثلون عن عدة قطاعات وزارية. كما أوفد الهلال الأحمر الجزائري مختصين في تسيير الأزمات والكوارث حسب رئيسته ومن غرب الوطن وتحديدا من ولاية مستغانم شرعت جمعية سلسبيل الخيرية في تجهيز خمس قوافل تضامنية بجمع المساعدات من المواطنين والجمعيات الخيرية والاجتماعية للتضامن مع ضحايا حرائق الغابات بولاية تيزي وزو والولايات الأخرى التي عرفت أيضا حرائق غابات. جمعيات خيرية تتجند وعملت سلسبيل بالتنسيق مع الجمعية الخيرية دير الخير وانساه لولاية تيزي وزو لتجهيز القافلة الأولى المحمّلة ب200 طرد غذائي و400 غطاء وفراش ومواد أساسية أخرى لفائدة العائلات المتضررة جراء الحرائق . من جهته بادر التكتل الجمعوي المكون من الكشافة الإسلامية الجزائرية والفيدرالية الجزائرية للسلام والإنسانية وجمعيات دير الخير و أهل البر والإحسان و سواعد الإحسان و فاعل الخير بتنظيم حملة تبرعات لجمع إعانات المواطنين بساحة الاستقلال بوسط مدينة مستغانم. وقام المنظمون بنصب خيمة لجمع المساعدات العينية المكونة من أدوية وأغذية وأفرشة ومختلف اللوازم الأخرى تحضيرا للقافلة التي انطلقت امس إلى ولاية تيزي . وتساهم جمعية الميثاق الإنساني والاجتماعي لمدينة مستغانم في المجهود المحلي للتضامن مع العائلات المتضررة من جراء الحرائق بالمساعدة بالمستلزمات الطبية. ومن البليدة والشلف وعين الدفلى وسطيف انطلقت صبيحة الأربعاء الفارط قوافل تضامنية أخرى محملة بالمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع نحو ولاية تيزي وزو تمثلت في أطنان من المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع ومياه وكذا أدوات التنظيف وأغطية ومعدات طبية وأدوات صيدلانية خاصة معدات علاج المصابين بالحروق كلها من جود عطاء المحسنين والصناعيين والمتعاملين الاقتصاديين. ومن عنابة أيضا أطلق مواطنون وممثلو جمعيات مبادرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات وخاصة منها الأدوية ومعدات علاج الحروق وحددت نقاط جمع التبرعات بكل من مدينة عنابة وبلدية سيدى عمار. بادرت جمعيات وهيئات أخرى بمختلف جهات الوطن بجمع إعانات المواطنين لتوجيهها في الايام القادمة عبر قوافل إلى ولاية تيزي وزو.