انطلقت مساء الخميس الماضي القافلة التضامنية لفائدة سكان ولاية تيزي وزو، والتي اشرف على انطلاقتها والي ولاية باتنة توفيق مزهود، من أمام مقر الولاية، أين انطلقت القافلة نحو ولاية تيزي وزو عبارة عن شاحنات محملة بمختلف المواد اللازمة والضرورية للمتضررين من الحرائق على غرار المواد الاستهلاكية من مواد غذائية ونحوها، مواد صيدلانية، مياه معدنية، أغطية وأفرشة، والتي تدخل ضمن احتياجات المتضررين من حرائق الغاباتن التي اتت على الاخضر واليابس والتهمت مساحات وسكانات المواطنين وتركت أغلبهم في العراء دون مأوى. هذا وقد شهدت القافلة هبة واسعة من المواطنين والجمعيات الخيرية للتضامن مع ضحايا حرائق الغابات بولاية تيزي وزو، وقد أشاد والي باتنة لدى اشرافه على انطلاق القافلة بالهبة التضامنية لساكنة الولاية لتقديم يد العون لسكان تيزي وزو، كما ترحم على أرواح الضحايا من مدنيين وأبناء مؤسسة الجيش الوطني الشعبي ومنهم ضحايا ولاية باتنة البالغ عددهم 06 ضحايا لقوا نحبهم من جراء الحرائق، كما تمنى الشفاء العاجل لكل المصابين معربا عن عرفانه لكل المحسنين والمستثمرين على هذه الوقفة التضامنية التي ان دلت على شيء بانها تدل على مدى التلاحم والتماسك بين أبناء الوطن الواحد، الذين يثبتون في كل محنة تمر بها البلاد أنهم شعب واحد وأن المسؤولية تنصب على الجميع للخروج من مختلف هذه الازمات على غرار وباء كوفيد 19 والحرائق التي تندلع في كل مرة. جدير بالذكر أن جحافل بشرية ومساعدات متنوعة كانت قد توجهت الى تيزي وزو للمشاركة والدعم في اخماد الحرائق المتقدة منذ أيام، حيث توجهت حافلات تقل شبابا من مختلف بلديات الولاية لا يزالون مرابطين بمناطق الحرائق، بالاضافة الى شاحنات محملة بمختلف اللوازم من مواد غذائية وصيدلانية ومياه معدنية تبرع بها محسنون وتم جمعها بعديد النقاط قبل ان توجه الى تيزي وزو ومنها قافلة ضخمة انطلقت من مدينة المعذر، بالاضافة الى أربع شاحنات بمقطورة انطلقت من مدينة عين التوتة بعد ان سخرها صاحبها لهذا الغرض.