وصلت ظهر السبت إلى الجزائر العاصمة طائرة اسبانية خاصة بمكافحة الحرائق تصل طاقة استيعابها إلى 3 آلاف لتر من الماء وهذا لتعزيز وسائل مكافحة الحرائق التي اندلعت بعديد ولايات الوطن منذ الاثنين الماضي في وقت سترسل اسبانيا طائرة ثانية من النوع نفسه خلال الساعات القادمة. وفي كلمة إلى الأمة الخميس الماضي كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أعلن عن حلول مرتقب لطائرتين لإخماد الحرائق (من نوع كانادير) قادمتان من اسبانيا للمساهمة في جهود اطفاء الحرائق وأفاد أنّ طائرة أخرى قادمة من سويسرا ستصل إلى الجزائر للمشاركة في عملية اخماد الحرائق. وكانت الوزارة الأولى أعلنت ليلة الأربعاء الماضي عن استئجار طائرتين أوروبيتين لإخماد الحرائق المستمرة منذ الاثنين الماضي. وجاء استئجار الطائرتين بموجب اتفاق تجاري مبرم مع الاتحاد الأوروبي وجرى التنويه إلى أنّ الطائرتين كانتا قيد الاستغلال في إطفاء حرائق اليونان وسيتم استغلال هاتين الطائرتين في إخماد الحرائق الناشبة في عدة مناطق بالجزائر. ويأتي هذا التدعيم النوعي متزامنًا مع مواصلة مفارز الجيش الوطني الشعبي إلى جانب مصالح الحماية المدنية تدخلها بعدة ولايات من البلاد على غرار تيزي وزو وبجاية والبويرة والمدية وسكيكدة وجيجل وقالمة للسيطرة على النيران في الغابات والمناطق التي شهدت اندلاع حرائق وهذا بفتح المسالك الجبلية الوعرة قصد تمكين وصول شاحنات الإطفاء إلى الأماكن المتضررة داخل الغابات والمناطق المنكوبة تفاديا لزحف وامتداد النيران ومحاصرتها كما عملت هذه الوحدات على إجلاء المواطنين المحاصرين وتقديم الإسعافات الأولية والرعاية الطبية لهم. طائرتان من نوع كانادير تحطان بعنابة حطت أمس السبت بمطار عنابة طائرتين من نوع كانادير لإخماد الحرائق قادمة من الجزائر العاصمة ستوجه لدعم جهاز مكافحة الحرائق بولايات أقصى شمال شرق الوطن (عنابة وقالمة والطارف). وبحسب المديرية الولائية للحماية المدنية بعنابة فإنّ منطقة سرايدي بولاية عنابة ستستهدف لإخماد الحريق الأخير الذي لا يزال مشتعلا لليوم الخامس تواليًا بمنطقة بوزيزي ببلدية سرايدي وامتد إلى منطقة كاف بوعصيدة ببلدية واد العنب المجاورة. ويمثل حريق منطقة سرايدي الرقعة الاخيرة لسلسلة الحرائق التي شهدتها الولاية منذ الثلاثاء الماضي ويوجد بمنطقة صعبة التضاريس ويتعذر بلوغها بالوسائل التقليدية المستعملة لإخماد الحرائق. وسجلت محافظة الغابات بولاية عنابة منذ اندلاع سلسلة الحرائق الأخيرة إخماد 13 حريقًا بمعظم بلديات الولاية تمركز الأخطر فيهم ببلديتي العلمة وسرايدي ولم يتبق غير الحريق الأخير لمنطقة سرايدي. وبحسب التقديرات الأولية تسبّبت هذه الحرائق في إتلاف أكثر من 3500 هكتار من المساحات الغابية بالولاية بالإضافة إلى أضرار شملت النشاطات المرتبطة بالغابات وخاصة منها تربية النحل والحيوانات استنادًا إلى معطيات محافظة الغابات.