شهدت عدد من الولايات في الساعات الأخيرة حرائق بعضها (مهول ) ما أدى إلى إدخال مصالح الحماية المدنية ومحافظات الغابات على غرار شرق البلاد كقسنطينة وميلة في حالات طوارئ تطلب تحريك أرتالها المتحركة لإطفاء هذه الحرائق قبل امتداد ألسنة اللهب إلى مناطق أخرى بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي التهمت مئات الهكتارات من الغابات والمساحات الخضراء وعمليات الإخماد متواصلة إلى حد الساعة. عادل أمين النيران بلغت الطريق السريع والتهمت شاحنة في جبل الوحش واصل أمس أعوان الحماية المدنية ومحافظة الغابات بقسنطينة عمليات إطفاء الحرائق المهولة التي اندلعت يوم الخميس بمنطقة كاف لكحل المتواجدة بجبل الوحش ما تسبب في خسائر فادحة بإتلاف مئات الهكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي كما امتدت ألسنة اللهب لمنازل عدد من العائلات التي تم اجلاؤها بعدما حاصرت النيران المنطقة المذكورة فضلا عن قيام الدرك الوطني بغلق الطريق بسبب اندلاع النيران وتصاعد الدخان الكثيف لتفادي وقوع حوادث بعدما صعبت النيران الملتهبة من سير السيارات في الطريق السيار ما جعل مستعملي الطريق يزيدون من السرعة لتفادي احتراق سياراتهم في المقابل تم غلق شطر الطريق السيار (شرق -غرب) بين قسنطينة وسكيكدة بسبب اشتعال شاحنة طالتها ألسنة النيران في المقابل تم فتح تحقيق من قبل الجهات الأمنية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء اندلاع هذه الحرائق التي تزامنت مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك وتزايد نشاط تجارة الفحم. ويذكر أن الأمين العام لولاية قسنطينة السعيد أخروف نصب الشهر الفارط بالوحدة الرئيسة للحماية المدنية بالمدينة الجديدة» علي منجلي» الرتل المتحرّك الخاص بالحماية المدنية والموجه لمكافحة حرائق الغابات والمساحات الفلاحية الكبرى خلال فصل الصيف الذي تكثر فيه الحرائق بسبب الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وكذا خروج الأشخاص بشكل كبير إلى الغابات للتنزه وعدم التقيد بإجراءات الأمن والسلامة. اندلاع حرائق كبيرة بمنطقة بني عفاق ببلدية باينان بميلة من جانبها شهدت ولاية ميلة حرائق (مهولة) مست غابات ببلديتي باينان والعياضي ما أسفر عن إتلاف عشرات الهكتارات الغابية ووصول دخان الحرائق إلى باردو بباينان ونزوح السكان التي حاصرتها النيران وتسجيل عدد من الاختناقات في صفوفهم أين تم إجلاؤهم وتقديم له الإسعافات اللازمة . وأظهرت مصالح الحماية المدنية لولاية ميلة صورا لعملية إخماد حريق آخر بمشتة السخيفة ببلدية العياضي برباس دائرة عين البيضاء أحريش حيث قامت بها الوحدة الثانوية فرجيوة مدعومة بكل من الوحدتين الثانويتين وادي النجاء و تسدان حدادة وتزامن ذلك مع وصول والي ولاية ميلة متبوعا بشاحنات الجيش إلى بلدية باينان للمساعدة في إخماد الحرائق التي اندلعت بالمنطقة.كما أظهرت صور أخرى لعملية إخماد حريق آخر بمشتة السخيفة ببلدية العياضي برباس دائرة عين البيضاء أحريش قامت بها الوحدة الثانوية فرجيوة مدعومة بكل من الوحدتين الثانويتين وادي النجاء و تسدان حدادة . من جهتها المديرية العامة للحماية المدنية دعت في بيان لها إلى عدم الانسياق لبعض ما يروج له من معلومات خاطئة حول عدم تحكم في الحرائق وأن الإمكانيات تجاوزتها عدد الحرائق المسجلة خلال هذه اللحظات خاصة على مستوى ولاية ميلة في بلدية بينان وأن النيران أتت على بعض السكنات و هروب المواطنين وذكرت أنه تم إخماد الحريق نهائيا من طرف أعوان الحماية المدنية ويتم مزاولة عملية الحراسة وكذا بداية عملية تقييم الخسائر، أما فيما يخص هروب المواطنين فهذا إجراء احترازي تقوم به الحماية المدنية في إجلاء المواطنين القاطنين بالقرب من الغابة أو المواطنين من تلقاء أنفسهم بسبب كثافة الدخان وكذا لتفادي الوقوع ضحية للحريق خاصة الحرائق التي تكون بالقرب من سكنات المواطنين. النيران لاتزال مشتعلة بفعل الحرارة والرياح طائرات «هيليكوبتر» لإخماد الحرائق بجبل الوحش كشف مدير محافظة الغابات بولاية قسنطينة أنه تم تخصيص طائرات هيليكوبتر لإخماد الحريق التي اندلعت بغابة جبل الوحش وذلك بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهها المواطنون ورواد شبكات التواصل الاجتماعي عبر منصات الفايسبوك والتويتر للسلطات المركزية والمحلية بسبب تأخرها في إرسال هذا النوع من الطائرات لإخماد الحرائق بعد عدم استطاعة مصالح الحماية المدنية إطفاء الحرائق المشتعلة منذ أول أمس على الرغم من نفي الأخيرة تلك الاتهامات عبر بيان لها من المديرية العامة. وأضاف ذات المتحدث في تصريح (تلفزي) أن الطائرات قادمة من العاصمة وستباشر عملها مع ظهر أمس الجمعة مشيرا إلى أن النيران لا تزال مشتعلة لحد اللحظة بفعل الحرارة والرياح التي ساعدت على امتدادها. وبوصول هذا النوع من طائرات الإطفاء فإن ظهورها يعتبر الثاني من نوعه بعد الاعتماد عليها الأسبوع الفارط في إطفاء حرائق بالبليدة. في أمسية الخميس شب حريق مهول بغابة جبل الوحش بقسنطينة في المنطقة المسماة كاف لكحل حيث حاصرت النيران العديد من العائلات بمنطقة كاف لكحل ووصلت ألسنة النيران المشتعلة بمنطقة جبل الوحش في قسنطينة إلى الطريق السيار شرق غرب هذا والتهمت النيران شاحنة كما خلفت ازدحاما مروريا خانقا. عادل أمين وفاة رضيعة في حريق بغابة الريحان بالبليدة لقيت رضيعة تبلغ من العمر سنتين حتفها متأثرة بحروق عميقة فيما تم إنقاذ وإسعاف باقي أفراد العائلة المتكونة من 04 أشخاص و الذين حاصرتهم النيران المندلعة بمنطقة الريحان ببلدية عين الرمانة دائرة موزاية بالبليدة و إثر اتصالات من مواطنين مفادها وصول ألسنة اللهب نحو السكنات تدخلت وحدة الحماية المدنية لدائرة موزاية مدعمة بالرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات و كل من وحدة وادي جر و العفرون و وحدة شفة لإخماد حريق شب في غابة بمنطقة الريحان بلدية عين الرمانة دائرة موزاية، حيث تم إخماد الحريق ومنع انتشاره للسكنات المجاورة وإنقاذ عائلة متكونة من الأب و الأم و طفلين يبلغان من العمر 10 و 05 سنوات تعرضا لضيق في التنفس فيما لفظت رضيعة أنفاسها متأثرة بحروق عميقة وتدخلت وحدات الحماية المدنية لكل من البليدة، أولاد يعيش باب الجزائر و الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات من أجل حريق غابة بمنطقة الجلالطة بالضبط عند النقطة الكيلومترية PK07 و ما تزال عملية الإخماد متواصلة لحد الساعة من أجل حماية المنطقة السكنية المجاورة و حماية الثروة الغابية. فيما تم تسجيل 25 حريقا أتى على قرابة 40 هكتارا من الأحراش بعنابة النيران تلتهم 400 حزمة تبن ، 86 خلية نحل وأنابيب سقي بعين الباردة شب أول أمس 25 حريقا في أقل من 24 ساعة ببلديات ولاية عنابة مما أدى إلى تسجيل خسائر مادية متمثلة في احتراق 400 حزمة تبن و36 خلية نحل ممتلئة و50أخرى فارغة بعين الباردة، ناهيك عن إلتهام النيران قرابة 40 هكتارا من الأحراش والأدغال وبقايا الحصيدة. حيث كان أخطر هذه الحرائق استنادا إلى ما نقلته مصالح الحماية المدنية بعنابة ل آخر ساعة شبوب حريق أول أمس بمنطقة القليعة بدائرة عين الباردة، أين إلتهمت النيران 3 هكتارات من الأدغال والأحراش و6 هكتارات بقايا حصيدة، إضافة إلى احتراق نحو 400 حزمة تبن و36 خلية نحل ممتلئة و50 أخرى فارغة، و40 دجاجة وعدد من أنابيب السقي بمختلف أقطارها وأحجامها، حيث أخمدت النيران من طرف رجال الحماية المدنية الذين تنقلوا عدة وعتادا فور إخطارهم إلى عين المكان، وفي نفس اليوم اندلع حريق آخر بمنطقة الحصيل ببلدية التريعات أتى على هكتار من الأدغال والأحراش، هذا إضافة إلى شبوب حريق ببئر المرجة بالعلمة، أتى على 10هكتارات من الأدغال والأحراش، ونفس المساحة إلتهمتها النيران ببلدية سرايدي، وبمنطقة كدية مراح بعين الباردة، حيث أخمدت جميع الحرائق من طرف رجال الحماية المدنية الذين يسارعون إلى عين المكان فور إخطارهم مباشرة مجهزين بالعتاد اللازم بدءا من الشاحنات المخصصة للإطفاء ،سيارات الإسعاف، والأدوات التي تستخدم في عمليات الإخماد، أين يعملون على محاصرة الحريق وإخماده ومنعه من الانتشار، هذا وقد اندلع مساء أمس حريق بطريق سرايدي وتحديدا بالنقطة الكيلومترية الثامنة، وحريق آخر بمنطقة الخروبة ببلدية عنابة، وهو ما استدعى التدخل الفوري لرجال الحماية المدنية لإخماد الحريقان، حيث لم يخلفا أي خسائر ببشرية لحسن الحظ، وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من المواطنين يتساءلون عن شبوب هذه الحرائق، حيث يرجعها البعض إلى ارتفاع درجة الحرارة فيما يرجح آخرون أن السبب قد يكون بفعل فاعل، من جهتها مديرية الحماية المدنية دعت العائلات القاطنة بالجبال وبجوار الغابات إلى أخذ الحيطة والحذر في حالة اندلاع الحرائق على مقربة منهم وذلك للحفاظ على سلامتهم. مازوز بوعيشة باتنة/ فيما تم التحكم النهائي في حريق غابة كيمل الذي أتى على 35 هكتارا تسجيل 09 حرائق أتت على أكثر من 1700 رزمة تبن ومساحات فلاحية للقمح والشعير سجلت المصالح العملية للحماية المدنية خلال ال 24 ساعة الماضية 09 حرائق لمحاصيل زراعية وحشائش يابسة بمناطق مختلفة من تراب الولاية، وقد خلفت خسائر مادية معتبرة في المحاصيل الزراعية، كان من أهمها حريقان الأول سجل بالمكان المسمى مشتة الصيودة، بلدية أولاد عمار دائرة الجزار، على إثر حريق رزم تبن داخل مرآب، خلف هذا الحريق خسائر مادية معتبرة تمثلت في احتراق حوالي 600 رزمة تبن و14 قنطارا بين شعير وقمح ملك لفلاح، وقد تدخلت الوحدة الثانوية لدائرة الجزار لإخماد الحريق ومنع انتشار النيران إلى باقي المحصول الزراعي والمقدر بحوالي 16 قنطارا من المقح والشعير وسكنات مجاورة، وقد دامت العملية ثلاث ساعات، اما الحريق الثاني فقد سجل ببلدية رأس العيون، والذي تدخلت على إثره كل من وحدات الحماية المدنية لراس العيون، نقاوس، مروانة وسريانة بالمكان المسمى مشتة أولاد سعيد بلدية ودائرة رأس العيون، على إثر حريق آخر أتى على تبن داخل مستودع، خلف هذا الحريق خسائر مادية تمثلت في احتراق حوالي 1150 رزمة تبن، حيث تم إخماد الحريق ومنع انتشار النار إلى بستان الزيتون ومسكن وقد دامت عملية الاخماد 06 ساعات.فيما تبقى أسباب الحريقين محل تحقيق من طرف الجهات المختصة.كما تمكنت المصالح العملية لمديرية الحماية المدنية لولاية باتنة رفقة مصالح الغابات وجهات أخرى معنية وبحضور المدير العام للغابات علي محمودي، من إخماد حريق غابة الدولة- كيمل بالمكان المسمى نادر الجمل دائرة تكوت، بعد ثلاثة أيام متتالية، منذ شبوبه، والذي خلف خسائر مادية قدرت بحوالي 35 هكتارا من الغطاء النباتي، أشجار الصنوبر الحلبي والعرعار وحشائش يابسة، وتم إنقاذ باقي الغابة، حيث جنب التدخل السريع والفعال لفرق الإطفاء المتدخلة واستغلالها لكل الوسائل المادية والبشرية المسخرة للعملية من تسجيل خسائر أكبر، مع الإبقاء على عملية الحراسة متواصلة تحسبا لأي طارئ إلى غاية نهاية المهمة، حيث غادر جميع الأعوان مكان التدخل إلى وحداتهم العملية.جدير بالذكر أن الغابة هذه تعد أكبر غابة في الجزائر تتربع على مساحة تبلغ 80 كلم2، وتعد الرئة التي يتنفس بها سكان الأوراس، ولحسن الحظ فقد تم التحكم في النيران، رغم أن حجم الخسائر لا يقدر بثمن. في وقت دعا فيه مهتمون بالطبيعة ومواطنون إلى فرض عقوبات صارمة لكل من ثبت تورطه في إضرام النيران بالغابات كجريمة يعاقب عليها، فيما تم توجيه أصابع الاتهام بهذا الخصوص إلى تجار الفحم تزامنا واقتراب عيد الأضحى المبارك، والدعوة إلى مقاطعة شراء هذه المادة التي تحضر على حساب ثروة نباتية وغابية متنوعة لا يستهان بها.