نقلت صحيفة "ازفيستيا" الروسية عن ممثل روسيا الاتحادية في حلف شمال الاطلسي "الناتو" دميتري روغوزين قوله بان الحلف بدأ في التخطيط لعملية عسكرية ضد سوريا التي تشهد منذ أكثر من 5 أشهر مظاهرات شعبية عارمة في عدد من المدن والقرى تطالب برحيل نظام الأسد. واضاف روغوزين بان روسيا سوف تقف ضد استخدام القوة ضد سوريا كما عارضت استخدامها في ليبيا دون أن يفصِّل طريقة أو أسلوب المعارضة الروسية وهل ستأخذ نفس المنحى الذي اتخذته فيما يتعلق بليبيا ما سمح للغرب بشن عملياته العسكرية الحالية. وقال روغوزين في معرض رده على سؤال حول تصريحات الأمين العام لحلف الاطلسي راسموسين الذي قال بان الظروف لم تنشأ بعد في سوريا ليبدأ الأطلسي عملية عسكرية بان هذا التصريح يعني انه يجري التخطيط للعملية التي من شأنها ان تكون نهاية منطقية للعمليات العسكرية والإعلامية التي قامت وتقوم بها بعض الدول الغربية في شمال افريقيا. وفي محاولة من الصحيفة للاجابة على السؤال الكبير المتعلق بامكانية اقتراب مواقف موسكو اتجاه سوريا من المواقف الغربية، استعرضت "ازفيستيا" آراء بعض الخبراء الروس الذين رأوا أن الموقف الروسي الذي كان يبدو داعماً لدمشق خصوصا من خلال الرفض الحازم لصدور أي قرار يدين السلطات السورية في مجلس الأمن الدولي بدأ يتحول بسبب استمرار تدهور الوضع وتزايد العنف وسقوط مزيد من القتلى في صفوف المدنيين، الأمر الذي أثار قلق موسكو الشديد كما جاء على لسان رئيسها مدفيديف شخصيا حيث حذر بشار الأسد من أن يلقى "مصيراً حزيناً" إذا استمر في عناده وتصلبه وقمعه الوحشي للمتظاهرين العزل.