كشفت التقارير الخاصة بالسكن و العمران الصادرة عن مديرية القطاع بتيزي وزو،بان 30بلدية لا تزال تعاني جراء الأحياء القصديرية التي تحاصر عدة مواقع منها ما يعود للعهد الاستعماري،حيث لا تزال 1039مسكن هش تقبع تحت أسقفها العائلات التي لا حول ة لا قوة لها أمام الوضع المزري الذي تحياه بهذه السكنات المفتقرة لأدنى الشروط الضرورية لضمان حياة كريمة. و تشير التقارير إلى أن بلدية تيزي وزو و هي عاصمة الولاية تتقدم البلديات المعنية من حيث عدد المواقع الفوضوية و السكنات القصديرية التي بدأت تتوسع على حساب العمران خاصة إذا علمنا انه لم يتم تسليم و لو مسكن اجتماعي واحد بوسط مدينة تيزي وزو منذ 20 سنة لانعدام العقار،إلا أن الأحياء القصديرية و السكنات الفوضوية وجدت مساحات و رقع واسعة للتربع عليها في الوقت الذي جمدت فيه مئات المشاريع التنموية و في مقدمتها المتعلقة بالبرامج السكنية الاجتماعية و لعل اكبر تجمع قصديري تحويه البلدية هي تلك الأحياء المتواجدة على ضفاف واد عيسي بالمخرج الشرقي لتيزي وزو،هذه الأحياء التي تضمن مئات العائلات الرافضة لمبارحة المكان إلا إلى سكنات لائقة مستبعدة مركز العبور الذي برمج مسبقا تحويلها إليه و هو المتواجد بقرية واد فالي،إلى جانب الحي الفوضوي المتواجد بالمدينة العليا،هذا الموقع الذي من شانه القضاء على أزمة السكن بالبلدية نظرا لاتساعه،لكنه في الوقت الحالي مستعمرة للأكواخ ،و تجدر الإشارة إلى أن ملف القضاء على السكن الهش و القصديري بولاية تيزي وزو لا يزال يواجه العديد من المشاكل سواء من قبل الخواص الذين يرفضون التنازل عن أراضيهم لصالح المنفعة العامة و انجاز البرامج السكنية المسطرة للقضاء على السكنات الفوضوية و تمكين أصحابها من توديع المعيشة الصعبة،حيث أحصيت العديد من البلديات التي جمد البرنامج على مستواها لحد الساعة لانعدام العقار الذي من شانه احتضان السكنات ،أو من طرف قاطني الأحياء ذاتهم،حيث يشترط هؤلاء عدم المغادرة إلا إلى سكنات جاهزة و تشترط كل عائلة أحصيت مرة واحدة أن تستفيد من عدة شقق و ذلك بعد زواج أبنائها،الأمر الذي ترفضه السلطات رفضا قاطعا و ذلك لان البرنامج الرامي للقضاء على السكن الهش تم الفصل فيه مع الوزارة الوصية بإحصاء عدد المواقع و عدد السكنات هذا الأمر غير مرشح للارتفاع و يتحمل المواطن المسؤولية،و بين هذا و ذاك تبقى السكنات القصديرية تحاصر العديد من بلديات تيزي وزو و تمثل الديكور الرافض مبارحتها لحد الساعة.