استفادت ولاية تيزي وزو من مشروع إنجاز أزيد من 4 آلاف مسكن اجتماعي على مستوى بلدياتها ال»67«، ذلك ما كشف عنه مصدر بالمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، الذي أوضح بأن البرنامج السكني يدخل في إطار القضاء على السكنات القصديرية وهي العملية التي عرفت انطلاقة مشجعة... وقد كشف ذات المصدر بأن عدد المواقع القصديرية في تزايد مستمر، حيث تشير الإحصائيات الاخيرة الى وجود نحو 3890 مسكن هش او موقع قصديري بتراب الولاية، وقد سجلت بلدية تيزي وزو لوحدها إحصاء 12 موقعا، 6 منها تأوي العائلات التي تضررت سكناتها من زلزال 2003 بعدما انهارت منازلها والتي تتوزع بكل من المكان المسمى اونيام، الهلال الاحمر الجزائري وغيرها من المواقع، لتأتي في المرتبة الثانية مدينة ذراع بن خدة باحتوائها 9 مواقع موزعة على كل من حي فرعون، توارس، قرية أبو بكر وغيرها، فيما تأتي منطقة مدينة ذراع الميزان في المرتبة الثالثة والتي سجلت بها 8 مواقع قصديرية احداها يتواجد بوسط المدينة ومركزان يتواجدان بكل من قرية تزروت ومعمر وغيرها من الاحياء، كما تضمنت الإحصائيات تسجيل مواقع قصديرية بكل من منطقة سيدي نعمان، تيزي وزو وغيرها. واستنادا الى نفس المصدر، فإن هذه المشاريع السكنية ستمكن البلديات من غلق ملف البيوت الفوضوية التي شوهت المحيط. وفي سياق متصل، أكد مصدرنا أن أشغال الإنجاز في معظم هذه المشاريع انطلقت عبر كل مدن الولاية، ما عدا مدينة عين الحمام وسيدي نعمان، أين طرح مشكل نقص العقار الذي يعرقل التنمية ويحول دون تدعيم تجسيد المشاريع السكنية. واغتنم المتحدث الفرصة لدعوة المواطنين الى التعاون، من أجل تحقيق التنمية التي ستعود عليهم بالدرجة الأولى بالفائدة، كونها ستضمن لهم ظروف الحياة الضرورية من خلال توفيرهم العقار الذي من شأنه أن يضمن انجاز مختلف المشاريع. وحسب الإحصائيات المتوفر عليها بالولاية، فإن ما يعادل 75 بالمائة من العقار تعود ملكيتها الى الخواص والباقي أراض عمومية، وان مساهمة المواطنين من خلال التنازل عن اراضيهم من اجل تحقيق الهدف، يعد الحل الوحيد. موضحا ان الدولة مستعدة لشرائها بأثمان تتناسب مع القطعة والمكان. وتجدر الإشارة الى ان والي تيزي وزو، كان يشدد وفي كل مرة يجتمع فيها مع مسؤولي قطاع السكن والتجهيزات العمومية، على ضرورة إحصاء المراكز التي تتواجد بها المواقع القصديرية من اجل رسم خريطة من شأنها التعريف بالمناطق التي تتمركز بها البيوت القصديرية، وتسطير برامج من اجل القضاء على زحف القصدير على حساب المساحات الخضراء، لاسيما انه وبالرجوع الى تقرير مديرية السكن والعمران، فإن اغلبية هذه المواقع تتواجد على مستوى حافة وادي سيباو وغيرها من المناطق التي تعد أهم العقبات التي يترتب عنها تأخر أشغال إنجاز واستلام المشاريع.