سيستفيد قاطنو السكنات الهشة والقصدير على مستوى بلديات الرويبة، الرغاية وهراوة، من برنامج سكني طموح يشمل 6430 وحدة سكنية، هي حاليا في طور الإنجاز ضمن المخطط الولائي للسكن الخاص بالقضاء على البيوت الفوضوية، حيث ستوجه الزيادة المعلنة في البرنامج والمقدرة ب 430 مسكنا لتدعيم البرامج السكنية الأخرى كإعادة إسكان قاطني الشاليهات وتلبية الطلب على السكن الاجتماعي، في حين ستتم عملية الترحيل على مراحل فور استكمال إنجاز هذه السكنات بداية من الثلاثي الأخير من السنة الجارية وإلى غاية سنة .2013 وحسبما كشفت عنه مصادر موثوقة من المقاطعة الإدارية للرويبة ل ''المساء''، فإن البرنامج الذي يشمل البلديات المذكورة هو بمثابة ورشة مفتوحة، وسجلت الأشغال به تقدما ملحوظا وبنسب متفاوتة، حيث بات تجسيد عدد من وحداته في بعض المواقع وشيكا، وهذا تحت إشراف ومراقبة دورية من مديرية السكن ومصالح ولاية الجزائر ممثلة في دائرة الرويبة. ويعد هذا البرنامج السكني من أضخم المشاريع السكنية بالعاصمة التي يشرف على تجسيدها ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، في الوقت الذي ستوجه 6 آلاف وحدة سكنية لقاطني القصدير والسكن الهش عبر بلديات الرغاية، الرويبة وهراوة بحصص مختلفة حسب الاحتياجات الفعلية لكل بلدية، حيث سيكون مشروع 1430 وحدة ببلدية هراوة الأقرب إلى التسليم بعد أن تقدمت به الأشغال بنسبة فاقت 75 بالمائة، في حين سيتم استلامه قبل نهاية السنة الجارية على أقصى تقدير. وهنا تجدر الإشارة إلى أن برنامج بلدية هراوة سجل زيادة قدرت ب 430 وحدة سكنية نتيجة للتسيير الناجع للمشاريع السكنية من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري، الذي مكن من استغلال ملاءمة أرضية المشروع للتوسيع في مخططاته، وهو سيسمح بالاستفادة من الزيادة المعلنة، حسب مصادرنا، في المساهمة في البرنامج الولائي للسكن الخاص بإعادة إسكان قاطني الشاليهات، القصدير وتلبية الطلب على السكن الاجتماعي من سكان المنطقة وبلديات العاصمة. كل العائلات المسجلة معنية بالترحيل وحسب ما تؤكده مصادرنا بخصوص عملية ترحيل قاطني القصدير، فإن كل العائلات المقيمة بالسكنات الهشة والشاليهات على مستوى بلديات الرويبة، الرغاية وهراوة، والمسجلة قانونيا ضمن قوائم الإحصاء المعدة في هذا الشأن، ستكون معنية بالترحيل فور استلام الحصص السكنية، وهو ما أوضحه ممثلو الوالي المنتدب لمقاطعة الرويبة في العديد من الاجتماعات التي جمعتهم بسكان القصدير والشاليهات والتي حضرت ''المساء'' بعضها، كون العملية تندرج في إطار المخطط الولائي للسكن، الذي يشمل الاستفادة من المشاريع السكنية بإقليم المقاطعة التي تضم 6430 وحدة سكنية في طور الإنجاز، بالإضافة إلى حصص سكنية أخرى بالعاصمة. واستجابة لانشغالات هذه العائلات حول دورها في عملية الترحيل إلى سكنات لائقة، بعد شروع مصالح ولاية الجزائر في العملية منتصف شهر مارس من السنة المنصرمة، أشارت مصادرنا إلى أن الترحيل سيمس جميع قاطني هذه المواقع دون استثناء بشرط أن يكونوا ممثلين في قوائم الإحصاء التي باشرتها مصالح وزارة السكن والسلطات الولائية والمحلية سنة 2007 المتممة في سنة ,2008 في حين سيستفيد هؤلاء من البرنامج المحلي الخاص بكل بلدية من بلديات المقاطعة فور استكماله على مراحل حسب تقدم نسبة الإنجاز بها، مع التأكيد على أهمية مشاركة المواطنين في إنجاح العملية من خلال تحليهم بالوعي والصبر مع المساهمة في منع توسع القصدير، بالموازاة مع ضرورة التنبيه إلى أن عمليات الترحيل بكل بلدية تتم على مراحل وفي فترات زمنية متقاربة حسب استلام مواقع السكنات، في حين سيتم اللجوء إلى البطاقة الوطنية للسكن لتحديد هوية المستفيدين من السكنات كمعيار لأية عملية ترحيل قصد التحقق من عدم استفادة المرحلين من أي عقار سابق. 3 آلاف سكن للقضاء على القصدير بالرغاية استفادت بلدية الرغاية من حصة الأسد من هذا البرنامج السكني، باحتضانها لمشروع يضم 3 آلاف وحدة سكنية لفائدة قاطني القصدير بإقليم البلدية، حيث يتم تشييد هذه الوحدات على مستوى المدخل الغربي لمدينة الرغاية بالقرب من مشروع آخر يشمل إنجاز مساكن تساهمية، على أن يتم استلامه السنة المقبلة أو بداية سنة 2013 على أقصى تقدير. وحسب مصدر من المجلس الشعبي البلدي للرغاية في تصريحه ل ''المساء''، فإن السلطات المحلية تحصي ما يقارب 3200 بيت قصديري وهش يعود تشييد بعضها إلى نحو 50 سنة، حيث تتوزع هذه البيوت الفوضوية عبر أكثر من 52 موقعا في بؤر معروفة لدى الجميع وفي مختلف الأحياء. ويعد حي الكروش الواقع شرق البلدية أكبر تجمع لسكان القصدير على مستوى ولاية الجزائر، حيث تشير الأرقام إلى إحصاء أكثر من 1000 بيت فوضوي يزداد عدد قاطنيه كل سنة، في ظل عدم التحكم في تحديد العدد الحقيقي للعائلات المقيمة به، بل حتى معرفة العائلات نفسها التي تغير محل إقامتها بعيدا عن الموقع أمام المتاجرة ببعض البيوت التي يصل سعرها أحيانا إلى 70 مليون سنتيم، علاوة على كرائها لمن ضاقت بهم الأحوال حسب العارفين بخبايا الوضع، حيث تعيش المئات من العائلات في ظروف معيشية وصحية مزرية مثلما هو متعارف لدى جميع قاطني مثل هذا النوع من السكنات. وتجدر الإشارة إلى أن آخر عملية ترحيل نوعية عرفتها بلدية الرغاية تعود إلى أواخر شهر ماي 2009 وشملت 47 عائلة بمنطقة عيسات مصطفى، وسمح تهديم بيوتها القصديرية بتبني العديد من المشاريع الجوارية في قطاعي الصحة والشباب والرياضة، وتم ترحيل غالبية هذه العائلات إلى سكنات اجتماعية ببلدية هراوة، في حين ينتظر تسليم 80 مسكنا في إطار تلبية الطلب على السكن الاجتماعي رغم نسبيتها، حيث من المرجح حسب مصادرنا توزيع هذه السكنات خلال شهر جوان أو جويلية المقبل على أقصى تقدير. 2000 سكن كافية بالرويبة في حال تسوية وضعية الأحواش سيتدعم قطاع السكن على مستوى بلدية الرويبة بمشروع يضم ألفي وحدة سكنية، حسب ما أشارت إليه مصادر ''المساء''، حيث أن ورشات المشروع الذي يتم تجسيده حاليا بنسبة إنجاز متفاوتة، تقع بمنطقة الصواشات عند الجهة الشمالية الغربية لمدينة الرويبة، في حين من المتوقع استلام هذه السكنات أواخر سنة .2012 وتعتبر منطقة الصواشات ببلدية الرويبة أكبر موقع قصديري يضم أزيد من 700 بيت قصديري وهش، بالإضافة إلى تسجيل مواقع أخرى من بينها بؤرة بالقرب من الحميز شرقا وموقع ''كناب''، بالموازاة مع انتشار عدد معتبر منها عبر ما يعرف بأحواش الرويبة التي تتواجد بها المئات من البيوت القصديرية والهشة، علاوة على وجود سكنات يعود تاريخها إلى العهد الاستعماري بهذه الأحواش. وسيسمح هذا البرنامج السكني على مستوى بلدية الرويبة، بالاستفادة من الوعاء العقاري الذي تستغله البيوت الفوضوية، في تجسيد مشاريع سكنية أخرى و جوارية، في ظل الحاجة إلى المرافق الشبانية والصحية، خاصة مع أهمية استحداث مقبرة جديدة لتخفيف الضغط على المقبرة الوحيدة بالبلدية التي يقصدها حتى سكان البلديات المجاورة في دفن موتاهم. 1430 مسكنا لحل أزمة العقار بهراوة كما ستتدعم الحظيرة العمرانية ببلدية هراوة، بمشروع 1430 وحدة سكنية الذي يوشك على الانتهاء مع نهاية السنة الجارية، للشروع في ترحيل قاطني الصفيح والسكن الهش عبر العديد من المواقع بإقليم البلدية، حيث تعول السلطات المحلية كثيرا على الاستفادة من هذه الجيوب العقارية لتجسيد عدد من المشاريع التنموية والهياكل الجوارية في مختلف القطاعات كالتربية والشباب والرياضة للتخفيف من حدة أزمة العقار التي تشهدها البلدية، وهو ما عطل تجسيد مجموعة من المشاريع بقيت حبرا على ورق لحد الساعة. وتضيف ذات المصادر، أن التوسعة التي شملت مخطط المشروع سمحت بزيادة عدد الوحدات السكنية بنحو 430 مسكنا مقارنة بالتي تم تسطيرها في البداية، نتيجة ملاءمة الأرضية واتساع مساحتها، حيث سيضم الموقعان مستقبلا مؤسسات تعليمية ومحلات تجارية وخدماتية، بالإضافة إلى شق طريق بقيمة تفوق مليار سنتيم، وتوسع مخطط النقل مستقبلا بإنجاز مواقف للحافلات بالقرب من الأحياء الجديدة فور استكمال المشروع قبل نهاية السنة الجارية. ومن جانب آخر، تحصي السلطات المحلية لبلدية هراوة 1398 عائلة تقطن البيوت القصديرية والهشة أو ما يعرف بالأحواش الفوضوية المنتشرة عبر إقليمها، وهذا استنادا إلى المعطيات الرسمية وفقا لإحصائيات سنة 2007 المتممة عام ,2008 والتي أفضت إلى تسجيل 455 عائلة تشغل البيوت القصديرية بمنطقتي ''الكاريار'' ب 368 عائلة وحي ''روا'' الذي يضم 87 عائلة، في حين تتوزع 943 عائلة عبر حوشا وفي ظروف أقل ما يقال عنها أنها تفتقر إلى شروط العيش الكريم في انتظار ترحيلها إلى سكنات لائقة قريبا.