تحطمت مروحية تابعة لقوات (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك بعدما شنت غارة على مسلحين من حركة طالبان التي أعلن مسؤوليتها عن إسقاط المروحية. وقال شهيد الله شهيد، المسؤول بولاية وردك في تصريح امس السبت: إن المروحية سقطت في وقت متأخر الجمعة بعدما شنت قوات مشتركة من الناتو والجيش الأفغاني غارات على مسلحين بمقاطعة سيد آباد في الولاية الواقعة جنوب غرب العاصمة كابل، مما أدى إلى مقتل ثمانية من المسلحين. وأوضح شهيد أنه ليس متأكدًا مما إذا كان سقوط المروحية ناتجًا عن إطلاق النار عليها من قبل المسلحين أم لا، مؤكدًا في الوقت ذاته وقوع قتلى في قوات الناتو نتيجة تحطم المروحية. وقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن 31 جنديًا أمريكيًا وسبعة جنود أفغان قتلوا في تحطم الطائرة، وأكدت (إيساف) تحطم طائرة هليكوبتر ولكن لم تذكر المزيد من التفاصيل. وأوضح متحدث باسم الناتو أنه يتحقق من الحادثة دون أن يؤكد سقوط المروحية، ولكن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أكد في بيان مكتوب سقوط المروحية التي قال إنها أغارت على منزل تجمع فيه المقاتلون وردوا بإطلاق النار على المروحية وإسقاطها. وقال المتحدث إن ثمانية من المسلحين قتلوا في الغارة. من جانبها، أعلنت وزارة الحرب البريطانية، مقتل جندي في البحرية الملكية البريطانية الجمعة في هجوم شنه مسلحون في جنوبافغانستان، مشيرة الى انه العسكري البريطاني ال30 الذي يقتل في افغانستان هذا العام. وقالت الوزارة ان الجندي ينتمي الى الفرقة ال42 من كوماندوس البحرية الملكية واصيب بجروح بالغة اثر هجوم بقنبلة يدوية استهدف نقطة تفتيش في ناد علي في ولاية هلمند حيث تتمركز قوات الاحتلال البريطانية. وما لبث ان فارق الحياة في مستشفى بريطاني متأثرا بجروحه. وتعتبر ولاية هلمند معقلا لحركة طالبان والولاية الاكثر دموية. وبهذا يرتفع الى 378 عدد جنود الاحتلال البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان منذ احتلاله في العام 2001. وتنشر بريطانيا حوالى 9500 عسكري في افغانستان في اطار قوة الاحتلال الاطلسي وهي القوة الثانية من حيث الحجم بعد الولاياتالمتحدة.