لقى أربعة مدنيين أفغان مصرعهم في مقاطعة (وارداك) الواقعة على بعد 35 كلم غرب العاصمة كابول، حسبما اعلنته قوة المساعدة الأمنية الدولية بقيادة الناتو (ايساف) أمس الاثنين . وقالت ايساف في بيان صحفى اصدرته أمس «علمنا بأن حادثا وقع في ''سيد آباد'' عندما انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع لدى مرور دورية تابعة للتحالف كانت تقوم بعملية تطهير للطريق في الضاحية الواقعة بمقاطعة واراداك». وأضافت أن «مدنيا لقي مصرعه واصيب عدد من جنود التحالف بجروح وأن تبادلا لاطلاق النار بين قوات ايساف والمتمردين عقب الانفجار أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين آخرين وإصابة آخر بجروح وفقا لما ذكره البيان الصحفي . وأفاد البيان بأنه «لم يتضح حتى الآن كيف لقي المدنيون مصرعهم في حادث اطلاق النار الصغير». وأعلنت القوة الدولية أنها تحقق في الحادث بالتعاون مع مسؤولين حكوميين، حيث أرسلت إلى المنطقة فريقا للتحقيق بالحادثة. ويشار إلى أن انتقادات شديدة كانت وجهت الى قوات ايساف بسبب ارتفاع عدد الضحايا المدنيين الذين قتلوا برصاص جنود القوة التي ينتمي معظمهم إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو). وكانت (إيساف) أعلنت أمس عن تحطم طائرة تابعة لها ونجاة ركابها بشرق أفغانستان فيما قتل جندي إيطالي بهجوم شنه مسلحون غرب البلاد. وقالت في بيان عبر موقعها على الإنترنت إن طائرة تابعة لها تحطمت شرقي البلاد وتعرضت فرقة إنقاذ تابعة للتحالف الدولي لإطلاق نار لدى اقترابها من موقع حطام الطائرة. وأعلن المتحدث باسم طالبان زببيه الله مجاهد إن الحركة تتبنى إسقاط الطائرة معلنا عن مقتل العديد من الجنود الأميركيين وعنصرين من طالبان. ومن جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الأفغانية (بختار) أن قوات من حلف الأطلسي وقوات أفغانية شنت عملية في قندهار استمرت يومين أدت إلى مقتل 17 متمردا وإصابة 8 آخرين واعتقال ثلاثة. كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس الاثنين أن خمسة أطفال افغان أصيبوا بجروح في غارة شنتتها مروحية بريطانية من طراز (أباتشي) جنوبافغانستان. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الأطفال كانوا يعملون في حقل بمنطقة (نهر السراج) بولاية (هلمند) حين تعرضوا للإصابات في غارة شنتها مروحية بريطانية على مواقع مسلحين من طالبان. وأضافت أن الأطفال الخمسة نقلوا إلى (كامب باستيون) القاعدة البريطانية الرئيسية بولاية (هلمند) لتلقي العلاج مشيرة الى ان اصابات الأطفال الأفغان لا يعتقد أنها تهدد حياتهم بالموت. وكان تقرير للأمم المتحدة، أكد في منتصف شهر جويلية الجاري أن أكثر من (1400) مدني قتلوا في أفغانستان منذ بداية 2011 بزيادة (15) في المائة مقارنة بالنصف الأول من عام 2010 وهي السنة التي شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى بين المدنيين الأفغان. وأشارت الأممالمتحدة في منتصف الشهر الجاري الى إرتفاع عدد الضحايا المدنيين الأفغان في غارات تشنها طائرات مروحية لقوات حلف شمال الأطلسي.