اتهمت باريس بتدريب جماعات إرهابية وإنشاء جيش شمالي البلاد مالي تكشف عن خطط فرنسية شيطانية اتهم رئيس الحكومة الانتقالية في مالي شوغيل مايغا فرنسا بالوقوف وراء تدريب من وصفهم بالجماعات الإرهابية الناشطة في البلاد وأن حكومته تملك أدلة على ذلك. وقال مايغا في تصريحات لوكالة ريا نوفوستي الروسية إن الإرهابيين الموجودين حاليا في مالي جاؤوا إلى البلاد من ليبيا وإن القوات الفرنسية أنشأت جيشا في كيدال -شمالي مالي- وسلمته إلى حركة تشكلت من أنصار الدين المتعاونة مع تنظيم القاعدة حسب قوله. وأضاف أنه لا يمكن لحكومته الوصول إلى كيدال حاليا كونها منطقة معزولة تسيطر عليها فرنسا ولديها مجموعات مسلحة هناك دربها ضباط فرنسيون. وقال رئيس وزراء حكومة مالي الانتقالية إن على فرنسا أن تدرك أن القيادة الحالية لمالي مسؤولة عن أمن البلاد ونظرا لعدم رضاها عن تصرفات باريس فستطلب المساعدة من شركاء آخرين. وكان مايغا اتهم فرنسا -في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي- بالتخلي عن بلاده في منتصف الطريق حين قررت سحب قوة برخان التي تساعد باماكو في مواجهة مجموعات إرهابية مما دفع بلاده إلى البحث عن شركاء آخرين. وقال إن بلاده تسعى للحصول على مساعدة عسكرية أخرى لسد الفراغ الذي سينجم بالتأكيد عن انسحاب قوة برخان من شمال البلاد . كما ذكر مايغا أن بلاده لن تتعاون في مسألة شراء الأسلحة مع الدول التي تستخدم سياسة الابتزاز بحق بلاده وتتدخل في شؤونها وأكد أن مالي تعتبر روسيا شريكا موثوقا به. وكانت فرنسا قد بدأت مطلع سبتمبر الماضي في إعادة الانتشار من قواعد في شمال مالي وذلك في إطار إعادة تشكيل قوة برخان التابعة لها والمؤلفة من 5 آلاف فرد لتضم شركاء أوروبيين آخرين. وقد أفادت تقارير بأن حكومة مالي التي يهيمن عليها العسكريون تقترب من التعاقد مع ألف مسلح من المجموعة الروسية التي تفيد تقارير بأن لها صلات مع الكرملين. وحذرت باريس باماكو من مغبة التعاقد مع المرتزقة الروس وقالت إن ذلك لا يتماشى مع استمرار الوجود الفرنسي في هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا كما حذر الاتحاد الأوروبي من أن هذا الأمر سيؤثر على العلاقات بينه وبين مالي.