كشف مصدر محلي ل "أخبار اليوم" أن عددا من مشايخ وعلماء وأئمة ولاية الجلفة، تتجه إلى إطلاق مبادرة ما سمته مبادرة (تشجيع الشباب على الزواج) وعلى الاستقرار وتكوين عائلة، بعدما سلطوا الضوء على مشكلة غلاء المهور التي كانت من الأسباب الرئيسية التي تقف وراء عزوف الشباب على الزواج· وأوضح مصدرنا، إلى أنهم يولون أهمية كبيرة إلى مشكلة غلاء المهور، لاسيما بعدما تمادت الكثير من العائلات في ذلك، مضيفا أن الإسلام يرفض مثل هذه المعوقات التي تقف في طريق العديد من الشباب والفتيات، لافتا إلى أن المهر يعتبر ركنا من أركان العقد، وليس شرطا من شروطه، لذا لا يمكن تحديده والنكاح صحيحاً ولو لم يكن فيه مهراً· كما تهدف هذه المبادرة، حسب مصدرنا إلى محاربة غلاء المهور بتخفيضها لتكون في مقدور الشباب، خصوصا في ظل صعوبة الحصول على الوظائف وضعف الرواتب التي يتقاضاها الشباب، كما أبدوا اهتماما بالتوعية فيما يتعلق بحفلات الزفاف للحد من الإسراف والمبالغ الطائلة التي تدفع عليها· وتهدف هذه المبادرة كذلك إلى القضاء على العنوسة وتحفيز الشباب على الزواج، ويرى البعض أنه لابد من الإبقاء على غلاء المهور في ظلّ أن المجتمع لا يعيش تحت سلطة القيم الأخلاقية التي تمنع الطلاق، ويبرر هذا الطرف رأيه هذا بأن التيسير في المهور ورمزيتها، يساعد كثير من الذين لا قيم لهم بالتلاعب ببنات الناس، ويفشل زيجات كثيرة، فغلاء المهور عند هؤلاء يجعل المتزوج يفكر ألف مرة قبل الإقدام على الطلاق، أما إذا كان الزواج (باطل) فالطلاق يكون سهلا·