كشف اللاّعب الفرنسي إريك أبيدال ظهير أيسر فريق برشلونة، عن مكنون الجراحة التس كان قد أجراها في الكبد وذلك في مجلّة (جي كيو) الإيطالية، لكن ذلك لم يكن هو المهمّ على الإطلاق· وكالات كشف اللاّعب المسلم عن مكنوناته القلبية ومشاعره الإنسانية الرّاقية وهو يتحدّث عن مرضه الذي قاومه بكلّ شجاعة، كما هو الحال على أرض الملعب عندما يقاوم المهاجمين، (لكن بروح رياضية شريفة ونزيهة)· وقال اللاّعب الفرنسي، الذي ينحدر أصله من جزر البحر الكاريبي الخلاّبة، وهو يتحدّث عن ورم السرطان الذي عانى منه إنه لولا حبّه للّه لما خرج سالما، كما شرح تجربته الفريدة مع هذا المرض، قائلا: (السرطان ليس لعبة فردية، إنه لعبة جماعية، إذ لا يستطيع أحد مقاومته وحيدا، فأوّلا يجب أن يكون هناك الإيمان باللّه كما هو الحال في كرة القدم، فلولا دعم أسرتي والنّاس العاديين والمرضى الآخرين وزملائي في الفريق لما انتصرت عليه)· وتحدّث أبيدال عن الطبيب الذي أجرى له عملية استئصال الورم من الكبد، مؤكّدا أنه شخص طريف جدّا، وأنه لوهلة اعتقد أنه مجنون، ذلك أنه وعقب استيقاظه من التخدير قال له: (إريك أبيدال أراك في ويمبلي، سأكون هناك أيضا)· ولم يكن برشلونة قد بلغ الأدوار النّهائية لدوري أبطال أوروبا بعد رغم أن الجميع كان يعلم بأن المباراة النّهائية ستقام في ملعب (ويمبلي)· واتّضح أن الدكتور الذي يدعى فوستر ليس مجنونا، حيث استطاع أبيدال المشاركة يوم 27 ماي الماضي في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي في ملعب (ويمبلي) في لندن، ونجح برشلونة في تحقيق الفوز (3-1)، لا بل ورفع أبيدال نفسه الكأس· وتحدّث اللاّعب الفرنسي المسلم عن الدقائق قبل المباراة النّهائية ضد مانشستر يونايتد فقال: (أعطى المدرّب بيب غوارديولا توجيهاته للجميع باستثنائي، فنظر إليّ كلّ من بوسكيتس وبويول وقال لي بويولك لماذا لا تشارك؟"، فقلت له: "أنتم أكثر أهمّية للفريق، لا تقلق بشأني)، وأضاف: (لذلك أعتقد أن أحد المفاتيح المهمّة لنجاح الفريق الكتالوني هي الرّوح العالية التي يتمتّع بها الجميع قبل كلّ شيء)، وتابع: (نعم، نحن حصلنا على الكثير من المال، لكننا في التدريب نشعر بنفس حماسنا عندما كنّا أطفالا، الجميع نقي ونظيف من الداخل لذلك نفوز وننجح)·