يعدّ مدافع منتخب فرنسا ونادي برشلونة، إريك أبيدال، أو بالأحرى بلال أبيدال، من أشهر اللاعبين الأجانب الذين اعتنقوا الإسلام. هذا اللاعب الذي زاد تمسكه بالإسلام بعد تجربته المريرة مع الورم الخبيث الذي أصاب كبده وخرج منه سالما، ليقرّر بعدها بيع جميع سياراته وتوزيع جميع مداخيلها على الأطفال اليتامى والفقراء. نشأ أبيدال الذي ولد في إمارة موناكو في 11 جويلية 1979 في نادي ليون دوتشيري، الذي يقع في ضواحي مدينة ليون الفرنسية، وبدأ مسيرته الاحترافية في نادي موناكو في 16 سبتمبر 2000 حيث شارك في 22 مباراة، لينتقل بعدها إلى نادي ليل حيث شارك في 62 مباراة، ثم عاد في نهاية موسم 2003 2004 إلى مسقط رأسه وانضم إلى نادي ليون، حيث ساهم في تحقيق الفريق بطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي، قبل أن ينتقل إلى برشلونة في .2007 وكان أبيدال قد أشهر إسلامه بتاريخ 30 أوت 2007 واختار اسم بلال بعد زواجه من الجزائرية حياة، والتي كانت السبب الرئيسي في اعتناقه للإسلام، وقد جاء إسلامه بعد انتقاله رسميا للبارصا، علما أن أبيدال له ابنتين، هما ميليانا وكانيليا. وقد أكد أبيدال بأن اعتناقه للإسلام جاء عن قناعة لازمته منذ الصغر، وليس بالإكراه بعد زواجه من الجزائرية حياة، وقال أبيدال بخصوص هذا الأمر ''لم يكن اعتناقي للإسلام شرطا من شروط زواجي من امرأة مسلمة، وإنما هي حكايات قديمة منذ نشأتي، حيث كانت لديّ على الدوام الرغبة باعتناق الدين الإسلامي، وأتمنى لجميع اللاعبين أن يتوجهوا إلى الإسلام''. كانت هناك عدة مواقف تعرّض لها أبيدال خلال فترة إصابته بمرض سرطان الكبد، ويكفي أن نذكر هتافات جماهير نادي ريال مدريد لأول مرة للاعب من صفوف برشلونة بعد معرفة حقيقة إصابته، وقيام لاعبي الريال بارتداء قمصان عليها اسم أبيدال تعاطفا معه بعد مباريات ليون في دوري أبطال أوروبا، بعد أن رفض الاتحاد الأوروبي ارتداء اللاعبين للقمصان خلال المباراة، إلى جانب إصرار لاعبي برشلونة على ارتداء قمصان تحمل عبارات الحب للاعب خلال مباريات الفريق في الدوري الإسباني. ولكن، تبقى اللفتة الأكثر تأثيرا في هذا الموقف هي قيام قائد برشلونة، كارلوس بويول، بمنح إريك أبيدال فرصة حمل كأس رابطة أبطال أوروبا للموسم الفارط بعد فوز برشلونة على مانشستر يونايتد، وهي اللفتة التي أثارت اهتمام الرأي العام باعتبارها تعبر عن حالة إنسانية في المقام الأول، وتدعو للقضاء على العنصرية.