** أنا أعمل في شركة بترول، قسم خدمات الآبار (آبار الزيت)، نتعرض أحياناَ ل غاز كبريتيد الهيدروجين، وهو غاز سام كريه الرائحة (مثل رائحة البيض الفاسد)، وهو أثقل من الهواء، والشركة توفر لنا معدات تنفس مثل معدات الغطس البحرية للوقاية من الغاز، لكن يغلب على عملنا أننا لا نتعرض له، وإن تعرضنا له يكون بكميات قليلة، ونبتعد عنه ونغلق المصدر، أما إذا كانت الكمية كبيرة فبالطبع نبتعد تماماً ونستخدم معدات الوقاية، هل هذا الغاز مفطر في حالة التعرض له في رمضان أم لا؟ * الدخان المذكور لا يؤثر على الصوم، فهو كدخان الحطب الذي نص الفقهاء على أنه لا يفسد الصوم قال العلامة الدسوقي رحمه الله في حاشيته على الشرح الكبير: “وَأَمَّا الدُّخَانُ الَّذِي لَا يَحْصُلُ بِهِ غِذَاءٌ لِلْجَوْفِ كَدُخَانِ الْحَطَبِ فَإِنَّهُ لَا قَضَاءَ فِي وُصُولِهِ لِلْحَلْقِ وَلَوْ تَعَمَّدَ اسْتِنْشَاقَهُ، لِأَنَّهُ لَا يَحْصُلُ لِلدِّمَاغِ بِهِ قُوَّةٌ كَاَلَّتِي تَحْصُلُ لَهُ مِنْ الْأَكْل).