السيدة منصوري تترأس أشغال الدورة ال 38 لاجتماع لجنة نقاط الاتصال الوطنية للآلية على المستوى الأفريقي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    وزارة التضامن الوطني تحيي اليوم العالمي لحقوق الطفل    فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    "صفعة قانونية وسياسية" للاحتلال المغربي وحلفائه    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    ..لا دفع لرسم المرور بالطريق السيار    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يأتيهم بغتة وهم لا يشعرون المرعوب هذا الغاز الذي يقتل في صمت
نشر في المواطن يوم 05 - 02 - 2011

" المرعوب".." القاتل الصامت"...هي مرادفات لغاز قاتل "غاز أحادي أكسيد الكربون" الذي لا يزال يهدد حياة أرواح غافلة عن مدى خطورة هذا الغاز السام على حياتهم، فإن كان الموت واحدا فإن أسبابه متعددة، تتأرجح ما بين غياب التهوية والاستعمال الخاطئ للتجهيزات الخاصة بالتدفئة وتسخين المياه. فمع مطلع كل موسم شتاء، يواصل شبح التسمم بالغاز حصد ضحاياه من الغافلين رغم حملات التوعية والتحسيس التي تنظمها كل من مؤسسة سونلغاز ومديرية الحماية المدنية للحد من ضحايا الاختناق والانفجار، هذه الأخيرة تحصي ما يزيد عن 120 حالة وفاة اختناقا بالغاز أو بسبب أحادي أكسيد الكربون المنبعث من المدفآت وأجهزة التسخين، كما تحصي آلاف التدخلات لأشخاص آخرين يتم إسعافهم سنويا.
بلقاسمي ف/الزهراء
تركيز الغاز في حدود 1.0 بالمائة في الهواء يؤدي للوفاة في ظرف 15 د
انتشار استعمال الأجهزة المغشوشة ونقص التهوية... السبب الرئيس في حدوث حالات الاختناق
تستقبل المستشفيات العمومية سنويا بالجزائر الآلاف من حالات الأشخاص الذين يتعرضون للتسمم بالغاز، فمنهم من يتم إسعافهم في حين قد يفارق آخرون الحياة. فالتسمم بالغاز أضحى ظاهرة بعينها يعيشها المواطن الجزائري مع كل موسم شتاء وهو الأمر الذي يستدعي بالضرورة تجسيد مجموعة من الإجراءات الوقائية الصارمة وهو ما أكدت عليه السيدة " فراح.ز" طبيبة عامة بمستشفى مايو بباب الوادي، مشيرة إلى أن أكثر هذه الحوادث تكون في أوائل دخول فصل الخريف والشتاء وذلك نظرا لموجات البرد القارصة التي تجتاح الأرياف والهضاب العليا في وقت مبكر مقارنة بالمدن، ما يضطر المواطنين إلى اللجوء إلى التدفئة هذه الأخيرة تكون في بعض الأحيان غير سليمة بسبب نوعية أدوات التدفئة التي تكون في الأغلب قديمة أو تكون من المدافئ المستوردة المغشوشة التي تحصد مئات الأرواح، هذا من جهة ومن جهة ثانية انعدام مخارج التهوية، وهو ما يتسبب في حدوث إصابات الاختناق بالغاز أو بأكسيد أحادي الكربون، موضحة أن 10د هي الزمن الكافي ليلفظ الشخص أنفاسه في حال تسرب الغاز للغرفة أو الشقة الغير مزودة بنظام تهوية. وحسب الطبيبة فراح من الضروري التركيز على الأعراض التي تدل على وجود غاز في المنزل وعلى كل المواطنين معرفتها بحكم أن شبح التسمم بالغاز لا يفرق بين الطفل والشاب بل يمس كل الرائح والفئات، ومن أهم هذه الأعراض لدينا ما يخص التسمم الحاد وهي التي تظهر على شكل ألم في الرأس وغثيان وشعور بالدوار من غير سبب ثم فقدان الوعي الذي قد يصل إلى حد الغيبوبة ومن ثمة الوفاة، فللعلم قلة نسبة تركيز الهواء في المنزل قد يودي إلى الهلاك، فمع تركيز الغاز في الغرفة في حدود 10 بالمائة في الهواء قد تحدث الوفاة من جراء ذلك في ظرف ساعة، أما إذا كان تركيز الغاز 1 بالمائة فإن الوفاة تحدث في ظرف 15د، بينما إذا بلغ تركيز الغاز 10 بالمائة فإن الوفاة تحدث سريعا، وفيما يخص التسمم المزمن- تضيف المتحدثة- فانه يعتبر خطيرا جدا على الرغم من قلة تركيزه في الهواء، إلا أنه نقص التهوية وانعدامها يجعل من الغاز يتسرب ببطء ويحيط بالمنزل لعدم وجود منفذ يتسرب منه للخارج وهو السبب الذي يجعل من أفراد الأسرة لا يشعرون به ويألفون جو المنزل، ولكن ومع مرور الوقت يظهر تأثير النسبة القليلة على الجهاز العصبي نتيجة تعايشه مع ذلك الغاز. وفي ذات السياق، تشير الطبيبة " فراح.ز" إلى المبادرة التحسيسية التي نظمتها مؤخرا مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي التابع للمركز الاستشفائي " محمد دباغين" (مايو سابقا) بباب الوادي، ودارت بالأساس حول كيفية الوقاية من مخاطر التسمم بالغاز أحادي أكسيد الكربون والتي حملت شعار" التهوية ضرورية حتى في فصل الصيف"، وقد لقيت استحسان العديد من الزائرين وهو الأمر الذي نتمنى أن لا يتوقف أن تكون لهذه المبادرة الأولى من نوعها حملات أخرى حتى نلمس أكبر عدد من الأشخاص والشرائح ولنحد من انتشار " القاتل الصامت" الذي أضحى ظاهرة بعينها.
2500 تدخل اختناق بالغاز الطبيعي نجم عنه 6 وفيات بالعاصمة فقط
مصالح سونلغاز ترجع السبب الرئيسي في حالات الاختناق إلى نقص التهوية
ذكرت عليوة آمال المكلفة بالاتصال بمديرية توزيع الكهرباء والغاز ببلوزداد، أن من بين الأسباب الرئيسية للتسمم بالغاز نقص التهوية في المنازل، فمثلا عندما لا يكون هناك احتراق جيد للغاز الطبيعي، مما ينتج أحادي أوكسيد الكربون، واعتبرت الفرد هو المتسبب الأول في حالات الاختناق التي تحدث في عقر داره، بحكم أن هذا الأخير لا يحترم الشروط الوقائية والأمنية عند تدفئة منزله وذلك بسد منافذ التهوية واستخدام تجهيزات داخلية غير متطابقة مع معايير السلامة والأمان. مشيرة في ذات النقطة أن الشرط الوحيد لسونلغاز عند عملية الربط أو التزويد بالغاز الطبيعي لأي زبون أن يكون التجهيز الداخلي موافقا للتنظيمات والمعايير القانونية اللازمة، ولابد أن تكون هناك تهوية في غرف الطبخ وفي الرواق، سواء تهوية سفلى أو عليا، إلا أن هناك الكثير من المواطنين عند قيامهم بتعديل أو ترميم جدران مطابخهم أو أروقة منازلهم يتناسون تخصيص أماكن التهوية حيث يقومون بعزلها، موضحة أن جلهم لا يلجأون إلى محترفين عند تجهيز منازلهم بالغاز الطبيعي على الرغم من أن مؤسستهم قد أعطت الاعتماد لمؤسسات ومقاولات خاصة تتوفر على مجموعة من الشروط منها موارد مؤهلة وإمكانيات لازمة، هذه الأخيرة موزعة على 13 بلدية تابعة لمديرية سونلغاز لبلوزداد، ألا وهي: باش جراح، المغارية، بئر مراد رايس، المدنية، الحامة والعناصر، القبة وڨاريدي 01 وڨاريدي 02، حسين داي، الأبيار، حيدرة وبن عكنون، سيدي محمد، والتقسيم الإداري عندنا دائرة حسين داي ودائرة بئر مراد رايس، وتشمل أيضا معظم السفارات والوزارات المتواجدة على مستوى العاصمة. كما يبلغ عدد زبائننا بالإجمال ما بين ضغط منخفض ومتوسط حوالي 123370 زبون، مقسمين على هذا المنوال، زبائن الضغط المنخفض المنتمين للربط البسيط الموجه للبيوت يقدر عددهم ب 123197 زبون، وفيما يخص زبائن الضغط المتوسط المنتمين للربط الخاص فيقدرون ب 173 زبون. ولكن للحصول على الموافقة المبدئية لسونلغاز حتى تقوم بإطلاق الغاز لأي مواطن نقوم بدراسة ميدانية تجرى من طرف عون مؤسسة سونلغاز، ويرى بأن العمل الذي قام به المقاول مطابقا للمواصفات، أي يستوفي الشروط التقنية والوقائية كما عليه إيفاء ملفه بشهادة "مطابقة المواصفات التقنية والوقائية" من طرف الشخص التقني المحترف المعتمد الذي قام بتركيب الأجهزة الداخلية للمنزل، وكذلك وحداتنا التقنية تتنقل إلى عين المكان للتأكد من أن عملية التركيب موافقة للمواصفات وصحيحة ثم نقوم بإطلاق الغاز أما في حالة ما كان التركيب فيه تحفظات لا نطلق الغاز إلا بعد إزالة التحفظ وتصليح التركيب دائما وفقا للشروط التقنية والوقائية. وأضافت ذات المتحدثة، أن هناك جهود تبذل من طرف الأعوان التقنيين لشركة سونلغاز لبلوزداد، الذين يقومون بمراقبة وفحص شبكات الغاز الطبيعي بصفة دورية ومنتظمة ميدانيا بالات قياس خاصة ، تشمل كل الأحياء والمدن والتجمعات السكنية، إن كان هناك عطب أو تسرب للغاز وقد تبلغ عدد التدخلات في اليوم الواحد إلى عشرين تدخل لإصلاح الأعطاب العادية لقنوات الغاز، وأثناء تنقلهم لعين المكان يقومون بتفقد عملية التركيب للغاز الطبيعي، فأولا لابد أن يكون عداد الغاز موضوع في مكان به تهوية عليا وسفلى، ثم تأتي الشروط التقنية لأن بعض الزبائن يطالبوننا بوضع العداد في مكان مخفي حتى لا يشوه منظر البيت، نحن لا نعطي لهذه النقطة أهمية، الأولوية لدينا هو وضع العداد في مكان تتوفر فيه الشروط التقنية والوقائية، ويكون من السهل تفقده في حال ما إذا تنقل الممثل التجاري للوكالة لقراءته، إلا أنه في معظم الأحيان يجده ممتلئا عن آخره بالخردوات ما يصعب عمل أعوان مصلحة سونلغاز. وإذا لم تحترم هذه القواعد لا نطلق الغاز هذا –تشير ذات المتحدثة- بالنسبة للزبائن العاديين الموصولين بالربط البسيط، أما بالنسبة لزبائن الضغط المتوسط، فنحن نطالبهم بمخطط للمكان وفي بعض الأحيان البلدية المنسقة مع المقاول هي من تقدم لنا مخطط المكان، ومن ثم نقوم بتفحص المكان، لأنه لا يخفى عليك أن القنوات التي تركب أرضية، يكون العمل فيها بطريقة محكمة وبقياس معين ومادة معينة وعلى كل مصلحة بما فيهم سونلغاز التنسيق مع الآخر حتى نعطي نتائج جيدة في الأخير ويرضى الجميع. وهنا حتى إذا ما أطلقنا الغاز نكون مرتاحين لأن كل الشروط التقنية والأمنية متوفرة. فبصفة عامة، إطلاق الغاز مرهون بدراسة فنية ميدانية ورخصة زائد مطابقة مواصفات التي وضعها المقاول من الأجهزة، والنظر في نوعية الأنابيب التي تستعمل في الربط وهي أنابيب مصنوعة من مادة البوليزان، غير قابلة للتآكل والتحلل وهي مضمونة 99 بالمائة، فهي صلبة وتملك خاصية المرونة أي لا تنكسر إذا ما حدث انزلاق للتربة بل تأخذ شكل المكان الذي توضع فيه. وبخصوص الحملات، أكدت المكلفة بالإعلام بمديرية سونلغاز التابعة لبلوزداد أن البرنامج التحسيسي يتوافق على حسب الفصل وما ينجم عنه من أخطار، وهو برنامج مكثف تعمل فيه الشركة على مس أكبر شريحة من المواطنين باختلاف فئاتهم وشرائحهم وذلك بالتنسيق مع المؤسسات التربوية والبلديات وكذا الأطباء وإطارات وتقنيين في الموارد البشرية. ففي سنة 2010 قامت شركة سونلغاز ببلوزداد ببرمجة أبواب وأيام مفتوحة على الزائرين وتوزيع مطويات وماكيتات وتدعيمها بشروحات بصرية وإحصائيات من شأنها أن تبعث ثقافة الاستهلاك الآمن والوقائي لديهم. وحول ذات النقطة، تشير السيدة عليوة إلى أن الشريحة الأكثر وعيا والتي تثمر فيها الحملات التحسيسية هي شريحة تلامذة الطور الابتدائي، أحسن رسول لأبيه وأمه أو محيطه بصفة عامة لنقل الرسالة وبالتالي نساهم في تكوين جيل يدرس ويتعلم ويملك حسا حضاريا وواعيا بحسن استهلاكه واستخدامه لأي منتوج يحتاجه في المستقبل وهو شاب، وتندرج شروحات حول مهام وقيم وخدمات مؤسسة سونلغاز كمؤسسة تجارية وبالتالي الأخطار التي قد تنجم عن الاستعمال الخاطئ لمنتجاتنا. وللعلم فإن الخطر الصفر غير موجود وبالتالي دائما هناك حوادث ولكن تسعى سونلغاز على تقليلها أو بالأحرى تفادي على الأقل الخسائر في الأرواح ورغم هذا فقد سجلت على مستوى مصلحة سونلغاز لبوزداد حادثين لاختناق مميت، راح ضحيتها في كل حادث ثلاث وفيات بما يعادل ست وفيات لمعدل 2500 تدخل اختناق بالغاز الطبيعي. ونوهت أمال عليوة إلى أن أغلب هذه الحوادث تسجل في الأحياء الشعبية القديمة، التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية كالعمارات التي تحوي على مداخن ويقوم سكان العمارة بسد منافذها ما يعكس سلبا على سلامة الهواء الذي يدور داخل المنازل والمعبئ بغاز ثاني أوكسيد الكربون "القاتل الصامت"، ما يؤدي إلى انفجارات واختناقات مميتة. إضافة إلى تفشي الأجهزة المغشوشة التي تلعب دورا في حصد الأرواح ومصلحتنا توفر لزبائنها إمكانية الاستفسار عن أي جهاز يقتنونه حول طريقة تركيبه وما على الزبون إلا التوجه إلى إحدى الوكالات التابعة لأن المشكل يكمن في نقص المراقبة من طرف مصالح حماية المستهلك وقمع الغش.
للإشارة فإن الأعوان التقنيين التابعين لشركة سونلغاز يستفيدون من دورات تكوينية بمدرسة في البليدة تابعة لمؤسسة سونلغاز أين تكون فيها إطاراتها من المهندسين والتقنيين سواء في الشبكات أو القنوات التابعين لها وذلك بتكوين تطبيقي محض ويعزز هذا التكوين خبراتهم وشهاداتهم إضافة إلى تكوين ميداني برفقة خبراء تقنيين لاكتساب الخبرة، أما الإسعاف الأولي تقوم به الحماية المدنية، فأعواننا مكونين في التدخلات، ونحن بصفة عامة تدخلاتنا تكون على المنشات وليس على الأشخاص والأمر الأول الذي يقوم به العون التقني المكون من طرف شركة سونلغاز هو غلق كل جهاز يشتغل بالغاز لتفادي الانفجار وتدعى هذه العملية بالعزل وذلك لاحتواء كل منافذ الخطر، أما الحماية المدنية فمهمتها التدخل على الأشخاص فهم غير مكونين في الجانب التقني فعون الحماية يغلق حنفية الغاز ولكن ليس بإمكانه غلق خط الغاز الرئيسي.
بلقاسمي ف/الزهراء
المكلف بالاتصال بمديرية الحماية المدنية فاروق عاشور ل " المواطن":
" انخفاض عدد تدخلات الاختناق بالغاز ب 20% "
313 تدخل اختناق بغاز أحادي اوكسيد الكربون يخلف 90 حالة وفاة
تعكف مصالح الحماية المدنية على إعداد برنامج مكثف لسنة 2011 يتعلق بمواجهة خطر التسممات المتأتية من انبعاث الغازات السامة الناجم عن الاستعمال غير السليم لأجهزة الطبخ والتدفئة في المنازل بعد أن فرغت من الحملة الحسيسية لعام 2010 والحماية المدنية هي الجهاز الذي تعترضه يوميا هذه الظاهرة إذ أصبح عدد التدخلات في تزايد كل عام بالرغم من تكثيف عمليات التحسيس التي مكنت إلى حد ما من التقليل من حجمه الظاهرة بالرغم من أنها لا تزال مستمرة مما يجعله يدق ناقوس الخطر ويوجه نداء للمواطنين من خلال هذا الحوار الذي خصنا به المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية الملازم " عاشور فاروق"
حاورته: بلقاسمي ف/الزهراء
المواطن: كما تعلمون نحن الآن في فصل الشتاء الذي تميل فيه الأسر الجزائرية إلى إغلاق كل منفذ موجود في المنزل بغية تأمين الدفء اللازم، متناسية أن هناك غازا يبحث عن منفذ للخروج والذي سيشكل خطرا على حياتهم ألا وهو التسمم بالغاز... فابتداء هل لكم أن تعرفوا لنا ماهية التسمم بالغاز؟
الملازم عاشور فاروق: كما عهدنا في حملاتنا التوعوية دأبنا على تعريف هذا الغاز المعروف عند ناس زمان بال "مرعوب" حيث نوعي المواطنين بأن غاز أحادي الكربون بأنه غاز عديم الرائحة وعديم اللون ولا طعم له، وينتج عن الاحتراق غير التام للكربون والمركبات العضوية مثل الفحم والحطب والبترول والمازوت والبنزين وغاز البوتان، هذا الغاز الخطير ينبغي على المواطنين أن يعلموا أنه يأخذ مكان الأكسجين في الدم وعوض أن يقوم بروتين " الهيموغلوبين" المسؤول عن نقل الأكسجين بالدم بنقل غاز أحادي الكربون إلى جميع الأعضاء الحيوية بالجسم، ويشكل خطورة كبيرة خاصة على القلب والجهاز العصبي. وللعلم فغاز أحادي أكسيد الكربون لديه خاصية التشبث بالبروتينات أكثر من الهواء بمعدل 320 مرة ما يسرع انتشاره في الجسم.
المواطن: بما أن الغاز لا نحس بتسربه وهو يحمل بحق " القاتل الصامت" إضافة إلى أنه يشكل خطرا مباشرا على الجهاز العصبي، فما هي الأعراض التي تنجم عند استنشاق هذا الغاز السام؟
الملازم عاشور فاروق : قد يجهل الكثير من المواطنين الأعراض الأولى التي تدل على وجود تسرب للغاز في المنزل، وهو ما يؤدي إلى وقوع الكوارث لذا فنحن نؤكد في حملاتنا على إعلام وتوعية المواطن بالأعراض ليكون على حذر، من أهم هذه الأعراض هناك ما تخص التسمم الحاد، وهي تظهر على شكل ألم في الرأس وغثيان وشعور بالدوار بغير سبب إلى جانب ظهور اضطرابات بالرؤية وإذا كان معدل الهواء قليلا في المنزل قد ينتج عن ذلك فقدان للوعي قد يصل إلى الغيبوبة ومن ثم الوفاة، فهذا الغاز يختلف عن غاز البيتان فليس له كما قلنا لا رائحة ولا لون وينتج الاحتراق الغير الكامل، عندما تكون مدفئة أو سخانة للمياه مشتعلة مقرونة بالأخص بتهوية غائبة سواء في المنزل أو على مستوى المكان الذي حدث فيه الاختناق. فالمدفآت تشتعل بالنار ومثلث النار يتكون من: المادة المشتعلة، الأوكسجين والحرارة، وعندما يكون الأكسجين ناقص يكون ما يسمى بالاحتراق الغير الكامل وهو ما يتسبب في إنتاج غاز أحادي أوكسيد الكربون وهو غاز سام وقادر في ظرف ربع ساعة فقط وبنسبة 1 بالمائة من الغاز في الغرفة تدمير الخلايا بصفة مباشرة ودون الشعور بخطره، لأن الشخص المتسمم يدخل في حالة من النشوة والراحة ثم الدوخة فالفشل، ولو أنه توفرت هنالك تهوية سليمة لما تطور الأمر ليصل إلى حد الوفاة.
المواطن: ما هي الأسباب التي تؤدي إلى تسرب الغاز داخل بيوتنا؟
الملازم عاشور فاروق : يمكن أن نلخص الأسباب التي تؤدي إلى تسرب الغاز في ثلاث رؤوس أقلام أساسية، أولاها: انعدام التهوية وغيابها في أغلب حالات التسمم التي تسجلها تدخلاتنا، فنقص وعي المواطن بخطورة هذا الغاز السام يجعله بفعل تغيير وتعديل ديكور منزله إلى غلق منافذ لتهوية التي لها دور كبير في حركية الهواء وتجدده، ثانيها: الاستعمال الغير السليم لأجهزة التدفئة واختيار الموضع والطريقة الغير ملائمة للجهاز، كوضع جهاز تسخين المياه داخل بيت الحمام التي وكما يعلم الكل تفتقد لمنافذ تهوية، ما يعرض الشخص مباشرة للاختناق، أما فيما يخص أجهزة التدفئة الموضوعة بطريقة لا تتوافق مع المقاييس المفروضة، فالمواطن الجزائري تعوزه ثقافة الاستهلاك وثقافة الوقاية فعند تركيب أي جهاز قد يستعين هذا الأخير بأحد معارفه أو حتى قد يركبه بنفسه، في حين كان عليه الاستعانة بتقني معتمد فهو الأجدر لتوجيه الشخص حول مكان وموضع تركيب الجهاز وكذا طريقة تركيبه والقيام بالتركيب الأنسب للتوصيلات التي تسمح بتسريب الغازات المحترقة إلى الخارج، وإذا ما لم تركب بصفة تقنية وسليمة تحدث عملية عكسية أين تتسرب الغازات السامة إلى داخل المنزل الذي قد لا يحوي على منفذ تهوية. أما السبب الثالث فيتمثل في اقتناء أجهزة تدفئة وسخانات للمياه مقلدة، أين تنعدم فيها أدنى معايير السلامة والأمان وبالرغم من الرقابة المشددة والقوانين الردعية التي تتعلق بصحة المستهلك الجزائري إلا أن الأسواق الجزائرية لا تزال غارقة في منتجات غير متطابقة مع المواصفات القانونية، مستوردة من دول أوروبية وآسيوية، كالمدافئ وسخانات المياه وآلات تخفيض ضغط الغاز لقارورات البوتان القاتلة، كل هذه المنتجات تتسبب في وقوع حوادث اختناقات قاتلة لمئات الجزائريين نتيجة تسرب الغاز منها. والمعضلة الكبيرة هي فرق السعر الذي يلعب دورا في جذب المستهلك المتوسط الدخل، ولكن نسعى في حملاتنا لتوعية المواطن وتخييره بين ربح درهم نقصان للجهاز المقلد وبين ربح أمان وسلامة حياته بل أسرته بأكملها.
المواطن: هل لكم أن تقدموا آخر الإحصائيات فيما يخص عدد التدخلات ومنها ما ترتب عنها من ضحايا جراء التسمم بالغاز؟
الملازم عاشور فاروق : الحصيلة النهائية فيما يخص عدد تدخلات الاختناق التي بلغت 474 تدخل اختناق على مستوى الوطني، وهو ما سمح لنا بالقيام بعملية الإنقاذ على الفور ليتم تحويلهم إلى المراكز الاستشفائية، وتبلغ عدد الحالات التي تطلبت التحويل 1330 شخص وللأسف قدر عدد الوفيات 170 حالة وفاة جراء الاختناق، هذا فيما يخص الاختناقات بصفة عامة، أما فيما يخص الاختناقات سواء بالغاز الطبيعي أو غاز البيتان أو أحادي أكسيد الكربون وهو الغاز الأخطر والمتسبب الأساسي في تسجيل عدد مخيف من الوفيات، سجلنا 313 تدخل من جراء الاختناق بالغاز فقط ما تسبب في وفاة 90 شخص كما تم تقديم الإسعافات الأولية إلى 764 شخص على مستوى منازلهم، وهذا بالطبع عندما يكون الإبلاغ صحيح وفي الوقت المناسب. والإحصائيات التي عندنا تقول أن 60 إلى 70 بالمائة من حالات الاختناق سببها الأول والرئيس غاز أحادي أكسيد الكربون لما يتميز به من انعدام الرائحة واللون اللذان قد يشيران إلى تسربه. وأقدم لكم إحصائيات 2009 التي سجلت خلالها 118 حالة وفاة اختناقا بالغاز، لذا فمقارنة بالعام الفارط فقد وصل معدل تدخلات مصالح الحماية المدنية إلى ما يربو 40 إلى 50 بالمائة وهو تحد رفعته مديرية الحماية المدنية بالمشاركة مع مصالح أخرى لعبت دور كبير في التوعية والتحسيس، فقد عملنا قبل بداية موسم الشتاء وعلى مستوى 48 وحدة للحماية المدنية منتشرة على مستوى 48 ولاية على القيام بسياسة جديدة تمثلت في تنظيم قوافل تحسيسية وقائية بغية الخروج من عمل المكاتب إلى الميدان.
المواطن: ما هي التدابير الوقائية عند وقوع التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون؟
الملازم عاشور: هذه النقطة هي الأخرى مدرجة في حملاتنا التوعوية التي بدأنا فيها مع دخول فصل الخريف والمستمرة إلى يومنا هذا، فنحن على علم أن هناك من يجهل التدابير الوقائية عند اكتشاف تسرب للغاز، فعند الشك في وجود تسرب للغاز الاسم " أحادي أكسيد الكربون" من خلال ما يتوفر لدى الضحايا من أعراض مزمنة أو حادة، على الشخص أن يتجنب إحداث أية شرارة كهربائية كإنارة الغرفة أو حتى الإجابة على الهاتف النقال، وذلك لتجنب حدوث الانفجار. ويقابل هذا الإجراء الإسراع في تهوية المكان بفتح النوافذ والأبواب، بعدها ينبغي التعجيل في إخراج الضحية إلى فضاء مهوى ومحاولة إسعافه ليستنشق الهواء النقي. بعدها يتم إيقاف تشغيل كل الأجهزة التي تعمل بالغاز على اعتبار أن المسؤول عن التسرب غير معروف، ويتم في ذات الوقت الاتصال بالحماية المدنية، والاتصال إن أمكن بالمختصين في هذه الأجهزة من أجل القيام بمراقبتها وصيانتها أو استبدالها إن دعت الضرورة إلى ذلك. ولأنه لا بديل عن الوقاية أشدد على الحرص على اقتناء أجهزة من نوعية جيدة، وإيكال مهمة تركيبها إلى شخص مختص، وقبل العمل على تشغيلها ينبغي القيام بمراقبتها على الأقل مرة في السنة، وهناك إجراء بسيط ننصح المواطنين التفطن به في جميع حملاتنا لتأمين السلامة المنزلية ويتمثل في مراقبة شعلة الأجهزة التي تعمل بالغاز، فإن كانت الشعلة صفراء أو برتقالية فهذا يعني أن الاحتراق غير تام وبالتالي لابد من مراقبة الأجهزة وصيانتها، وإن كانت الشعلة زرقاء فهذا يعني أن الاحتراق جيد والأجهزة تعمل بصورة سليمة وصحيحة.
المواطن: قامت المديرية العامة للحماية المدنية بتنظيم حملات وطنية لمكافحة التسمم بالغاز، فيما تمثلت وما الدور الذي تلعبه هذه الحملات في تحسيس المواطن؟
الملازم عاشور فاروق : قامت المديرية العامة للحماية المدنية ببرمجة العديد من الحملات التحسيسية وأيام إعلامية وأبواب مفتوحة لجميع المواطنين، تشمل توصيات للتحسيس من الخطر الذي ينتج عن الغاز بأنواعه الثلاثة، من تسمم واختناق في البيت، وهذه الأيام التحسيسية انطلقت منذ بداية موسم الخريف وهي متواصلة طوال السنة، وقد حملت شعار "الدفء بأمان" وعرفت الحملة هذه المرة احتكاكا مباشرا بالمواطنين بهدف تثقيفهم حول خطر الاختناق واطلاعهم عن قرب وبشكل بسيط على التدابير الوقائية للحد من مخاطر الاختناق بالغاز بالإضافة إلى توعية الجمهور الزائر بإعطائهم الإرشادات و الأعمال والتصرفات التي ينبغي القيام بها حول هذا الموضوع، وتعتبر الحملة جزء من خطة عمل لمنع تكرار وقوع مثل هذه الحوادث، كما شملت الحملة شريحة الطلبة من مختلف الأطوار والأقسام وكذا طلبة مراكز التكوين المهني، وقد لاقت استحسانا كبيرا من طرف هذه الفئة التي أثرت حقا فيها الحملات التحسيسية، هذه الأخيرة دعمت بتوزيع منشورات وملصقات وأقراص مدمجة (سي دي) للوقاية وتضمنت أيضا معلومات وأيام مفتوحة في مختلف المراكز البلدية والمدن الكبرى، كما شهدت انطلاق قوافل التوعية التي تمر على ولايات متعددة من الوطن وهي لا زالت متواصلة إلى يومنا هذا، يؤطرها مجموعة من الأعوان التابعين للحماية المدنية وهي تشمل كذلك وسائل للترفيه والخدمات وتقديم استعراضات حول التأهب لحالات الطوارئ، وقد عرفت تجاوبا من قبل الناس واستحسانا كبيرا من مختلف الشرائح. وأود التركيز على نقطة هامة، ألا وهي الحملات التي شملت طلبة المدارس وهي سياسة جديدة انتهجتها مصالح الحماية المدنية لتوعية الطفل بالطرق الوقائية، حيث أعطت ثمارا كبيرة ومحسوسة، ولا ننسى الإعلام بما فيه التلفزيون الجزائري الذي يقدم ومضات تحسيسية في أوقات إستراتيجية ومدروسة كقبيل النشرة الرئيسية، ناهيك عن الدور الهام الذي تلعبه الإذاعات المحلية التي تقدم ومضات توعوية قصيرة ولكن بصفة منتظمة على طول اليوم وهي مستمرة بحسب ما يحمله كل موسم من أخطار على المواطن. وهناك نقطة أخرى تتمثل في تنظيم دورات تكوينية في مجال الإسعاف الأولي.
المواطن: عملية الإنقاذ تحمل سلسلة الإنقاذ الأولي المتمثل في التهوية والإسعافات الأولية وبخصوص الإسعافات الأولية حدثنا عن الدورات التكوينية التي دعت إليها مصالح الحماية المدنية في حملاتها؟
الملازم عاشور فاروق : للعلم فأي شخص إذا ما كان مكونا باستطاعته تقديم الإسعافات الأولية بصفة آمنة للشخص المصاب بينما يتصل بمصالح الحماية المدنية، وهذا يعتبر مواطن صالح بمعنى الكلمة وفي حملاتنا بالمدارس قمنا بتقديم دروس في الإسعافات الأولية وقمنا بأفضل من ذلك، فنحن نقوم بتكوين منذ شهرين مواطنين في مجال الإسعاف الأولي ونحن الآن بصدد القيام ببرنامج يشمل كافة مصالح الحماية المدنية بالتراب الوطني، وقد وصلنا إلى ما يقارب 7 آلاف شخص مكون، والعملية هذه ستتواصل لأننا لم نحدد لها إطارا زمنيا حتى نكون أكبر عدد ممكن من المواطنين، حيث انطلقنا بها منذ شهر نوفمبر وهي متواصلة إلى الشهر الجاري، وفيما يخص الأشخاص المكونين هم في الأغلب عمال وطلبة، لذا جعلنا توقيت التكوين بالفترة المسائية حتى نحفز أكبر عدد ممكن من الراغبين في التكوين في مجال الإسعاف الأولي، وقد لاقت هذه المبادرة استحسان الطلبة، أما فيما يخص الأشخاص الذين يرغبون في الدخول لتسجيل، ما عليهم سوى الاتصال ليزاول دراسته دورته التكوينية التي تدوم 15 يوما. فهدف المديرية بالأساس نشر ثقافة التعامل مع الأخطار وتمكين المواطنين من تقنيات الإسعافات الأولية الملائمة في الحالات الاستعجالية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.