لإبراز خطورة إرهاب المغرب واغتياله الإجرامي لثلاثة من مواطنيها الجزائر تراسل الأممالمتحدة والمنظمات الكبرى لعمامرة: الجزائر قادرة على حماية مواطنيها في جميع الظروف س. إبراهيم وجّه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة ليلة الخميس مراسلات لمنظمة الأممالمتحدة و3 هيئات أخرى وأبرز فيها خطورة إرهاب المغرب واغتياله الإجرامي لثلاثة مواطنين جزائريين قبل 72 ساعة بالأراضي الصحراوية المحررة وأشار لعمامرة إلى أن الجزائر قادرة على حماية مواطنيها في جميع الظروف . أفاد بيان لوزارة الخارجية أنّ المراسلات وُجّهت لكل من الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين. وفي هذه المراسلات الرسمية أخطر لعمامرة مسؤولي هذه المنظمات الدولية بالخطورة البالغة لعمل إرهاب الدولة الذي جرى اقترافه والذي لا يمكن تبريره بأي ظرف كان . وأبرز رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنّ استعمال دولة الاحتلال لسلاح متطور فتاك لعرقلة التنقل الحر لمركبات تجارية في فضاء إقليمي ليس له فيه أي حق يشكّل عملاً للهروب إلى الأمام حاملاً لأخطار وشيكة على الأمن والاستقرار في الصحراء الغربية وفي المنطقة جمعاء . وفي الإطار نفسه أكد لعمامرة إرادة وقدرة الجزائر على تحمّل مسؤولياتها في حماية رعاياها وممتلكاتهم في كافة الظروف . للإشارة فقد اغتيل ثلاثة جزائريين يوم الفاتح نوفمبر في قصف همجي لشاحناتهم أثناء تنقلهم على المحور الرابط بين نواكشوط وورقلة في إطار حركة مبادلات تجارية عادية بين شعوب المنطقة حسب ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية الذي أوضح أن عدة عناصر تشير إلى ضلوع قوات الاحتلال المغربية بالصحراء الغربية في ارتكاب هذا الاغتيال الجبان بواسطة سلاح متطور قبل أن يؤكد أن اغتيالهم لن يمضي دون عقاب . الجزائر ترفض الإدعاءات المغربية المشوّهة للحقائق أكدت السيدة زكية ايغيل القائمة بالاعمال للبعثة الجزائرية لدى الاممالمتحدة رفض الجزائر الحازم للاتهامات المغربية الخادعة التي تهدف إلى تشويه الحقائق القانونية والسياسية في الصحراء الغربية وتبييض الممارسات الاستعمارية المغربية في هذه المنطقة تحت الاحتلال. جاء هذا ردا على التصريحات المسيئة للجزائر من طرف السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة في نيويورك عمر هلال امام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث اراد إظهار الجزائر على انها طرف في نزاع اقليمي مع المغرب بينما القضية هي قضية تصفية استعمار في الصحراء الغربية. و على اثر التصريحات الاخيرة لعمر هلال شددت السيدة زكية ايغيل على ان الجزائر اضطرت إلى معالجة السرد الأحادي الجانب الصادر عن الوفد المغربي وذكرت أن مسألة الصحراء الغربية كانت ولا تزال مدرجة في جدول أعمال الأممالمتحدة منذ عام 1963 باعتبارها قضية إنهاء الاستعمار تندرج في إطار تنفيذ إعلان منح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة. وفي هذا الاطار ذكرت الدبلوماسية الجزائرية لدى الاممالمتحدة أنه وفقا للقرار 1514 و1540 وكذلك الرأي الاستشاري القانوني الصادر عن محكمة العدل الدولية لعام 1975 تم التأكيد على ضرورة إنهاء استعمار الصحراء الغربية من خلال ممارسة شعبها لحقه في تقرير المصير. وفي السياق ذاته أشارت توصيات الندوة الإقليمية لعام 2021 للجنة الأربعة والعشرين وكذلك القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2602 إلى الحاجة لتحقيق حل عادل ودائم ومقبول من طرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليزاريو) على أن ينص على حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية. وشددت السيدة ايغيل على ان الخطاب الفارغ للسلطات المغربية ليس سوى محاولة أخرى من المغرب للتستر على الأكاذيب والخداع وعلى طبيعته الاستعمارية ونزعته التوسعية ويتجلى ذلك بوضوح-كما اضافت - في قرار مجلس الأمن 380 الذي يستنكر الغزو ويدعو المغرب إلى الانسحاب من الإقليم. وعلاوة على ذلك اوضحت السيدة ايغيل أن هذه الهيئة بالذات اتخذت القرار 34/37 الذي يحث المغرب على الانضمام إلى عملية السلام وإنهاء احتلالها لأراضي الصحراء الغربية. وأكدت على أن البيان المغربي هو محاولة فاشلة لصرف الانتباه عن الوضع في الصحراء الغربية من خلال تفسير أحادي الجانب لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والهجمات غير المسؤولة ضد بلدي الجزائر . وفيما يتعلق بالاستفتاء على تقرير المصير فقد ذكرت السيدة ايغيل بأنه منذ إنشاء بعثة الاممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) في عام 1991 بموجب القرار 690 إلى القرار الأخير الذي جدد ولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لمدة عام واحد لم يتم تغيير مهمة المينورسو أبدا مما يعني أن تنظيم وضمان استفتاء حر ونزيه يظل عنصرا رئيسيا في ولاية البعثة ومن ثم فإن المينورسو هي بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية. وأكدت الدسبلوماسية على أن دعم الجزائر لحق تقرير المصير للشعوب تحت الحكم الاستعماري هو جزء من ثقافتها وتراثها وهو متجذر في مبدأ ديمقراطي ذو شرعية عالمية معبرة عن أسفها بشأن عدم إنسجام المغرب في موقفه وتقلبه إزاء عملية السلام مما أدى إلى الوضع الذي نشهده اليوم .