بحثاً عن المناعة والدفء.. الأطباق الشتوية تسيل لعاب الجزائريين الزفيطي.. الدوبارة.. الشخشوخة.. وغيرها من الأطباق هي من الأكلات الشتوية التي يُدمن عليها الجزائريين شتاءا لاسيما مع انتشار مطاعم تخصصت في تلك الأكلات بسبب الطلب المتزايد عليها إضافة إلى مهارة النسوة في البيوت وبراعتهن في تحضيرها خلال المناسبات وحتى في الأيام العادية بالنظر إلى نكهتها ومنافعها الصحية في دفع العديد من الأمراض تزامنا مع الأجواء الباردة التي نعيشها والأمطار الغزيرة وتساقط الثلوج بحيث ينصح الأطباء بضرورة التغذية الصحية والمتوازنة لاكتساب المناعة ودفع الأمراض خاصة أننا نعيش في زمن جائحة فتاكة تستوجب العناية بالصحة وتوفير وسائل الراحة والنوم الهادئ لضمان اكتساب مناعة تقينا من الأمراض. نسيمة خباجة وجد أغلب الجزائريين ضالتهم في الأطباق الشتوية بحيث تتفنن ربات البيوت في تحضيرها بمختلف التوابل المفيدة للصحة على غرار الفلفل الحار بعد اكتشاف منافعه في إكساب مناعة لمقاومة الأمراض الشتوية على غرار الزكام والسعال وتقترن مختلف الأطباق التقليدية الجزائرية بذلك المكون حتى أنها تستمد نكهتها منه على غرار الشخشوخة الزفيطي المحاجب الكسكسي البركوكوس التريدة وغيرها من الأطباق التراثية التي نفخر بها ومثلت الجزائر في الكثير من المحافل الدولية تزامنا ومسابقات الطبخ على غرار الكسكسي الذي ذاع صيته عالميا. مطاعم تختص في الأكلات التقليدية اتجهت العديد من المطاعم إلى تحضير الأكلات التقليدية لاستقطاب الزبائن بسبب الطلب الكبير عليها في فصل الشتاء فهي منبع للدفء واكتساب المناعة الأمر الذي جعل الإقبال عليها متزايدا فعادة ما تجذبنا عناوين تعلو واجهات المحلات على غرار ملك الدوبارة ... شخشوخة بسكرية .. زفيطي الحضنة وغيرها وهي عناوين تروّج لأكلات تقليدية أصيلة عشقها الجزائريون وهو ما وقفنا عليه على مستوى محل بالعاصمة تخصص في الأكلات التقليدية على غرار الكسكسى والشخشوخة والزفيطي بحيث اصطف الزبائن في ذلك اليوم الشتوي البارد بعد أن تضورت بطونهم من شدة الجوع فهرعوا مسرعين إلى هناك للتلذذ بأطباق تقليدية تضمن النكهة والمنافع الصحية خاصة أن صاحب المحل بارع في تحضيرها ويستعمل توابل خاصة وأصلية. السيد محمد كان هناك ينتظر طلبيته شدنا الفضول فسألناه عن الأكلة التي اختارها في يوم شتوي بارد قال إنه اختار طبق الزفيطي بما أنه ينحدر من منطقة الحضنة بالمسيلة وتعوّد على أكله من فترة إلى أخرى خاصة في فصل الشتاء وعن السبب قال أن طعمه اللذيذ ومذاقه الحار هو مصدر طاقة ومناعة له حتى أنه يقيه من الأمراض الشتوية ولا تصيبه أعراض الزكام إلا نادرا ورأى أنها أطباق تقليدية تحمل منافع صحية ولا تقتصر مميزاتها على النكهة فقط. أما سيدة أخرى فقالت إنها بسكرية الأصل ومن الطبيعي أن يقع اختيارها على الشخشوخة البسكرية فهي تحبها كثيرا وعادة ما تحضرها في المنزل إلا أنها ومع ظروف عملها وضيق الوقت وفدت إلى هناك لشراء كمية موظبة لكامل الأسرة كوجبة غذاء في ذلك اليوم الشتوي وأضافت أن المحل يضمن النكهة إلى جانب شروط النظافة مما يدفعها دوما إلى الشراء من عنده. التوابل.. نكهة ومناعة تحرص العديد من ربات البيوت وكذلك المطاعم التي تخصصت في ترويج الأطباق الشتوية على استعمال مجموعة من التوابل كمصدر للنكهة واكتساب مناعة الجسم بحيث تتطلب مختلف الأكلات الشعبية الحضور الأساسي لمجموعة من التوابل تقول السيدة زهرة في العقد السادس أنها تتقن جيدا تحضير مختلف الأطباق التقليدية على غرار الشخشوخة والكسكسي والتريدة وغيرها وتحرص على إضافة التوابل كمصدر للنكهة على غرار راس الحانوت و العكري والفلفل الأحمر والفلفل الأسود والقرفة كما تعمّدت إضافة بعض التوابل لتحقيق المناعة ضد الأمراض الشتوية ومقاومة الزكام على غرار الزعيترة و الزعتر والزنجبيل فمثلا تضيف الزعتر في طبق البركوكس لمداواة أعراض الأنفلونزا الموسمية إضافة إلى الزنجبيل الذي يحمل العديد من المنافع الصحية فبإضافة تلك التوابل نضمن النكهة والمنافع الصحية. الأطباق الشتوية أفضل غذاء يؤكد الأطباء والمختصون ضرورة الانتفاع من الأطباق الدافئة وأنواع الحساء في الشتاء لضمان الدفء للجسم ومنحه المناعة لمقاومة الأمراض الشتوية لاسيما الزكام والسعال لاسيما ونحن نعيش في زمن وباء فتاك يتطلب التغذية الجيدة ومنح الراحة للجسم والنوم الجيد. كما ينصحون بالابتعاد عن الأطعمة الخفيفة والسريعة كالسندويتشات والبيتزا المليئة بالمملحات والمنكهات والإضافات الدسمة بحيث أصبحت مصدرا لأمراض العصر على غرار السكري والضغط والسمنة ومن الواجب تعويضها بالأطباق الدافئة وبالأكل الصحي المتوازن لمنح مناعة للجسم ودفع مختلف الأمراض في فصل الشتاء وفي غيره من الفصول فجدير بالكل الالتزام بنمط غذائي متوازن لحفظ الصحة من مختلف الأمراض الفتاكة.