** سمعنا أن بعض الناس يقول: إن صيام عاشوراء على ثلاث مراتب (ثلاثة أيام، ويومين، ويوم واحد) وإن أكملها ثلاثة أيام، فهل لهذه المراتب الثلاثة أصل من الكتاب والسنة وهل حديث صيام عاشوراء قبله يوم وبعده يوم صحيح؟ * صيام عاشوراء على أربع مراتب: الأولى: صيام الشهر كله. الثانية: صيام العشر الأُوَل منه. الثالثة: صيام التاسع والعاشر. الرابعة: صيام العاشر فقط. وقد جاء في صحيح مسلم وغيره عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: “لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأصُومَنَّ التَّاسِع”، وأما ما ذكرته من المراتب الثلاث فهو مذهب الشافعية والحنفية وفق الترتيب التالي: الأولى: صومه مع يوم قبله ويوم بعده. الثانية: صومه مع يوم قبله أو بعده. الثالثة: صومه وحده، قال العلامة ابن حجر الهيتمي في الفتاوي الفقهية الكبرى: فمراتب صومه ثلاثة أدناها صومه وحده ثم مع التاسع ثم معه ومع الحادي عشر فهذا أكملها. وذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري: “وعلى هذا فصيام عاشوراء على ثلاث مراتب: أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام التاسع معه، وفوقه أن يصام التاسع والحادي عشر والدليل على استحباب الثلاثة الأيام ما روي عن ابن عباس: “وَصُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا وَبَعْدَهُ يَوْمًا”، إلا أن الحنفية انفردوا في القول بكراهة صومه منفرداً كما في الفتاوى الهندية وغيرها. فهذه مذاهب أهل العلم وأدلتهم ولكل مذهب دليله فلا ينكر على من أخذ بواحد منها.