أثار توقيع وزير الحرب الصهيوني مذكرة تفاهم أمنية مع نظام المخزن استنكارا كبيرا لأنه يمس بالأمن القومي للأمة العربية والإسلامية خاصة وأنه جاء بعد مرور عام فقط من تطبيع العلاقات بينهما. والهدف من الاتفاقية تعزيز التعاون الأمني بين المخابرات المغربية والإسرائيلية والمتمثلة في اتفاقية تعاون عسكري عقد صفقة لشراء نظام القبة الحديدية. ورأى أستاذ العلوم السياسية أبو الفضل بهلولي في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن الاتفاقية المبرمة بين الكيان الصهيوني والرباط تعد خطأ استراتيجيا لأن من شأنه تهديد الأمن القومي لكافة المنطقة خاصة شمال إفريقيا. ويعتقد أبو الفضل أن خطوة نظام المخزن المغربي تعد محاولة منه للضغط على بعض الدول المحورية وعلى المدى البعيد تسعى إلى خلق بعض التوترات والصراعات لاسيما في إفريقيا. من جهته رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع الدكتور أحمد ويحمان أكد بأن الاتفاقية تشكل تهديدا لأمن المنطقة كلها معتبرا أي تواجد للكيان الصهيوني في المغرب العربي الغاية منه تقسيم المغرب والجزائر وإشعال الحرب بينهما لتمرير مخططهم بعودتهم ومحاولة إقامة إسرائيل جديدة بالمنطقة.